السودان.. 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيما للنازحين بالفاشر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
السودان – قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون بجروح اليوم الخميس بقصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تستمر فيها المعارك منذ أسابيع.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر وغرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر في بيان إن 4 قتلى على الأقل سقطوا وأصيب 12 نازحا بجروح جراء القصف المدفعي الذي استهدف المخيم.
وأوضحت التنسيقية وغرفة الطوارئ أن المخيم تعرض لقصف مدفعي عنيف أسفر عن تدمير مرافق صحية ومنازل مواطنين بالمخيم، حيث دمرت أكثر من 3 غرف صحية بمركز التغذية العلاجية الوحيد بالمخيم.
كما تعرض المستشفى السعودي بالفاشر للمرة الثانية للقصف المدفعي، مما ألحق أضرارا بخزان مياه وسقف غرفة العمليات.
وفي وقت سابق اليوم، قال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع واصلت القصف بالمدفعية الثقيلة مستهدفة الأحياء الغربية من مدينة الفاشر.
وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.
وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو ألفي مدني وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.
كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.
قوات الدعم السريع تحاول منذ أسابيع السيطرة على الفاشرفي سياق متصل، قال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر إن قوات الدعم السريع تقصف بشكل متعمد ومتكرر المرافق الصحية بالفاشر عاصمة الولاية.
ودعا خاطر في تصريح صحفي اليوم المجتمع الدولي لإدانة هذا السلوك واتخاذ إجراءات صارمة ضد الذين يدمرون المؤسسات الصحية، حسب تعبيره.
وأكد المدير العام للوزارة استقرار الوضع الصحي وعدم تسجيل أي أمراض وبائية في ظل إصرار الكوادر الطبية على الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية، لكنه أشار إلى أن القصف المدفعي الذي يستهدف المستشفيات يمثل المشكلة الوحيدة حتى الآن، وفقا لقوله.
وأضاف أن الوزارة تعمل الآن على إيجاد بديل لمركز غسيل الكلى الذي تعرض للقصف المدفعي أخيرا.
وتعرضت عدة مستشفيات بالفاشر للقصف المدفعي خلال أكثر من شهر من المعارك، منها المستشفى الجنوبي والمستشفى السعودي ومركز غسيل الكلى ومستشفى اقرأ ومرافق صحية داخل مخيم أبو شوك للنازحين.
من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.
ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.
وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.
ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.
وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ”التواطؤ” في ارتكاب جرائم حرب.
ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.
كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.