إنجلترا – تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يكون مرتبطا بالخدر أو الإحساس بالوخز في الأصابع، ما يشير إلى مخاوف صحية محتملة.

وقال إيثان بينيت، مؤسس شركة Sonin، إنه بالإضافة إلى الانزعاج الجسدي، فإن استخدام الهاتف لفترة طويلة يمكن أن يساهم في إصابات الإجهاد المتكررة وضغط الأعصاب.

مضيفا أن الاستخدام المعتاد للهاتف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل العضلات والعظام الموجودة، مثل آلام الرقبة والظهر، بينما يؤثر أيضا على الصحة العقلية من خلال زيادة التوتر وأنماط النوم المضطربة.

وكشف إيثان أن تحديد مؤشرات تلف الأعصاب الناجم عن الهاتف الذكي أمر بالغ الأهمية للتدخل المبكر والوقاية من المضاعفات طويلة المدى.

وقد تشير أعراض، مثل الخدر أو الوخز في الأصابع، وضعف اليد، وصعوبة الإمساك بالأشياء إلى حالات كامنة مثل متلازمة النفق المرفقي أو متلازمة النفق الرسغي (اضطراب يحدث عندما يتم ضغط العصب الزندي في النفق الذي يمر من خلاله على الجانب الداخلي من الكوع).

وبالإضافة إلى ذلك، قد تشعر بألم أو تشنج في الأصابع وعضلات اليد، وألم وتيبس في الرقبة، يشار إليه غالبا باسم “الرقبة النصية” (Text Neck، حيث يصاب فيه المريض بآلام في الرقبة والظهر بسبب الجلوس ‫وانحناء الرأس لفترة طويلة أثناء استعمال الهواتف الذكية ‫والحواسيب اللوحية)، وانخفاض الإحساس في الأصابع واليدين.

ويوضح إيثان: “إن معرفة متى يجب طلب العناية الطبية لأعراض تلف الأعصاب الناجم عن الهاتف الذكي أمر ضروري للتشخيص والعلاج في الوقت المناسب. وتتطلب الأعراض المستمرة تقييما فوريا من قبل أخصائي الرعاية الصحية لأنها قد تشير إلى متلازمة النفق الرسغي. وإذا تركت دون علاج، فإنها ستؤدي إلى متلازمة النفق الرسغي. ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب لا رجعة فيه”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض تلف الأعصاب، فيجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا كانت حالتك تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية أو نوعية الحياة. ويعد التدخل المبكر أمرا بالغ الأهمية لإدارة الأعراض بشكل فعال ومنع المزيد من تطور تلف الأعصاب، ما يسلط الضوء على أهمية طلب الرعاية الطبية السريعة عند الشعور بأعراض مستمرة أو مثيرة للقلق”.

وللتخفيف من خطر تلف الأعصاب الناجم عن الهواتف الذكية وتعزيز صحة اليد بشكل عام، يمكن أن يكون تنفيذ النصائح والاستراتيجيات العملية مفيدا للغاية.

خذ فترات راحة من الهاتف

أعط الأولوية لأخذ فترات راحة منتظمة من استخدام الهاتف الذكي للسماح ليديك ومعصميك بالراحة والتعافي. يمكن أن تتراوح فترات الراحة من 5 دقائق إلى عدة ساعات. طالما أنك تترك هاتفك من يدك، فأنت تساعد أصابعك وأعصابك.

اتخاذ الوضع المناسب

يمكن أن يساعد الحفاظ على الوضع المناسب أثناء استخدام الهواتف الذكية، مثل حمل الجهاز على مستوى العين لتقليل الضغط على الرقبة والكتفين، في تخفيف الانزعاج.

التمدد وممارسة الرياضة

يمكن أن يساعد دمج تمارين التمدد والتقوية في الروتين اليومي على تحسين مرونة اليدين والمعصمين، ما يقلل من احتمالية الإصابة. ويمكن القيام بتمارين بسيطة مثل ثني المعصم وتمديدات الأصابع وقبضات اليد أن تعزز الدورة الدموية وتخفف التوتر.

وأكد إيثان أن إعطاء الأولوية لرفاهيتنا الرقمية لا يقتصر فقط على تقليل وقت استخدام الهواتف الذكية، بل يتعلق الأمر بتعزيز علاقة صحية مع التكنولوجيا التي تدعم صحتنا الجسدية والعقلية.

