بوابة الوفد:
2024-07-01@13:11:57 GMT

الفنانين أشعلوا فتيل الغضب

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

تحل الذكرى الـ11 لثورة مصر 30 يونيو التى انتفض خلالها الشعب المصرى ضد حكم الجماعات الإسلامية وحكم الأخوان والسير نحو اتجاه دمار البلاد، فى تلك الذكرى كان فنانو مصر جزءً لا يتجزأ من الحراك السياسى فى مصر، فقد تخلوا عن الوقوف أمام الكاميرات لتصوير أعمالهم الفنية، للوقوف فى الميادين لرفض الحكم ودعم بلادهم فى مشاهد واقعية دون سيناريو مكتوب، فمن المشاهد التمثيلية إلى المشاهد الحقيقية رسم فنانو مصر شكل الوطنية الفنية تجاه مصر، ليؤكدوا رأيهم مع جموع الشعب بكل طوائفه عن ثورة الكرامة وإعادة الوطن الذى كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة على أيدى تلك الجماعات المخربة، ولم يكتفوا عن ذلك، حيث كان الفن عنصرا رئيسيا بعد الأحداث، ليظهر للشعب المصرى والأوطان حجم خراب هذه الجماعات على مصر من خلال أعمال درامية وسينمائية تكشف الحقائق.

ارتبطت الميادين بأسماء عدد من الفنانين الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو 2013، ترصد «الوفد» فى الذكرى الـ11 للثورة، 11 مشهدًا لا يمحو من ذاكرة المصريين عامة والوسط الفنى خاصة، وهى مشاهد ولقطات ارتبطت بأحداث ثورة 30 يونيو، وكانت الفنانة إلهام شاهين، إحدى أبرز الفنانات التى كانت لها دورا بارزا فى مواجهة الإخوان الإرهابية، وخاضت حروبًا كثيرة معهم وشاركت فى ثورة يونيو لتطالب برحيل الرئيس الأسبق وجماعته.

كان المشهد الرئيسى لدور الفنانين فى دعم الدولة المصرية ضد الجماعات الإرهابية وثورة 30 يونيو من أمام وزارة الثقافة حشد مسيرة ضخمة كانت الشرارة لاندلاع فتيل الغضب من المصريين ضد إسقاط حكم تلك الجماعات، حيث انطلقت مسيرة تضم عشرات المثقفين والفنانين والأدباء، من أمام وزارة الثقافة، إلى ميدان التحرير دعمًا لشرعية الميدان، حاملين أعلام مصر، ولافتات مكتوب عليها «مصر نظيفة وحرة بدون إخوان، لا للدستور المعيب، مصر ستبقى مدنية».

وكان المشهد الثانى بمشاركة النجمة إلهام شاهين، فى الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو التى قالت: «أنقذتنا من تجار الدين الذين تاجروا بالنصوص الدينية وجاءت أفكارهم بعيدة كل البعد عن الدين الحقيقى السمح الذى يعطى الإنسان الحرية فى الاختيار والاعتقاد ويعلم الناس الأخلاق وكيفية التعامل بإنسانية».

وعن الأوضاع المأساوية التى مرت على البلاد فى ذاك الوقت، لفتت إلهام شاهين إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت طالبة للسلطة فقط واستخدام الدين لخدمة السياسة، والطبيعى والمنطقى هو فصل الدين عن السياسة، الدين روحانى وحالة صدق كاملة بين الإنسان وربه والسياسة أمر دنيوى جدا، مستطردة حديثها،:«الحمد لله ثورة 30 يونيو أنقذت البلد من ناس كانت تريد تغيير ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا وشكلنا، وبدون اتفاق مسبق الشعب نزل فى حالة ثورة يعلن على أنه لا يريد تغيير هوية وثقافة الشعب المصرى».

وأضافت إلهام شاهين: «هذه الجماعة استخدمت الدين بشكل خاطئ وكان شيوخهم يوجهون الإهانات للفن وأهل الفن، بالرغم من أن الدين يعلم الأخلاق قبل أى شىء والرسول الكريم قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والسؤال هنا هو أين الأخلاق فى توجيه الاهانات والانتقاد بشكل سخيف وجارح وبكلمات تحمل تحرش لفظى؟، هم قدموا صورة سيئة لشكل المسلم المتدين مع الأسف، وهذا ليس تدينا حقيقيا، التدين الحقيقى الذى يصل بك لحالة أخلاقية عالية قبل كل شىء.

