تُعتبر السنغال دولة محوريّة لها أهمية إستراتيجية إقليميًا ودوليًّا، وقد نجحت إدارة الدولة منذ الاستقلال سنة 1960م في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي دون حدوث أي انقلاب عسكريّ فيها؛ الأمر الذي مكّنها من الفوز بمكاسب سياسية واقتصادية واستثمارية بالشراكة مع الدول الصديقة.

ومع ذلك، عانت الدولة من ظروف سياسية قاسية في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث اتّسعت دائرة النزاع بين السلطة والمعارضة، حدثت خلالها انتفاضة شعبيّة أثرت الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي؛ بيد أن الانتخابات الرئاسية 2024م ألهمت العالم مجددًا بالتغيير السياسي الذي اختاره الشعب مُتجرّدًا من قيود السياسات الكلاسيكية نحو الإصلاح؛ وذلك بتنصيب باسيرو ديوماي فاي رئيسًا، حيث فاز بنسبة 54.

28% من الأصوات، ويعتبر هذا الأمر نقطةَ تحوّل جذريّ في السياق السياسي السنغالي.

⁠استقرار الديمقراطية في السنغال

تقع السنغال في غرب أفريقيا، وهي دولة تزخر بتاريخ غني وتنوّع ثقافيّ استثنائيّ، وتُعَدّ منارة للديمقراطية. حيث تعتبر واحدة من أكثر الدول استقرارًا، وتتعاطى مؤسسات الدولة نهج الديمقراطية في الحكم، والتعامل مع المجتمع المدني.

ومع ذلك، شهدت الدولة اتجاهًا للتراجع الديمقراطي منذ عام 2020م، وكانت الأحداث التي تعرقل المسارات الديمقراطية للبلد تتجدد في كل وقت؛ تزامنًا مع توسّع قوّة المعارضة بقيادة عثمان سونكو، وتعقّد الوضع السياسي حتّى توقّع الجميع انهيار الدولة سياسيًا لتلتحق بفئة الدول المرتدّة عن الديمقراطية، في إقليم يعاني من كثرة الانقلابات السياسية. وقد خرجت السنغال من مختلف الأزمات السياسية التي مرت بها في الآونة الأخيرة، بما فيها أزمة تأجيل الانتخابات، وغيرها، وترجع عودة الاستقرار السياسي في السنغال إلى عدة عوامل أهمها:

الحوار الوطني: أدرك النظام السابق مدى خطورة الوضع، وعدم قدرته على تحمّل الضغط الشعبي جراء ما عانته المعارضة من الاضطهاد، دفعهم ذلك إلى الدعوة للحوار، ورغم رفض سونكو المشاركة فيه؛ فإن ذلك لم يمنع فاعلية نتائجه لعودة الاستقرار في الدولة.

الانتفاضة الشعبية: سبّبت الاحتجاجات خسائر مادية، وأدت إلى كثير من الوفيات؛ وخوفًا من تفاقم الوضع كان لابدّ من الاستجابة لمطالب الشعب بتنظيم انتخابات نزيهة لعودة الأمن.

قانون العفو العام: أثمر الحوار الوطنيّ قرارًا يفضي إلى تصويت البرلمان على مقترح "قانون العفو العام لجميع السجناء السياسيين"؛ وساهم هذا الأمر في استقرار الممارسة السياسية، وتسليم الحكم بطريقة ديمقراطية.

نزاهة الانتخابات: حيث ساهم ذلك في الفوز المستحقّ لرجل المرحلة باسيرو ديوماي فاي، وهو الذي رشّحه سونكو لحمل المشروع السياسي بعد عرقلته عن الترشح، وقد ساعد هذا النجاح في استرجاع السِلم الأهلي.

الدور الإقليمي والدولي للسنغال

على الصعيد الإقليمي، تلعب السنغال دورًا أساسيًا في غرب أفريقيا من خلال تأثيرها في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بالإضافة إلى كونها راعية للديمقراطية في المنطقة، ومساهمة في حلّ الأزمات الأمنية فيها.

