النواب الأميركي يحظر تخصيص أموال لدعم الرصيف العائم بغزة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
صوت مجلس النواب الأميركي أمس الخميس على إضافة تعديل على مشروع ميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة يحظر تخصيص أموال لدعم الرصيف العائم على شواطئ غزة.
وحظي التعديل الذي قدمه النائب الجمهوري والتز بريس بأغلبية 209 أصوات، مقابل معارضة 200 له.
وقال النائب بريس في جلسة مناقشة مشروع ميزانية الوزارة إن جهود الإدارة الأميركية لبناء الرصيف "فاشلة"، وانتقد الكلفة المالية لهذه المنشأة المخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكان مايك روجرز النائب الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، قد خاطب إدارة الرئيس جو بايدن بصفة رسمية لطلب إغلاق الرصيف العائم واصفا العملية بأنها غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال.
وكتب روجرز في رسالة اطلعت عليها رويترز "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فورا قبل أن تقع كارثة أخرى وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو".
ولطالما عارض روجرز إقامة الرصيف ودعا فيما سبق إلى تفكيكه، لكنه لم يعبر من قبل عن ذلك الرأي في خطاب رسمي إلى الإدارة.
ولجنة القوات المسلحة التي يرأسها روجرز هي أعلى لجنة إشرافية على وزارة الدفاع (البنتاغون) في مجلس النواب، وتستوجب الطلبات الرسمية من رئيسها في المعتاد ردا من مسؤولي البنتاغون.
قرار بايدنوأعلن بايدن في مارس/ آذار الماضي إقامة الجيش الأميركي الرصيف البحري العائم قبالة ساحل غزة كوسيلة لإدخال الأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى.
وأُسند للجيش الأميركي مهمة تشغيل الرصيف حتى نهاية يوليو/تموز، لكن إيزوبيل كولمان نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج قالت هذا الأسبوع إن الإدارة ربما تسعى إلى تمديد عمل الرصيف البحري لشهر آخر على الأقل.
وبدأت المساعدات في الوصول إلى غزة عبر الرصيف العائم في 17 مايو/أيار، لكن الأمواج المتلاطمة ألحقت أضرارا به واستدعت إجراء إصلاحات، وقلص سوء حالة الطقس أيضا من عدد أيام تشغيل الرصيف.
وكتب روجرز "حتى 19 يونيو، عملت الخدمات اللوجستية المشتركة على الشاطئ لنحو 10 أيام ونقلت فقط 3415 طنا إلى الشاطئ في غزة"، مستخدما الاسم الرسمي لمنظومة الرصيف العائم.
وتشغيل الرصيف معقد، إذ يشارك فيه نحو ألف مجند أميركي، ويقدر البنتاغون أن التسعين يوما الأولى من العمليات ستتكلف نحو 230 مليون دولار.
وبالإضافة إلى الانتقادات الفنية، اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة إسرائيل باستخدام الرصيف العائم في "التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية".
وقال الثوابتة في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي إن من بين هذه المهام "ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات" التي نفذتها إسرائيل في 8 يونيو/حزيران الحالي واستشهد خلالها 274 فلسطينيا.
وفي 10 يونيو/حزيران نفى البنتاغون استخدام إسرائيل للرصيف العائم خلال عمليتها في النصيرات لاستعادة 4 من محتجزيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرصیف العائم
إقرأ أيضاً:
موسكو تتهم إدارة بايدن بعرقلة خطط ترامب للسلام في أوكرانيا
اتهمت موسكو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعمل ضد خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لحل أزمة الحرب في أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للتلفزيون الروسي "خلال الحملة الانتخابية، تحدث ترامب عن رغبته في تحقيق السلام بطريقة ما وكان يقود الجميع في مسار سلمي".
وقال بيسكوف في برنامج للأخبار السياسية: "الآن هم يفعلون كل ما في وسعهم لتصعيد الوضع بطريقة تجعل اتفاقات السلام محكوم عليها بالفشل".
وأشار بيسكوف إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول الانتقام من الرئيس الجمهوري المنتخب ترامب عبر قراراتها التصعيدية بشأن أوكرانيا، وذلك بسبب هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات.
وأضاف بيسكوف أن موسكو بحاجة لفهم ما إذا كان ترامب سيستمر في سياسات الإدارة الأميركية الحالية تجاه أوكرانيا أم سيغير هذا النهج.
وكان ترامب، الذي سيتولى السلطة يوم 20 يناير، قد قال إنه سيتحرك سريعا لإنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا، المستمرة منذ فترة تجاوزت ألف يوم، غير أنه لم يعلن بعد عن خطط محددة.
وتأتي تصريحات بيسكوف بعدما سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.
وحول ذلك، قال بيسكوف: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر تعليماته بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا النووية مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية".
وتابع: "يتعين على بوتين الرد على هذا التصعيد غير المسبوق، الذي أثارته الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن في المقام الأول".