أما بالنسبة للمشهد الثالث للنجمة يسرا، التى أعربت عن سعادتها بنجاح وتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو للمصريين، قائلة: «إن ثورة 30 يُعد نجوم الفن المصرى جزءً من شرارتها، 30 يونيو هو يوم عظيم فى تاريخنا الحديث، يوم ثورة الشعب لإنقاذ مصر من يد الإخوان»، مشيرة إلى أنها لا تنسى ذلك اليوم أبدا ولا تنسى دور الفنانين المشاركين فى ثورة 30 يونيو وما لهم من دور كبير فى التوعية والوقوف بجوار مصر فى تلك اللحظات الحاسمة، مؤكدة أن الجميع كان يشعر بالخطر وأن مصر فى طريق مظلم بعدما سيطر عليها طيور الظلام.

وأضافت «يسرا»، أن الأمل فى الله كان كبيرا وفى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لبى نداء الشعب وقتها وأنقذ مصر من مصير كان محتوما لولا وقوف الشعب بجوار الجيش والقوى الوطنية والمدنية التى اجتمعت على كلمة واحدة، وهى تلبية نداء الشعب وعودة مصر المختطفة.

وعن المشهد الرابع الفنى، فكان من نصيب الفنان حسين فهمى، الذى شارك فى ثورة ٣٠ يونيو، ونزل فى الميادين بعدما أعلن أن مرسى وجماعة الإخوان لا يعملون إلا لمصلحتهم الشخصية وأساءوا لمصر بطريقة لم تحدث من قبل، وأن هذه الجماعة باعت الوطن وساهمت بشكل كبير فى انهيار مصر وأصابت شعبها بالخيبة والحسرة.

الفنان كريم عبدالعزيز كان له نصيب كبير فى المشهد الخامس، نظرًا لقاعدة جماهيره فى مصر بالمشاركة فى ثورة 30 يونيو، معتبرًا أن هذه الثورة قامت لتوحيد المصريين من جديد بعد الانقسام الذى حدث فى عام حكم الإخوان ولوقف الدم.

أما الفنان أحمد حلمى وزوجته النجمة منى زكى، احتلوا المشهد السادس فى الوجهة الفنية بأحداث ثورة 30 يونيو، حيث شاركوا فى المظاهرات التى طالبت برحيل النظام الإخوانى ورفضه الشديد لاستمرارهم فى الحكم، وكان ظهورهم لافت وسط حشد المصريين، دافعًا جموع المعتصمين للاستمرارية.

واتجهت الأنظار فى الميدان فى ثورة 30 يونيو على المشهد السابع والمميز مما يحتوى من وطنية فنية كبيرة للنجم أحمد السقا ومشاركته فى مظاهرات ثورة 30 يونيو بـ «العكاز» تنديدًا بحكم الجماعات وما نتج عنه من خراب للبلاد.

هناك من ظهر واثبت وجوده فى الميدان وآخرين على مدار الـ 11 عام يحتفلوا سنويًا بذكرى ثورة 30 يونيو سواء من خلال تصريحات أو منشورات على مواقع التواصل الاجتماعى، والمشهد الثامن يرصده الفنان نبيل الحلفاوى، الذى احتفل عبر حسابه بموقع تويتر قائلًا: ‏«ثورة 30 يونيو تاريخ هبة الشعب المصرى لاستعادة هويته واستدعاء جيشه الوطنى للحفاظ على مصر دون سقوطها فى جحيم الضياع، تحية لجيشنا الذى لبى النداء للإرادة الشعبية».

وما بين الدراما الوطنية والحراك الوطنى الفعلى فى ثورة 30 يونيو، كان الفنان أمير كرارة، له النصيب فى كلا الحالتين مشاركًا فى الثورة ومعبرًا عنها فى الأعمال الفنية، لذا فأنه احتل المشهد التاسع، قائلًا: «إنه شارك فى ثورة 30 يونيو من تلقاء نفسه ولم يحركه أحد على الإطلاق، 30 يونيو هى أكبر ثورة فى تاريخ البشرية».

