أسباب توقف العرض المسرحي "الحلم حلاوة"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلن المسرح القومي للطفل الذي يديره الفنان عادل الكومي، عن توقف مسرحية " الحلم حلاوة " بداية من يوم 27 يونيو، وذلك نظرًا لوجود أعمال صيانة في المسرح.
قصة مسرحية الحلم حلاوةوتدور أحداث العرض المسرحي الحلم حلاوة، حول الطفلة هالة التي تحلم بامتلاك عروسة المولد، وتعلم بصعوبة تحقيق هذا الحلم حيث أنها فقيرة ولا تمتلك مال كي تشتري عروسة المولد، وتتمني تلك الطفلة أن يكون لديها الكثير من المال والملابس وتعتقد أنها إن امتلكت تلك الأشياء ستكون في منتهي السعادة .
حتي تلتقي هالة بعروسة المولد التي تأخذها إلي العالم الموازي وتعيش هناك تجربة فريدة تتعلم منها الكثير وتعرف ماهو المعنى الحقيقي للسعادة، وأن كل واحد فينا لديه الكثير من الأشياء الذي لا يعرف قيمتها، لأن دائماً نبحث عن الأشياء التي لا نمتلكها.
أبطال مسرحية الحلم حلاوةعرض الحلم حلاوة، وبطولة أحمد صبري غباشة، مارتينا عادل، حور أحمد، مجدي عبد الحليم، أحمد يحيي، سامر المنياوي، خالد نجيب، محمد الشربيني، تأليف ياسر أبو العينين، موسيقي الدكتور هاني عبد الناصر، استعراضات مصطفي حجاج، ديكور وعرائس فخري العزازي، إضاءة أبو بكر الشريف، فكرة وإخراج مي مهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسرح مجدي عبد الحليم أحمد يحيي
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.