أطلقت مدينة تشينغداو الصينية، أول قطار أنفاق مصنّع من ألياف الكربون في العالم رسميا.

ويتميز القطار إجمالا بأنه أخف 11% من وزن مركبات مترو الأنفاق التقليدية، إضافة إلى انخفاض استهلاكه للطاقة، مقارنة بمركبات المترو التقليدية، ما يمثل دفعة جديدة لتكنولوجيا قطارات الأنفاق الصديقة للبيئة.

وتستخدم مركبات مترو الأنفاق التقليدية الفولاذ وسبائك الألومنيوم وعدّة مواد معدنية أخرى بشكل أساسي، وهو ما يطرح تحدّيا كبيرا في عملية التحكم في وزن القطار، في حين تعد ألياف الكربون "ملكة المواد الجديدة" بسبب وزنها الخفيف، وقوتها العالية ومتانتها، وقدرتها على مقاومة التآكل.

وأفادت صحيفة "الشعب اليومية" الصينية في تقرير لها اليوم، بأن قوة ألياف الكربون تقدّر بـ 5 أضعاف قوة الفولاذ، لكن وزنها أقل من ربع وزن الفولاذ، وتعدّ المادة المثالية لتخفيف وزن مركبات السكك الحديدية.

أخبار ذات صلة الصين تطلق 37 ألف فعالية لتنشيط السياحة الثقافية في الصيف 3.8 مليون محطة قاعدية لشبكات الجيل الخامس في الصين

وبالمقارنة مع مركبات مترو الأنفاق التقليدية المصنوعة من المواد المعدنية، تقلّل ألياف الكربون وزن جسم مركبة مترو الأنفاق المصنوعة بنسبة 25%، وتقلّل وزن إطار العربة بـ 50%، كما تقلّل وزن العربات بـ 11%، إلى جانب تقليل استهلاك الطاقة بـ 7%.

ويمكن لكل قطار أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 130 طنا.

وتصل السرعة القصوى لقطارات مترو الأنفاق المصنوعة من ألياف الكربون إلى 140 كيلومترا في الساعة، وهي سرعة أعلى بكثير من سرعة قطارات مترو الأنفاق التقليدية البالغة 90 كيلومترا في الساعة.

يذكر أنه تم الانتهاء من التجارب على قطار مترو الأنفاق المصنوع من ألياف الكربون، وسيتم البدء في نقل الركّاب في غضون عام.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطارات الأنفاق قطار الصين من ألیاف الکربون

إقرأ أيضاً:

الصين في "العصر الترامبي" 

يختبئ الرئيس ترامب وهو يعمق من صناعة قرارته وراء الدوافع الاقتصادية

         

تجد الصّين نفسها مثل كثيرٍ من دول العالم في حيرة من أمرها لجهة التعاطي مع القرارات والمواقف الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع أنها كانت تتوقع منه ذلك مسبقاً على خلفية ما صدر منه في عهدة حكمه الأولى (2017 ـ 2021)، وأيضا ما روّج له خلال حلمته الانتخابية.

يختبئ الرئيس ترامب وهو يعمق من صناعة قرارته وراء الدوافع الاقتصادية بما تحمله من تنافس وصراع محموم بين بلاده والصين، لكنه في حقيقة الأمر ينطلق أيضا من دوافع سياسية، تتعلق أساساً بالمحافظة على قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للعالم، من خلال فرض القوة والتوحش والتغول، بعيداًً عن القوة النّاعمة.

وعلى الطرف الآخر، تدرك الصين جيَداً أن دوافع التهديد الأمريكي ليست اقتصادية خالصة، إنما تحمل داخلها تهديداً لجبهتها الداخلية من خلال تعطيل التنمية، وبالتالي تراجع دورها كما ذهب إلى ذلك وانغ شياو هوي (كبير المحللين في شبكة الصين في مقاله، الذي حمل عنوان: عصا الرسوم الجمركية الأمريكية لن تعيق مسيرة تقدم الصين في 19 مارس الجاري ــ موقع الصين اليوم). 

لا شك أن من بين أسباب فرض رسوم جديدة على المنتجات الصينية من طرف ترامب، هو محاولة تطويع الصين وإخضاعها أمام التهديدات الأمريكية واجبارها على التفاوض على غرار ما فعل مع كندا والمكسيك، بحيث ترجح الكفة فيها لجهة تحقيق المصالح الأمريكية على خلاف نتائج الحروب التجارية العديدة السابقة بين الدولتين، وهذا يعد عملاً تكتيكياً، وإن بدا هدفاً استراتيجيّاً، ذلك لأن فرض مزيد من الضرائب على السلع الصينية يضر بمصالح المواطن الأمريكي.. إذن ما هو الهدف الإستراتيجي الأمريكي من الضغط على بكين في العصر الترامبي؟.

تشير بعض التقرير والتحليلات، وكذلك المعطيات الحالية المعلنة، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، تعمل من أجل منع الصين من سيرها نحو تحديد موقعها في نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب تسعى إليه جاهدة مع دول أخرى منذ عقود، خاصة بعد أن تراجعت الدول المتحالفة معها، ومنها على الخصوص مجموعة "بريكس"، وكذلك بعد أن دخلت الولايات المتحدة في حوار مباشر مع موسكو، هدفه بالأساس ابعاد أي تحالف، أو حتى تعاون هذه الأخير، مع بكين.

من ناحية أخرى، فإن واشنطن، تضغط على الصين لإجبارها على التنازل في قضيتي بحر الصين الجنوبي وتايوان، وهذا لن يتحقق لأنه مضر بالأمن القومي للصين ووحدتها الترابية، لذا يتعذر تطويعها بهذا الخصوص، مع أنه هدف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.

الصراع بين الدولتين ـ رغم قرارات ترامب ـ ظاهره الاقتصاد وباطنه السياسية، مع أن الولايات المتحدة تضغط لأجل شراء الصين مزيدا من المنتجات الأمريكية، كما تحاول شراء حصص شركة "تيك توك" بأسعار زهيدة، في وقت تصر فيه الصين على موقفها.. يبقى السؤال هنا هل ستنجح سياسة ترامب في تحقيق ذلك؟.

من غير الواضح ما ستؤول إليه مواقف الصين من خلال رد فعلها على ضغوط ترامب المتواصلة، لكن المعروف أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر اقتصادين في العالم، وهما متكاملان في سلاسل الصناعة والتوريد بشكل كبير، وبالتالي فإن الحرب التجارية بينهما ـ ذات الطابع السياسي الخفي والمعلن ـ لا تقوض التعاون بينهما فقط ولكنها تشكل تهديدا للاقتصاد العالم، ولا شك أن الرئيس ترامب يعرف ذلك، لكنه يصرُّ على تحكم الولايات المتحدة في العالم حتى لو أدى ذلك إلى كوارث.. إنها حرب مفتوحة من ترامب على دول العالم كلها بالقوتين الاقتصادية والعسكرية، والصين من الدول المعنية بذلك، لكن مهما كانت النتائج السلبية للحرب الأمريكية عليها ستكون الأقل ضررا مقارنة بالدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • شفق نيوز توثق لحظة دخول قطار بالطوابق العلوية لمبنى سكني في الصين (فيديو)
  • انتهاء الاستعدادات الخاصة باستقبال عيد الفطر داخل شبكة خطوط مترو الأنفاق
  • مواعيد مترو الأنفاق والقطار الكهربائي خلال إجازة عيد الفطر
  • مواعيد عمل مترو الأنفاق خلال عيد الفطر 2025
  • مواعيد مترو الأنفاق والقطار الخفيف في عيد الفطر
  • مواعيد عمل مترو الأنفاق خلال أيام عيد الفطر 2025
  • النقل: انتهاء الاستعدادات الخاصة باستقبال عيد الفطر بمترو الأنفاق والقطار الكهربائي
  • النقل تكشف المواعيد الرسمية لمترو الأنفاق والقطار الخفيف خلال إجازة عيد الفطر 2025
  • الصين في "العصر الترامبي" 
  • مواعيد عمل مترو الأنفاق في عيد الفطر 2025