وأضاف «كرارة» أن سقوط الرئيس الأسبق، كان مفاجأة، حيث كان يتوقع أن يستمر حكم الإخوان لمدة 5 سنوات على أقل تقدير، مشيرًا إلى أنه ضد مشاركة تلك الجماعات فى الحركة السياسية، حتى لا يتم الخلط بين السياسة والدين، لافتًا إلى أن الجيش المصرى أثبت أنه لا مصلحة لديه إلا حماية الشعب المصرى على مر العصور.

وكان المشهد العاشر من نصيب الفنانة لقاء سويدان، التى حرصت عى المشاركة فى 30 يونيو، وتحتفل بها كل عام، قائلة: «٦/٣٠ إلى ٧/٣ كنا بالشوارع والميادين إلى أن استردينا مصر.. تحيا مصر».

وختاما كانت مشاركة النجم هانى رمزى الأبرز فى المشهد الحادى عشر، قائلًا: «مصر كانت مخطوفة وثورة 30 يونيو أعادتها من جديد»، لافتًا إلى أن فترة خطف مصر كانت وجيزة ولكن ثورة يونيو هى من أعادتها لأهلها من جديد مرة أخرى، ولا يزال هناك رغبة لاختطافها مرة أخرى ولذلك يجب أن نظل بنفس روح الانتماء والالتحام سويا من أجل الحفاظ على منجزات ثورة 30 يونيو، خاصة فى ظل اشتعال الأوضاع فى البلدان التى تحيط بمصر.

وأضاف هانى رمزى، أن مصر مستهدفة، ولذلك لابد أن نظل جميعا متماسكين ببعضنا البعض ويد واحدة لمواجهة أى تحدى يواجه مصر، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو من أعظم إنجازات الشعب المصرى، و سيكتب فى التاريخ أن الشعب المصرى نزل لشوارع مصر فى 30 يونيو وقال كلمته واستطاع إعادة مصر لأهلها والحفاظ على ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

رصدنا فى الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو عبر السطور عالية، 11 مشهدا الأبرز فى المشاركة الفنية، بينما هناك الكثير من الفنانين الوطنيين الذين شاركوا فى تصحيح المسار بثورة 30 يونيو وإنقاذ الدولة من الضياع، نقدم لهم كل الشكر على وطنيتهم وشغفهم للدفاع عن وطنهم الحبيب.

فى رصد الـ11 مشهد فقط الذين تم ذكرهم فى السطور الأخيرة، بينما هناك الكثير من الفنانين الوطنيين الذين شاركوا فى تصحيح المسار بثورة 30 يونيو وإنقاذ الدولة من الضياع، وكما انتفض ضد حكم الجماعة فى الميادين مع الشعب، كل من أحمد السقا وسمية الخشاب ومحمد حماقى ونبيل الحلفاوى وهانى رمزى ويسرا وأحمد سعد وهانى سلامة وريهام عبدالغفور والشاعر أمير طعيمة ومنى زكى وليلى علوى ورجاء الجداوى ودلال عبدالعزيز ومحمود قابيل ولقاء سويدان، معلنين رفضهم لحكم الجماعة الإرهابية وتهكموا على أسلوبهم فى الحكم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الـ11 لثورة مصر الشعب المصرى حكم الإخوان للشعب المصرى الوفد فى ثورة 30 یونیو الشعب المصرى إلهام شاهین شارکوا فى إلى أن

إقرأ أيضاً:

جمعة الشرعية ضد «تمرد».. «فصيل» في مواجهة الشعب

فى الـ30 من نوفمبر لعام 2012، حشدت جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات المعاونة لها عناصرها للمشاركة فى مليونية «دعم الشرعية والشريعة» لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى، ودعم تطبيق الشريعة بحسب زعمهم، ودعوة المواطنين للتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء على الدستور، فى مقابل تصاعد أصوات رافضة لاستمرار حكم المرشد وتابعه فى «الاتحادية» محمد مرسى العياط.

قام منسقو المليونية بالبدء فى التجهيز، من خلال إقامة منصات داخل الميدان، بالإضافة إلى توزيع عدد من مكبرات الصوت فى كافة أرجاء ميدان الجامعة وميدان النهضة أيضاً، معلنين دعمهم وتأييدهم للإعلان الدستورى الذى أصدره «مرسى»، وكذلك الصياغة النهائية لمسودة الدستور.

وكانت جمعة تطبيق الشريعة قد تضمنت تصريحات معادية للمجتمع المدنى.

