عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن « اعتزازه » بحصيلة الحكومة التي يقودها رئيس الحزب عزيز أخنوش، كما أشاد بسلوك وزرائه وبانسجام الأغلبية الحكومية.

واعتبر الحزب في بلاغ صادر عن انعقاد مكتبه السياسي، أن عرض ومناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أمام غرفتي البرلمان، شكل لحظة دستورية وسياسية متميزة في حياة التجربة الحكومية والبرلمانية الحالية، ويعزز من أدوار مؤسسة رئاسة الحكومة، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك القناعة الراسخة لحزب « الأحرار » الذي يرأس الحكومة بقيمة التعاقد السياسي الذي يربط السلطة التنفيذية بالتشريعية.

ونوه الحزب في السياق ذاته بالمنجزات التي حققتها الحكومة خلال سنتين ونصف من « العمل الجاد والمسؤول »، حسب وصفه، « على الرغم من الظرفية الصعبة، من خلال إنجازات تاريخية وغير مسبوقة على مختلف المستويات، لاسيما ورش الدولة الاجتماعية، وهو ما يكسب اليوم الحكومة شرعية الإنجاز بعد أن حظيت بشرعية الاقتراع »، يقول البلاغ.
كما نوه أعضاء المكتب السياسي « بالمقاربة التواصلية التي أعقبت تقديم الحصيلة المرحلية من طرف وزراء الحكومة والفريقين البرلمانيين للحزب والأغلبية، الذين عَرَّفُوا بالحصيلة الحكومية بطريقة فعالة ومتميزة ومبتكرة في مختلف الوسائط الإعلامية والندوات واللقاءات التواصلية، وهو ما يستدعي استمرار السياسة التواصلية بنفس الدينامية والفعالية، المبنية على التواصل المستمر والقرب من المواطنين ».
هذا وثمن المكتب السياسي انعقاد اجتماع هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، مساء الأربعاء، منوها بالانسجام والتكامل والتنسيق الذي يطبع عمل الأغلبية الحكومية والبرلمانية، وهو الانسجام الذي قال إنه « عزز من النجاعة والوضوح في المشهد السياسي الوطني، وأَثَّر بشكل إيجابي على الحصيلة المرحلية المشرفة للحكومة، وساهم في تسريع إنجاز مختلف الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تحققت ببلادنا ».

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟

أكد موقع أميركي أن مخاطر اندلاع حرب أهلية باتت تتهدد إسرائيل مبرزا أن أسبابها أعمق من أن تربط بالحرب على غزة أو الصراع مع حزب الله.

وأوضح موقع كاونتر بانش في تقرير أن استقالة عدد من قادة إسرائيل مثل وزراء الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت كشفت عن انقسامات عميقة داخل إسرائيل، على الرغم من حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التأكيد أن حربا أهلية إسرائيلية لن ترى النور أبدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطنيlist 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of list

وتابع التقرير أن الانقسام داخل إسرائيل لا يمكن النظر إليه مثل الاستقطابات الجارية في الديمقراطيات الغربية، ليس فقط لأن إسرائيل ليست دولة ديمقراطية في جوهرها، ولكن لأن التكوين السياسي في إسرائيل فريد من نوعه.

صراع عميق

وزاد أن مصطلحي اليمين واليمين المتطرف قد يعطيان انطباعا بأن الصراع السياسي في إسرائيل هو صراع أيديولوجي بالأساس، لكن الواقع يؤكد أن أسباب الصراع أعمق بكثير، وترتبط برغبة اليمين الجديد (نتنياهو وحلفاؤه) في إعادة تشكيل الطبيعة السياسية لإسرائيل.

وأوضح التقرير أن خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين منذ يناير/كانون الثاني 2023 في مظاهرات حاشدة بدعم من النخب التي توصف بالليبرالية، كان هدفها منع نتنياهو من إحداث تغييرات جذرية تمس موازين القوى السياسية التي حكمت منذ تاريخ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وعلى الرغم من أن النقاشات حرصت على التوضيح بأن الخلافات زادت رغبة الناس في مواجهة رغبة نتنياهو تهميش المؤسسة القضائية الإسرائيلية لأسباب شخصية، فإن الموقع يرى أن جذور الخلاف التي تهدد باندلاع حرب أهلية مختلفة تماما.

ويوضح ذلك بقوله إن الأمر يتعلق بعلاقة السلطة السياسية بالجيش، ويرى أن الموضوع طفا على السطح عندما هاجم نتنياهو بوضوح جنرالات الجيش قائلا "إسرائيل دولة لها جيش وليست جيشا له دولة".

الجيش والحرب

وأكد التقرير أن الحقيقة واضحة وهي أن إسرائيل تأسست واستمرت من خلال الحرب، وهذا يفسر مكانة الجيش الخاصة في المجتمع الإسرائيلي، إذ يتمتع بامتيازات مهمة عندما يتعلق الأمر بصناعة القرار السياسي الإسرائيلي، ولا أدل على ذلك من وصول كبار قادة الجيش إلى أهم منصب للسلطة، بما في ذلك ديفيد بن غوريون، وأرييل شارون، وإيهود باراك.

وهنا تكمن المشكلة الحقيقية -يوضح الكاتب- إذ إن نتنياهو مع بدئه إعادة هيكلة المؤسسات السياسية الإسرائيلية سعيا لتهميش الجيش وتجريده من قوته السياسية، أخل بالركيزة الأساسية للتوازن السياسي الإسرائيلي المستمر منذ 1948.

وذكّر الكاتب بالصراع المسلح الذي نشب بين جيش بن غوريون الذي كانت تهيمن عليه الهاغاناه، وبين قيادات مليشيات مسلحة، عندما قصف الجيش السفينة "ألتالينا" التي كانت تحمل أسلحة إلى الأرغون، و"قتل واعتقل العديد من عناصر تلك المليشيا".

وقال إن الحديث عاد مجددا داخل إسرائيل عن "هذه الحرب الأهلية المصغرة"، وكون الخلافات التي تتعمق يوما بعد يوم قد تجبر الجيش على التخلي عن التوزان التاريخي الذي تحقق عقب ذلك الحدث الذي كان بالإمكان أن ينهي مستقبل إسرائيل كدولة بعد أيام من قيامها.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من جورجيا : أدين الحرب الظالمة على غزة وأنضم إلى كل الأحرار في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقفها الفوري.
  • التجمع الوطني يعلن استعداده لتشكيل الحكومة في فرنسا
  • مقرر مساعد بـ«الحوار الوطني»: اعتماد الحكومة المرتقبة على توصيات المرحلة الأولى له مردود إيجابي
  • رئيس قسم الإعلام في البحوث العربية لـ"الوفد ": ثورة 30 يونيو حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ولكن نحتاج لمزيد
  • مهندسو الأحرار يردون على المشككين في قدرة الحزب على إنتاج نخب عالية
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • هيئة المهندسين التجمعيين: الحكومة مكنت الأسرة المغربية من شروط العيش الكريم
  • الأحرار يشيد بالحصيلة المرحلية للحكومة وبالمقاربة التواصلية لوزرائها
  • من العراق إلى غزة.. كيف يتعامل مسلمو بريطانيا مع الانتخابات؟