المصدر: ميرور

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الهواتف الذکیة تلف الأعصاب فی الأصابع یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الانفعال العالي.. سمة الاستخدام المتكرر لشبكات التواصل

أجرى باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد تحليلاً للعلاقة بين الاستخدام الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي والانفعال بين البالغين في الولايات المتحدة، وارتبط الاستخدام المتكرر لهذه الوسائل وخاصة بين المعلقين النشطين، بمستويات أعلى من الانفعال.

وتركز الدراسات الحالية حول وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية بشكل أساسي على الأعراض الاكتئابية، مع اهتمام محدود بالمشاعر السلبية الأخرى مثل الانفعال.

تعريف الانفعال

تم ربط الانفعال، الذي يُعرَّف بأنه ميل نحو الغضب والإحباط، بالضعف الوظيفي، ونتائج الصحة العقلية الأضعف، والسلوكيات الانتحارية.

وفي حين أثبتت الأبحاث السابقة وجود صلات بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأعراض الاكتئاب، إلا أن مدى ارتباط المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي بالانفعال أو تأثيرها على الاكتئاب والقلق ظل غير مؤكد.

ووفق "مديكال إكسبريس"، استند الباحثون إلى مسح وطني أجري عبر الإنترنت بين أواخر 2023 وبداية 2024، والذي تضمن أسئلة حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال.

وقيم الباحثون العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانفعال من خلال تحليل ردود 42597 مشاركاً باستخدام نماذج الانحدار الخطي المتعددة.

وأكمل المشاركون اختبار الانفعال القصير (BITe)، والذي يتكون من 5 عبارات لتقييم أعراض الانفعال على مدار الأسبوعين السابقين.

وتم تصنيف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أساس التردد: أبداً، أقل من مرة واحدة في الأسبوع، مرة واحدة في الأسبوع، عدة مرات في الأسبوع، مرة واحدة في اليوم، عدة مرات في اليوم، أو معظم اليوم.

وشملت المنصات التي تم تحليلها فيسبوك وإنسغرام وتيك توك وإكس X. كما تم فحص وتيرة النشر النشط والمشاركة السياسية والانتماء السياسي لتحديد عوامل الالتباس المحتملة.

النتائج

وأفاد 78.2% بالاستخدام اليومي لمنصة واحدة على الأقل من منصات التواصل الاجتماعي.

وارتبط الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي بدرجات أعلى من التهيج، حتى بعد تعديل القلق والاكتئاب.

وكشفت التحليلات الخاصة بالمنصة عن وجود علاقة استجابة للجرعة بين تكرار النشر والانفعال.

وارتبط النشر عدة مرات في اليوم بأعلى مستويات الانفعال عبر جميع المنصات، حيث أظهر مستخدمو تيك توك أكبر زيادة في مقياس الانفعال.

وارتبطت متغيرات المشاركة السياسية، مثل النشر السياسي المتكرر أو استهلاك الأخبار السياسية، بزيادة الانفعال.

وفي حين لم تتمكن الدراسة من إثبات السببية المباشرة بين النشر المتكرر والانفعال، تشير النتائج إلى وجود علاقة حلقة تغذية مرتدة محتملة، حيث قد يؤثر الانفعال على الرغبة في المشاركة وزيادة الانفعال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • سامسونج العالمية تحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة ..تفاصيل
  • «تنايا» بطل كأس «الثماني» في «دولية» النفق الهوائي
  • الانفعال العالي.. سمة الاستخدام المتكرر لشبكات التواصل
  • بنظرات تائهة وحركات غريبة لرأسه .. ماسك يثير التساؤلات
  • كتاب “بشرط” الصادر عن دار الدحنون .. كيف يمكن ربط الأطفال بتراثنا العربي القديم؟
  • هل تكون نباتات الغاردينيا مفتاحا لتجديد الأعصاب البشرية المريضة؟
  • إنجاز 26% من مشروع تطوير تقاطع الدائري مع طريق الرياض بالأحساء
  • روبوت ياباني مستوحى من القطط لتخفيف الإجهاد
  • أنواع خطيرة من الصداع لا يجب تجاهلها بعد سن الخمسين
  • تقنية طبية سعودية لعلاج أمراض فقرات الرقبة