وقال حازم أبوإسماعيل إن «العلمانيين والليبراليين لم يتوقفوا خلال الأيام الماضية عن استفزاز التيار الإسلامى ومهاجمتهم ليل نهار».

وهددت السلفية الجهادية القوى المدنية فى مصر بتطبيق حد الحرابة عليهم، وهددت الجماعة الإسلامية بأنهم مستعدون للتضحية من أجل الشريعة، بحسب تصريحات عبود الزمر آنذاك.

وفى ديسمبر 2012 حدثت مجزرة الاتحادية، التى بدأت باعتصام سلمى للمعارضة بمحيط قصر الاتحادية، فى 4 ديسمبر 2012، اعتراضاً على الإعلان الدستورى المكمل الذى دعا له مرسى فى نوفمبر 2012، وجعل فيه قراراته الرئاسية غير قابلة للطعن، ليفاجأوا فى اليوم الثانى 5 ديسمبر باشتباك مؤيدى الإخوان معهم وفضوا الاعتصام السلمى بالعنف. وفى ديسمبر 2012، تم حصار مدينة الإنتاج الإعلامى.

وفى 29 يونيو احتشد عشرات الآلاف من مؤيدى «مرسى» بميدان رابعة العدوية، وهى المظاهرة التى استبقت المظاهرات الحاشدة لـ30 يونيو، وخرجت سلسلة من الرسائل المباشرة على ألسنة من اعتلوا المنصة الرئيسية لتجمعات رابعة العدوية فى مدينة نصر، تحمل تهديداً صريحاً للشعب وللمعارضين ومنهم «تمرد»، وكان من المهددين القيادى الإخوانى محمد البلتاجى .

«سعيد»: لولا ثورة 30 يونيو لكانت مصر محكومة بمكتب إرشاد ولها مرشد عام

الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى، قال لـ«الوطن» إن ثورة 30 يونيو أهم حدث فى تاريخ مصر المعاصر، وأنقذت مصر من مصير أسود، لأنها نقلتنا من نقطة كادت مصر تصل فيها لمصير إيران، إلى نقطة يمكن أن تصل مصر فيها إلى موقع كوريا الجنوبية، والفارق كبير جداً بين المستويين، فقد دخلت مصر منذ يناير 2011 إلى 2013 فى نفق يختلف تماماً عن مسيرتها خلال الـ200 عام الماضية، منذ بناء مصر الحديثة فى عهد محمد على، التى كانت قائمة على فكرة التحديث، وما حدث فى ثورة يونيو 2013 هو خروج جماهيرى جبار رافض لممارسات الجماعة التى كانت ستأخذ مصر إلى طريق مسدود، والبداية كانت تهديدات الإخوان فى 21 يونيو، ووجودهم فى الشوارع مسلحين، فى استعداد لمجزرة.

وأضاف المفكر السياسى أنه لولا 30 يونيو لكانت مصر محكومة بمكتب إرشاد ولها مرشد عام، ورئيس جمهورية مجرد شكل تأتيه القرارات من مكتب الإرشاد، ولذلك فإن ثورة 30 يونيو هى نقطة تحول، لأننا كنا قريبين جداً من الجحيم.

«فايز»: تنظيم الإخوان تأسس على عقيدة العنف

وقال سامح فايز، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن تنظيم الإخوان الإرهابى تأسس منذ اللحظة الأولى على عقيدة العنف، ولا تخلو كتب الإخوان من التقدير والاحتفاء بقيادات النظام الخاص الجناح المسلح للجماعة، الذى تأسس فى حياة حسن البنا نفسه، لافتاً إلى أن التنظيم حاول ربط فكرة العنف لديه بعقيدة الإسلام والادعاء كذباً أنهم مجاهدون فى سبيل الله، وهم أبعد ما يكونون عن الجهاد.

مقالات مشابهة

  • جمعة الشرعية ضد «تمرد».. «فصيل» في مواجهة الشعب
  • لطيفه تهنئ الشعب المصرى بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
  • برلماني: المصريون أجهضوا مخطط «أخونة الدولة» في ثورة 30 يونيو
  • رئيس اتحاد القبائل العربية يهنئ الشعب المصرى بذكرى ثورة 30 يونيو
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • 30 يونيو.. ثورة الإنجازات والحوار الوطنى أبرز مكاسبها
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)