سورتان في القرآن لسداد الدين وتفريج الهموم.. فضلهما عظيم
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة في حياة المسلم مهمة للغاية، حيث أنها الرابط المباشر بين العبد وخالقه، وتُسهم في تحقيق السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين، مستشهداً بقول الله «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».
وأضاف تركي خلال حديثه لـ«الوطن» أن الصبر هو سرّ قوة العبد في الدنيا، فإذا فقدت صبرك فقدت قوتك، فالله تعالى ليس مع الضعيف المستكين الذي يتلذذ بضعفه ويتاجر به لينال شفقة الأقوياء، بل مع الضعيف الذي يسعى للقوة، ولهذا قال «إن الله مع الصابرين».
قراءة سورة الواقعةوأشار إلى أن الآية القرآنية «لا تحزن، إن الله معنا» تذكرنا بأن الله دائمًا مع الصابرين، ويحثنا على الثبات والصبر في مواجهة صعوبات الحياة، مشيرا إلى أن المسلم يجب عليه الالتزام والصلاة والحرص على قراءة القرآن في كل الأوقات، وخاصة قراءة سورة الواقعة لأنها تزيد الرزق لقول النبي الكريم عنها:«علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى».
وأكد أن سورة يس من السور التي ترفع الهموم والشدائد عن المسلم، وتغفر للمسلم ذنوبه لقول النبي الكريم «من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له».
أدعية الرزقوأكد أن هناك عددا من الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها بنية زيادة الرزق ومنها:
اللهمَّ إن كان رزقنا في السماء فأنزله، وإن كان رزقنا في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرِّبه وإن كان قريبًا فيسِّره، وإن كان كثيرًا فبارك لنا فيه يا ربَّ العالمين.
ـ اللهم أعطنا من الدنيا ما تقينا به فِتنتها وتغنينا به عن أهلها ويكون بلاغًا لنا إلى ما هو خير منها، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك أنت العليُّ العظيم.
ـ اللهم املأ قلوبنا بحمدك، واكتب في قلوبنا لك ودًّا، وأمدَّنا من فضلك في الرزق مدًّا، ولا تسلِّط علينا من أهل السوء أحدًا يا رب العالمين.
ـ اللهمَّ أعطنا خير ما تعطي السائلين، واجمع لنا صلاح الدنيا والدين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء الرزق أدعية الرزق الأزهر الواقعة وإن کان إن کان
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: غفلة الناس عن نعم الله بعد الأزمات بلاء عظيم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كثيرًا من الناس يقعون في غفلة كبيرة عن نعم الله، خاصة بعد تجاوز الأزمات والمحن، مشيرًا إلى أن البعض لا يدرك حجم النعمة التي أنعم الله بها عليه بعد شفائه من المرض أو نجاته من الكوارث.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن جائحة كورونا كانت مثالًا واضحًا على ذلك، حيث عاش العالم في حالة شلل تام، وتعطلت كل مناحي الحياة، من الطيران إلى المدارس والجامعات والمصانع، حتى ظن الناس أنهم ينتظرون الموت، ثم جاءت رحمة الله وزالت الأزمة، ورغم ذلك، عاد البعض إلى حياته وكأن شيئًا لم يكن، متناسيًا عظمة النعمة التي وهبها الله له.
الفرق بين "الوَزر" و"الوٍزر" و"الحمولة" و"الفرش".. خالد الجندي يجيب
خالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهي
خالد الجندي: هذه الكلمة من أحب الألفاظ إلى الله
خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها
وانتقد الجندي استخدام البعض لمصطلحات مثل "غضب الطبيعة" عند وقوع الكوارث كالحرائق أو الأعاصير أو الفيضانات، مؤكدًا أن كل شيء يجري بإرادة الله، وأن الإنسان عليه أن يتذكر قدرة الله ونعمته، ولا يتعامل مع الأزمات والنجاة منها على أنها مجرد أحداث عادية.
خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليهاوكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكد أهمية التفريق بين "النِّعَم" و"النَّعَم" في اللغة القرآنية، موضحًا أن "النَّعَم" تشير إلى الأنعام، مثل الإبل والبقر، بينما "النِّعَم" تشمل جميع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن القرآن الكريم لا يعترف إلا بنعمة واحدة على أنها الأعظم، وهي نعمة الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، موضحًا أن هذه الآية تدل على أن الإسلام هو النعمة الكبرى التي يجب أن يعتز بها المسلم، قائلًا: "الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى".