أبوظبي تعزز قدرات مختبر “راصد” لرصد التحديات الأمنية والصحية والبيئية في الإمارة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ناقش مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، اليوم، خلال اجتماع اللجنة التوجيهية الثاني لعام 2024 لخدمات إدارة الرصد والتحليل المرجعي “مختبر راصد”، مخرجات عام 2023، وأهم المشروعات الاستراتيجية المقدمة خلال 2024 لدعم الجهات المعنية.
وعُقد الاجتماع بحضور ممثلي المجلس والشريك الاستراتيجي M42 والجهات المعنية، كالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة الطاقة، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة تنمية المجتمع، ودائرة التعليم والمعرفة، وهيئة البيئة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، جمارك أبوظبي، ومركز الإحصاء، وشركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة.
وتم التطرق، خلال الاجتماع، إلى الاستراتيجية التشغيلية والمالية للمختبر الفريد من نوعه في العالم، كونه يغطي النطاقات الأمنية والصحية والبيئية لفحوصات مياه الصرف الصحي أو المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي، بطاقة استيعابية عالية جعلت تصنيفه ضمن الفئة الأولى عالميا من حيث الكفاءة التشغيلية للمختبرات حسب مقياس CAP q-probe العالمي، الذي يقوم بتقييم شامل للعمليات الرئيسية ودراسة كفاءة وجودة التشغيل والموارد.
كما تم خلال الاجتماع استعراض نماذج التنبؤ والذكاء الاصطناعي للبيانات المرصودة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي M42.
وشملت المناقشات تحديد التوجهات المستقبلية للجنة والتركيز على تشكيل فرق عمل متخصصة لوضع خطط العمل والبدء بالتنفيذ.
وأكد سعادة المهندس عبدالله المعيني، المدير التنفيذي لقطاع خدمات مختبر الفحص المركزي بالمجلس، أن مختبر راصد يلعب دورا محوريا في دعم الجهود الحكومية لمواجهة التحديات الأمنية والصحية والبيئية في الإمارة، من خلال توفير البيانات والتحليلات الدقيقة في الوقت المناسب، والتنبؤ بها قبل وقوعها، مما يدعم أصحاب القرار من الجهات المعنية في الإمارة.
بدوره، قال سعادة المهندس عبدالله اليزيدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية بالمجلس، إن المجلس يحرص على تعزيز شراكاته الاستراتيجية لتطوير قدرات مختبر راصد وضمان استمرارية خدماته المتميزة لدعم جهود الجهات الحكومية في الإمارة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة باستخدام البيانات لبناء منظومة الذكاء الاصطناعي الداعمة في بناء خطط الوقاية والاستجابة.
من ناحيتها أشارت سمارة بن سالم مدير المشروع الاستراتيجي راصد إلى أن إدارة الرصد والتحليل المرجعي مزودة بأحدث الأجهزة والكفاءات والخرائط الحرارية، التي دعمت دور المشروع الاستراتيجي، ووضعت إمارة أبوظبي على خريطة العالم من حيث التصدي والاستعداد للمخاطر بأنواعها، وذلك بمنظومة متكاملة من فحص وتحديد مواقع وتحليل البيانات عن طريق نماذج التعلم الآلي (LLM) وبناء نماذج التنبؤ لوضع التصورات المحتملة.
وأشاد الحضور خلال الاجتماع بالإمكانات المتميزة لمختبر “راصد”، وقدرته على الاستجابة السريعة والفعّالة لأي تحديات أمنية أو صحية أو بيئية في إمارة أبوظبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الإمارة
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة محمد الشرقي يشهد العرس الجماعي لـ«170» عريساً من أبناء الفجيرةتنفذ هيئة البيئة - أبوظبي، مسحاً للطيور المهاجرة التي تقضي فترة شتائها في الدولة، تزامناً مع موسم هجرة الطيور، ما يسهم في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة، ومراقبة الطيور المهاجرة، والتي تشمل أنواع الطيور الجارحة والطيور المائية المهمة، إقليمياً وعالمياً.
وتساعد التقييمات، التي تنفذها الهيئة سنوياً، في تتبع الأنواع التي تساهم في تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة.
هناك نوعان من الطيور المهاجرة إلى الدولة، الأول، وهو الذي يأتي إلى حد كبير، خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء، أو يتوقف في طريقه إلى مناطق شتائه في أفريقيا، حيث إن، بعض الطيور المهاجرة تبقى في الدولة من 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته.
والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيس الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.
وخلال العام الجاري، رصدت «الهيئة» طائر الأطيش أحمر القدمين، الذي يُعد من الطيور النادرة التابعة لفصيلة الأطيش، وذلك خلال إجراء عمليات المراقبة الدورية في جزيرة جرنين بمنطقة الظفرة، غربي إمارة أبوظبي.
ويُعد هذا الطائر من بين أندر فصائل الأطيش وأصغرها حجماً، وينتشر في سواحل وجزر المناطق الاستوائية، ومن النادر جداً مشاهدته في منطقة الخليج العربي، نظراً لعدم وجود مجموعات مقيمة له في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووجود أنواع جديدة من الطيور في الإمارة، يؤكد أهمية المحميات الطبيعية، التي تديرها الهيئة مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية، لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء.
وتشير إحصائيات هيئة البيئة – أبوظبي، إلى أن قائمة الطيور التي سُجلت في إمارة أبوظبي عددها يبلغ 426 نوعاً من الطيور، منها نحو 260 نوعاً تقع في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تُعد الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنجو) باستمرار، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة - أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
وأوضحت الهيئة أن الدولة تُعدُّ أيضاً موطناً للأنواع المقيمة والمهاجرة المتكاثرة، مثل الغاق السقطري وبلشون الصخور والصقر الأسخم، علاوة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطيور المهاجرة، مشيرة إلى قيامها بتنفيذ برنامج طويل المدى، لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة، والأنواع المتكاثرة الرئيسة، بغرض حمايتها والحفاظ عليها، حيث يسهم ذلك في تقييم حالتها، وتتبع الأنواع المهمة منها، وتحديد الأماكن الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
وأكدت، أن المحميات، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بوالسياييف البحرية، تشكل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء، فقد تم تسجيل ما يربو على 260 نوعاً في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، التي تُعدُّ الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنغو) باستمرار، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة - أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
وأظهرت عمليات المراقبة والتقييم التي أجرتها «الهيئة» العام الماضي، أن 11% من أنواع الطيور المسجلة مصنفة كأنواع مهددة بالانقراض، حسب قائمة أبوظبي الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، حيث تم مراقبة 175 نوعاً من الطيور من 44 فصيلة و20 رتبة، ضمن 55 موقعاً، منها 73 نوعاً في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، و68 نوعاً في جزيرة أبوالأبيض.
الدفء والأمان
تشكل الإمارات، خلال أشهر الشتاء، مقصداً لأسراب الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في الدولة، بحثاً عن الدفء والأمان والغذاء، حيث تستقبل الدولة، التي تعد جزءاً من المسار الأفريقي- الأوروآسيوي، سنوياً نحو مليوني طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء، ثم تكمل مسيرتها، والأخرى تظل لتستمتع بشتاء الدولة الدافئ.