وزيرة الثقافة اليونانية: متحف الأكروبوليس مكان مثالي لحفظ منحوتات البارثينون
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قالت وزيرة الثقافة اليونانية إن فكرة إنشاء المتحف وتشغيله الناجح قضت على الحجة البريطانية القوية في الماضي بأن البلاد ليس لديها بنية تحتية مناسبة لحفظ آثارها.
ويتمتع متحف الأكروبوليس في أثينا الذي يحتفل العام الجاري بعيد تأسيسه الخامس عشر بموقع مثالي لحفظ جميع منحوتات معبد البارثينون، بما في ذلك المجموعة الموجودة في المتحف البريطاني في لندن.
وقدمت ميندوني مطالب اليونان بإعادة جمع كل منحوتات البارثينون الموجودة في متحف الأكروبوليس. ووفقا لها، فإن إنشاء متحف الأكروبوليس وتشغيله الناجح قضت على الحجة القوية الوحيدة للبريطانيين في الماضي، وهي أن اليونان ليست لديها بنية تحتية مناسبة ولائقة لحفظ الروائع. وقالت: "من المقبول عالميا الآن أن فكرة اليونان لإعادة جمع المنحوتات في وطنها تعتمد على رغبة قوية وقدرة عملية على حمايتها والحفاظ عليها وعرضها بطريقة علمية بحتة".
وكما أشارت الوزيرة فإن اليونان تقوم على مدار عقود بتحقيق مشروع نموذجي لحفظ وترميم جميع المعالم الأثرية في الأكروبوليس، بما في ذلك البارثينون. وبعد مرور 15 عاما أصبح من الواضح تماما أن حجج المتحف البريطاني لم تكن غير قابلة للرد عليها، فحسب بل وتم دحضها تماما بعد الفضائح التي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة الماضية، والمقصود بالأمر هو عدم الحصول على إذن من السلطان العثماني لتصدير المنحوتات. وأن البنية التحتية الممتازة وعمل متحف الأكروبوليس وارتباطه البصري العضوي بالصخرة المقدسة التي يقع عليها مجمع الأكروبوليس القديم وارتباطه الفريد بماضي أثينا التاريخي وحاضرها يجعل كل ذلك من المتحف مكانا مثاليا لحفظ جمبع منحوتات البارثينون، بصفتها مجموعة واحدة غير قابلة للتجزئة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
حرم ولي العهد تُعلن إطلاق متحف مسك للتراث “آسان”
المناطق_واس
أعلنت حرم سمو ولي العهد، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، إطلاق برامج متحف مسك للتراث “آسان”، المقرر افتتاحه في غضون السنوات القادمة في منطقة الدرعية – إحدى أهم المناطق التراثية في المملكة العربية السعودية -.
وسيسهم المتحف ببرامجه وفعالياته المتنوعة، بالتعاون مع منظومة الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، في تعزيز الاستدامة الثقافية في المملكة؛ ليُشكّل مرجعًا ثقافيًّا عالميًّا وصرحًا بارزًا يحتفي بعراقة التراث السعودي المادي وغير المادي.
ويُعد المتحف مبادرة غير ربحية تهدف إلى صون التراث السعودي، والاحتفاء بأصالته وتنوعه من خلال عرض مجموعات واسعة من القطع والمقتنيات التراثية في معارض تفاعلية ومساحات ملهمة، تتيح للزوار خوض تجارب غنية تأخذهم في رحلة عبر الزمن؛ مما يسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال، وتمكين جميع فئات المجتمع من استكشاف عراقته، والمشاركة بفعالية في إثراء المشهد الثقافي والحضاري للمملكة، والحفاظ على الهوية السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وبمناسبة إطلاق المتحف؛ قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، رئيسة مجلس إدارة متحف “آسان”: “نسعى لبناء جيل يعتز بتراثه ويعمل على صونه وإحيائه، من خلال المتحف الذي يحتوي على كل ما يدل على إرث وحضارة المملكة من قطع أثرية وعادات وقِيم مجتمعية، بحيث يتماشى المتحف مع أهداف استدامة الموروث في المملكة وإثرائه بما يتوافق مع الهوية السعودية، ليعكس الماضي والحاضر ويستمر في خدمة أجيال المستقبل”.
ويمتد متحف آسان على مساحة 40,000 متر مربع، ويتميز بتصميم مبتكر من إعداد شركة زها حديد مستوحى من الطابع العمراني النجدي؛ ليعكس الهوية التراثية والمعمارية للمملكة ، وعند افتتاحه، سيعرض المتحف آلاف القطع والمقتنيات التراثية التي تسرد قصصًا حية من الماضي، وتبرز العديد من جوانب وأنماط الحياة التي عاشتها الأجيال السعودية على مر العصور، كما يسعى المتحف بالتعاون مع الجهات التابعة لمؤسسة “مسك” إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتفعيل الشراكات، بما يضمن تكامل الجهود لتعزيز مكانة المملكة بصفتها دولة رائدة تستثمر في موروثها الحضاري.
ويحتضن المتحف العديد من الأجنحة التي تشمل المعارض الدائمة والصالات الفنية وساحات الفنون التي تعكس تنوع وحيوية التراث السعودي، وسيضم المتحف مجلسًا مخصصًا لتبادل الآراء والأفكار وتنظيم ورش العمل والحوارات البنّاءة لإحياء التراث، إضافة إلى مساحات مخصصة لتعزيز النمو المهني والمعرفي في مجال حفظ التراث، وترميم وصيانة القطع والمقتنيات الأثرية والتراثية من خلال مختبر الترميم ، وسيقدم المتحف أيضًا مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توثيق وصون التراث تحت إشراف خبراء متخصصين، إضافة إلى تجارب تفاعلية مستوحاة من التراث السعودي، مثل رسم نقوش الحناء، وتصميم العطور، والاستماع لسرد القصص التراثية، والمشاركة في صناعة العديد من الحرف اليدوية التقليدية؛ مما يجعل المتحف وجهة مثالية للمهتمين بشؤون التراث.
وتجسّد اهتمامات حرم سمو ولي العهد، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، التزامها العميق بالحفاظ على التراث السعودي وإبرازه بطرق مبتكرة ومعاصرة، بما يتماشى مع أهداف متحف “آسان”.
ويظهر هذا الالتزام من خلال رعاية سموها للبرامج الثقافية التي تُحيي التراث السعودي بأبعاد فنية واجتماعية، ودعمها لمبادرات تمكين الأفراد، ولا سيّما الشباب وأصحاب الهمم، والارتقاء بمهاراتهم تعليميًّا ومهنيًّا، لتعزيز مشاركتهم في تحقيق مستهدفات القطاع غير الربحي في إطار رؤية المملكة 2030.