نيويورك – أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة حصرية مع النائب الأول للمدير العام لوكالة تاس ميخائيل غوسمان، إنه لا يوجد سلام على الأرض وعمل المنظمة يجب أن يكون أفضل.

وشدد غوتيريش على أن أمين عام المنظمة الدولية لا يتمتع إلا بقدر ضئيل للغاية من السلطة فيها وتحت تصرفه يوجد قسط قليل من المورد المالي، لكنه “يملك الصوت الذي يكون مهما فقط عندما يكون مخلصا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويخدم المحرومين في هذا العالم”.

وبعد امتداح العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم، قال غوتيريش: “لكنني غير راض عن عملي وعن عمل المنظمة الدولية، وأتمنى أن أتمكن من القيام بعمل أفضل كثيرا. يمكن للأمم المتحدة أن تقوم بعمل أفضل بكثير في مجال إحلال السلام. لا يوجد سلام على الأرض. وبطبيعة الحال، أحد أسباب ذلك هو الخلافات الجيوسياسية وتوازن القوى الذي أصبح أقل وضوحا من ذي قبل. يجب خلق الظروف الاقتصادية والاجتماعية المواتية في مجال حقوق الإنسان”.

وعند تحدثه عن إصلاح مجلس الأمن الدولي، أشار إلى ضرورة توفير مقعد دائم واحد على الأقل لإفريقيا في هذا المجلس وضرورة أن يكون المزيد من الدول النامية فيه.

ووفقا له، كان الاتحاد السوفيتي وكذلك روسيا ضروريين للغاية لتشكيل الأمم المتحدة ويعتبران من المقومات الأساسية لعمل المنظمة.

وقال غوتيريش إن المنظمات الدولية مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الإفريقي أو منظمة التعاون الإسلامي تتمتع بدور هام في الحياة الدولية، وتعتبر من الشركاء الأساسيين للأمم المتحدة.

وأضاف: “لا أعتقد أن الأمم المتحدة هي مركز كل شيء لأن المشاكل أصبحت أكثر تعقيدا، والأوضاع أصبحت أكثر صعوبة. وأنا مقتنع أكثر فأكثر بأن قدرة المنظمات الإقليمية ضرورية لحل المشاكل”.

كذلك تطرق غوتيريش إلى مستقبل “الذكاء الاصطناعي” ونوه الأمين العام، بأنه تمكن من جمع 49 شخصا من روسيا والولايات المتحدة والصين وإسرائيل والبرازيل وغيرها، لبحث كيف يمكن تكوين صيغة ما لإدارة عمل الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام بدلا من أن يكون مشكلة للعالم أجمع، وما يمكن للأمم المتحدة أن تفعله حيال ذلك.

ووفقا له تمكن هؤلاء من التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، لكنه والحق يقال، يتمتع بأبعاد محدودة. وأكد على أن الأمم المتحدة لعبت دورا هاما في التغلب على جائحة كوفيد.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل

فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.

وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.

كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.

وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.

وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.

وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط لـ«البوابة نيوز»: لا يمكن فرض «هندسة ديموغرافية» وفق الأهواء.. البروفيسور ميشال عبس: نرفض اقتلاع أهل غزة قسرًا من أرضهم
  • تحالف «تأسيس» ينتقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ويصف موقفه بالمنحاز لـ «حكومة بورتسودان»
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • غوتيريش يحث على الانتقال إلى المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • غوتيريش يحذّر من خطورة تجدد الحرب في غزة
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل