في ذكرى ميلاد عباس العقاد.. محطات في حياة عملاق الأدب العربي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدًا من أهم الكتاب الذين عرفتهم مصر بل الوطن العربي فهو أحد أعمدة التراث الأدبي وصاحب نهضة كبيرة في الأدب الحديث فهو الكاتب والشاعر والمؤرخ والمفكر إنه عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير الآتي محطات في حياة الراحل عباس العقاد:
وُلد عباس محمود العقاد في أسوان يوم 28 يونيو عام 1889م لأب وام مصريين ذات أصول كردية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية حيث عمل موظفًا حكومياً بمدينة قنا عام 1905م، ثم بمدينة الزقازيق في القسم المالي بمديرية الشرقية.
اتجه عام 1907م لمزاولة العمل الصحفي، فعمل في صحف محلية كثيرة ومتنوعة أبرزها جريدة "الدستور"، "الأهالي"، "الأهرام"، وانضم للحركة الوطنية بعد ثورة 1919م، ودخل في معارك حامية مع منتقدي "سعد زغلول" دفاعًا عنه.
وقال العقاد "سمعت خطب سعد زغلول فرأيته يقف على الحركة لا على السكون ويهرب من المثل الشائع [سكن تسلم] يعنى اختم بالسكون وأنت في أمان لأنك مش حتغلط، فاستدللت منها على صراحة هذه المدرسة كلها لأن مدرسة سعد زغلول هي مدرسة الإمام محمد عبده
أسس العقاد بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق.
وقد إنضم العقاد الى جماعة اليد السوداء، وكان واحدًا ممن كشفو الخداع الذى قامت به لجنة ميلنر، وتلاعبها بترجمة النصوص الخاصه بالحكم الدستورى.
كما كان واحدًا من أهم المعارضين للإحتلال البريطانى، فقد كان صاحب رآى ومفكر، لم يكن إن مع ولم يكن بائعًا لكلماته بل آمن بحرية الفكر والتعبير عن الرأى.
ألف العقاد ما يقرب من من 100 مؤلفًا فكان من أشهر مؤلفاته سلسلته التي عرفت باسم "العبقريات" حيث تناول فيها تحليلاً لحياة أعلام الأمة الإسلامية ومواقفهم بدأها بالنبي الكريم "عبقرية محمد، عبقرية عمر، عبقرية خالد بن الوليد، عبقرية الإمام، عبقرية الصديق، عبقرية المسيح"، وجمع فلسفته في الحياة في "مجمع الأحياء" والذي صدر بعد الحرب العالمية الأولى ثم أعاد طبعه بعد الحرب العالمية الثانية، وله قصة وحيدة "سارة.
وقد تُوفي العقاد في مارس عام 1964م، تاركاً خلفه إرثًا أدبيًا وفكريًا كبيرًا على مدار التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس محمود العقاد عباس العقاد
إقرأ أيضاً:
سميرة محسن : خالي كان ملهمي الأول في الأدب والفن
كشفت الدكتورة سميرة محسن عن تأثير خالها الكاتب الصحفي عبد الرحمن خميسي في تشكيل شخصيتها الثقافية والفنية، مؤكدة أنه كان أحد أبرز المؤثرين في حياتها.
وقالت محسن، في لقاء مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامج "بالخط العريض" على قناة الحياة، إن والدها توفي وهي في عمر الثلاثة أشهر، وكان خالها هو من تولى رعايتها بعد ذلك.
وتابعت سميرة محسن أنها كانت تعيش مع خالها الذي كان يشتهر بإنتاج وإخراج الأعمال السينمائية، بالإضافة إلى كونه كاتبًا صحفيًا، حيث كان يحرص على تنظيم صالونات ثقافية في منزله كل أسبوع، يحضرها عدد من الأسماء البارزة في الفن والأدب، مثل كمال الشناوي، يوسف إدريس، عبد الحليم حافظ، وأنيس منصور.
وأوضحت أنها كانت تحرص على حضور هذه الجلسات الثقافية، وكان لذلك تأثير كبير على تطورها الفكري، حيث بدأ يتفتح أمامها أفق واسع من الأدب والشعر. وأضافت محسن أن خالها كان يساعدها بتوجيهات قيمة، حيث كان يُعطيها كتبًا لتقرأها ويطلب منها تلخيص ما فهمته في خمس صفحات، وفيما بعد كان يطلب منها تلخيص الكتاب في صفحة واحدة.
وتابعت سميرة محسن أن خالها لم يكن يهتم فقط بالأدب، بل كان يساهم في إثراء ثقافتها الموسيقية أيضًا، من خلال وضع أسطوانات سيمفونيات عالمية وموسيقى الباليه، مما منحها فرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة وتوسيع آفاقها في الفنون.