خوفاً من تصعيد المواجهات.. سفارات تجدّد تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
جددت عدد من السفارات في بيروت، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، تحذيرها لمواطنيها من عدم السفر إلى لبنان، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية التي وصل آخرها إلى حد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة لبنان إلى "العصر الحجري إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية".
وأعربت فرنسا عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان"، لافتةً إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع إسرائيل "في شكل دراماتيكي"، وداعيةً "جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس".
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماماً الحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي".
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الجهود الداخلية والدولية لمنع توسع الحرب، وهو ما كان محور الاتصال الذي تلقاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ، فقد بحث خلاله الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
كذلك رأس ميقاتي اجتماعاً وزارياً لبحث الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى تقييم ما نُفذ حتى الآن، واقتراح خطوات إضافية لمواكبة أي طارئ في حال حصوله.
في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، في بروكسل، مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، في إطار جولة تأتي في سياق متابعة مساعي لبنان إلى خفض التصعيد، وتجنب حرب واسعة في الجنوب تنذر بحرب إقليمية مفتوحة. والتقى بو حبيب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل؛ إذ بحثا الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكان إسهام الاتحاد الأوروبي في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان.
كما اجتمع بو حبيب، في مقر الاتحاد الأوروبي، مع سفراء الاتحاد للدول الـ27 في اللجنة السياسية والأمنية، وتم التداول في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وسبل دعمه والجيش، والمبادرات الدبلوماسية القائمة ضمن إطار الحل السياسي وخفض التصعيد.
*سفارات تجدّد تحذيرها
جدّدت السفارة الأميركية دعوتها إلى مواطنيها لتجنب السفر إلى لبنان، بسبب الوضع الأمني الذي قد يتبدّل، مذكرة إياهم بأن الحكومة اللبنانية لا تستطيع ضمان حمايتهم إذا ما تدهور الوضع الأمني بصورة مفاجئة.
ووصفت السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، في كلمة لها بمناسبة الذكرى الـ248 لعيد الاستقلال الأميركي، الوضع بـ"اللحظة الحاسمة" في المنطقة، وقالت: "لقد استمر الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نركّز على منع مزيد من التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات -سواء في غزة أو على الخط الأزرق- بسرعة ودبلوماسية. وكما قال آموس هوكستين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء".
وبعدما كانت معلومات قد أشارت إلى أن روسيا بدورها جدّدت تحذير رعاياها من السفر إلى بيروت، نُقل عن السفير الروسي تأكيده أن بلاده لم تصدر بياناً جديداً بهذا الشأن، إنما لا يزال التحذير، الذي سبق أن صدر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساري المفعول.
ويأتي ذلك، بعدما دعت، الأربعاء، كل من هولندا وألمانيا، مواطنيهما إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت، بسبب خطر التصعيد عند الحدود الجنوبية. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن "التوترات عند المنطقة الحدودية مع إسرائيل يمكن أن تشهد تصعيداً في أي لحظة"، متحدثة عن "خطر متزايد لوقوع هجمات إرهابية في لبنان قد تستهدف الغربيين أو الفنادق الكبيرة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن، الأربعاء الماضي، في ختام زيارة إلى واشنطن أنّ الدولة العبرية "لا تريد حرباً" في لبنان، لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال: "لا نريد الدخول في حرب، لأنها ليست في مصلحة إسرائيل. لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري، لكننا لا نريد القيام بذلك".
وحتى الآن لم تنعكس هذه التحذيرات سلباً على حركة المسافرين في المطار، لا سيما أن اللبنانيين يعوّلون بصورة أساسية على المغتربين، لقناعتهم بأنه لن يأتي السائحون إلى لبنان في هذه المرحلة التي يمرّ بها والوضع الأمني غير المستقر. وفي هذا الإطار، أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، أنه ابتداءً من 4 و5 شهر يوليو (تموز) ستشهد حركة المطار ارتفاعاً وزيادة في الحجوزات التي ستصل إلى 100 في المائة، مشيراً إلى أن "حركة الوافدين ستتعدى الـ12 والـ13 ألف راكب يومياً، وعدد الطائرات سيتعدى الـ80 و85 طائرة يومياً"، متحدثاً عن أن "هناك مؤشرات إيجابية جداً لوضع طائرات إضافية، ليصبح العرض موازياً للطلب".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى لبنان السفر إلى فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يؤكد تمسك بلاده بوحدة سوريا واستقلالها
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، اليوم الثلاثاء ، أن لبنان يتمسك بوحدة سوريا واستقلالها، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويحفظ سيادتها.
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن بشأن خروقات إسرائيل المتكررة لبنان يحتاج 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار العاجل (فيديو)
قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا: لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي
وفي سياق آخر، قال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع «أبو محمد الجولاني» إن لبنان بحاجة إلى اقتصاد قوي واستقرار سياسي، وفقًا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.
وأضاف "الجولاني" أن سوريا تقف على مسافة واحدة من الجميع وتحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني.
وأكد الجولاني، خلال لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة و"سنبتعد عن الثأر".
كما قال أن سوريا لن تتدخل بشكل سلبي في لبنان على الإطلاق، وإنها ستكون سنداً له.
أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية الدفع بالتكامل العربي خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية بما يحقق تطلعات أبناء الدول العربية وينسجم مع رؤى قادة الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تستضيفها البحرين، حيث أشار إلى أن البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تدعم كافة المساعي والجهود المعززة لمسيرة العمل العربي المشترك في مختلف أصعدة التنمية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأعرب الأمير سلمان عن تمنياته لرؤساء الوفود المشاركة بالتوفيق والنجاح، وأن تكون مخرجات أعمال الدورة دافعًا لمزيد من التعاون العربي بما يسهم في تحقيق التطلعات المرجوة، مؤكدًا أهمية اللقاءات على مختلف مستويات المسؤولية بالدول العربية التي تعزز من تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب العربية في كافة المجالات بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك.
وأعرب رؤساء الوفود المشاركة في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن تقديرهم لولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء على ما يبديه من اهتمام وحرص مستمر بتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، والدفع به نحو نطاقات أكثر تقدما.