ضابط إسرائيلي: الحرب على لبنان ستقودنا لكارثة أكبر من 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
حذر ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، من أن الحرب مع لبنان في حال دخولها ستقود إسرائيل إلى كارثة استراتيجية أكبر مما حدث في 7 أكتوبر.
وأوضح المسؤول المطلع على تفاصيل الخطط الحربية، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة الأركان العامة، في الأيام الأخيرة، من "شن عمليات عسكرية بأي ثمن"، وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزا لحرب متواصلة في لبنان.
وشدد بن دافيد على أن "الجيش ليس جاهزا الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادرا حاليا على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي. وفي أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم. وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء الدولة، ومن دون قدرة على الحسم".
ولفت إلى أنه "منذ تأسيسه قبل 76 عاما، لم يُؤهل الجيش الإسرائيلي لحرب تستمر لتسعة أشهر، وإنما كجيش ساحق، يستدعي قوات الاحتياط بسرعة، ويشن حربا ويحسم خلال فترة قصيرة ويعود إلى الوضع الاعتيادي. وجميع الخطط العسكرية التي وضعها الجيش الإسرائيلي قبل 7 أكتوبر كانت لحرب تستمر لأسابيع معدودة. ولم يتوقع أحد حربا تستمر لسنة أو لسنين".
وأضاف أن "الجيش لم يؤهل لحرب طويلة كهذه، ليس من ناحية مخزون الذخيرة، ولا من ناحية تأكل الأفراد والأدوات. وزرت هذا الأسبوع أحد المركزين اللوجستيين اللذين أقامهما الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة . القوات منهكة، جسديا ونفسيا. واستهلكت هذه الحرب حتى اليوم ذخائر أكثر من تقديرات الجيش في جميع خططه الحربية".
وتابع بن دافيد أن "الجيش الإسرائيلي احتفظ منذ بداية الحرب على غزة بكميات ذخيرة مخصصة لحرب في لبنان، وتزايد حجمها خلال الحرب. وشيئا فشيئا يتغلغل في الجيش الإدراك بأننا في عصر حروب طويلة، من دون حسم، وثمة شك إذا كان هذا المخزون من الذخيرة سيكفي لحرب طويلة، كما أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وما تبقى من كابينيت الحرب يتلقون تقارير أسبوعية حول وضع مخزون الذخيرة في الجيش.
واعتبر أنه "عندما يُحدث رئيس الحكومة أزمة لا ضرورة لها مع الولايات المتحدة حول تزويد الذخيرة، فإنه يعي بالكامل معنى ذلك: هذه الأزمة غايتها منحه ذريعة واتهام آخرين بالسبب الذي يجعله لا يبادر إلى حرب في لبنان".
وبحسبه، فإن "نتنياهو يدرك أن حربا ضد حزب الله في هذا التوقيت ستكبد أثمانا أكثر وإنجازات أقل. والولايات المتحدة ستكون على الأرجح إلى جانبنا في حرب كهذه، لكن حتى بوجود دعم أميركي، ثمة شك إذا بإمكان الجيش الإسرائيلي في وضعه الحالي أن يحقق إنجازا مقابل حزب الله ويبرر الثمن الذي سيدفعه المجتمع الإسرائيلي، وهذا قبل الحديث حول انعدام جهوزية الجبهة الداخلية المدنية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يفجر 8 منازل في جنوب لبنان
نفذ الجيش الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، عمليات تفجير وحرق لـ8 منازل في بلدة الطيبة في جنوب لبنان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير وحرق 8 منازل في بلدة الطيبة الجنوبية، كما ألقى القنابل وأطلق الرصاص.
من التفجيرات التي نفذها جيش الاحتلال في بلدة #الطيبة pic.twitter.com/Ah6hIfnXDp
— LebanonOn (@LebanonOnNews) January 22, 2025وعمد الجيش الإسرائيلي إلى نسف وتفجير عدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان، كما شنت مسيرة اسرائيلية غارة بين وادي خنسة وبلدة المجيدية في قضاء حاصبيا.
الجيش الإسرائيلي فجّر منازل في بلدة #الطيبة pic.twitter.com/XkzMtS2BWg
— كواليس بيروت - Kawalis Beirut (@KawalisBeirut) January 22, 2025ونفذ الجيش الاسرائيلي تفجيرات في القطاع الشرقي عند أطراف بلدة حولا الجنوبية لجهة وادي السلوقي، وفي بلدتي مركبا والطيبة الجنوبيتين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويقول لبنان إن إسرائيل لم تلتزم الاتفاق منذ إعلانه.