بوتين.. الغائب الحاضر في مناظرة ترامب-بايدن.. فكم مرة ذكر اسمه؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المناظرة "التاريخية" التي جمعت الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الجمهوري على الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، حيث جرى ذكره 12 مرة خلال 90 دقيقة.
إقرأ المزيد "30 كذبة في 90 دقيقة".. فمن" كذب أكثر" في المناظرة بين ترامب وبايدن؟فقد قال ترامب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة "لو كان لدينا رئيس حقيقي، رئيس يحترمه بوتين.
وقال بايدن عن ترامب "استمر.. دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس".
وكان الرئيس الروسي أكد بوقت سابق أنه بعد الانتخابات الأمريكية، لن يحدث أي تغيير جدي في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وقال في لقاء مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مقر شركة غاز بروم بمدينة سان بطرسبوغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي مطلع يونيو الجاري، إن "روسيا لا تهتم بمن فاز في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ترامب أم بايدن"، معتبرا أن "الولايات المتحدة تحرق دولتها من الداخل خلال المعركة الانتخابية".
وأضاف بوتين أن "شيئا لن يتغير بشكل أساسي في السياسة الأمريكية نحو روسيا بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، وإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة مبنية على المصالح الوطنية، من الممكن تغيير نهج واشنطن في التعامل مع العلاقات مع روسيا والصراع في أوكرانيا.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024، هي الانتخابات الرئاسية الـ 60، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، وستكون أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية وفقا لإعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020.
المصدر: RT+ وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض انتخابات جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين موسكو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.
ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.
وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.
ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.
ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.