على المستوى الدولي، أدركت القيادة السنغالية الجديدة ضرورة التفاعل السياسي مع مختلف الشركاء، وتشارك السنغال بتاريخها الدبلوماسي في مبادرات الأمم المتحدة التي أسهمت في مواصلة إبراز تأثيرها الدولي لصالح القارة الأفريقية، ويؤكّد ذلك إجراء وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون د. عبد الرحمن سار، يوم الأحد 10 يونيو/حزيران 2024م، جلسةَ عمل مع وفد صندوق النقد الدولي في مهمة رسمية إلى السنغال؛ من أجل المراجعة الثانية للبَرنامج الاقتصادي.

إن التغيرات السياسية الأخيرة بعد انتخابات 2024م، اختبارٌ للسنغال لإعادة تأكيد دورها على الساحتين: الدولية والعربية؛ كي تسرع وتيرة التعافي من الأزمات الاقتصادية، فالإستراتيجية الدولية للسنغال تتجه نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية في: الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة والتكنولوجيا، والثروة الحيوانية، وتعمل على ذلك من خلال إعادة التفاوض في الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية، وفي تعديل واعتماد المراسيم القانونية المنظمة للتوجّه الإستراتيجي للنفط والغاز، وسيساهم الإنتاج النفطي لدولة السنغال في تعزيز موقعها الجيوسياسي على المستويَين: الإقليمي والدولي.

السنغال والعالم العربي: آفاق التعاون

في ظل هذا السياق الجيوسياسي، تبرز أهمية السنغال كنموذج للتطور الديمقراطي والتنمية في غرب أفريقيا، وكفاعل رئيس في الدبلوماسية الإقليمية والدولية، حيث يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية، وتوقيع اتفاقيات استثمارية مع الدول العربية الخبيرة في مجال إنتاج النفط، يعزز ذلك وجود قواسم مشتركة بين السنغال والأقطار العربية، دينية وثقافية، بالإضافة إلى انتشار استعمال اللغة العربية تعلّمًا وتعليمًا، محادثة وكتابة.

وعلى الصعيدَين: الاستثماري والثقافي، توسّعت العلاقة في: التجارة، والاستثمار، والتبادل الثقافيّ؛ وتعدّ السنغال من أكثر الدول استفادة من التّمويلات والمساعدات التي تقدمها الدول العربية لأفريقيا، وهي في الترتيب الثاني بعد غينيا، حسب تصنيف BADEA؛ إلا أنها لا تزال محدودة، وقد جاءت زيارة وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال إلى دولة المغرب – مع وصول السلطة الجديدة – تجديدًا للثقة المتبادلة بين البلدين، وهي زيارة إستراتيجية للتعاون من أجل التأثير الإيجابي في الإقليم؛ ولاستثمار العلاقة في تشجيع الاستثمارات مع البلدان الأفريقية المجاورة والدول العربية.

وفي هذا السياق، وجدت السنغال قطراتها الأولى من النفط، وأدى ذلك إلى توسع نقاش النسب المئوية التي تحصل عليها الدولة لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية. وعلى هذا الأساس، تم اعتماد وثيقة الميزانية والبرمجة الاقتصادية متعددة السنوات 2026- 2024 (DPBEP) في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 12 يونيو/حزيران، وفيه التفاصيل الموضحة لحصص الدولة، والمبلغ الذي يتم سداده كتكاليف استثمار، بالإضافة إلى ما يمكن لها التصرف فيه من الإنتاج النفطي.

وفيما يأتي أهمّ فرص التعاون التي يمكن للسنغال والدول العربية اغتنامها من أجل تحقيق التنمية:

تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي:

تواجه دولة السنغال تحديات اقتصادية، وتعمل الحكومة على تحفيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في النفط، ويؤكد عثمان سونكو أن حصص البلاد من الموارد الطبيعية ضئيلة.. وإنتاج البترول بكميات كبيرة هذا العام، جعلها تتخذ قرارات لمراجعة الاتفاقيات الاستثمارية، وإعادة التفاوض مع الشركات الأجنبية من أجل تخصيص جزء كبير منه لصالح السيادة الوطنية، والاستفادة من ذلك في حلّ مشاكل المواطنين.

كما تسعى السلطة لإجراء مراجعات للبرنامج الاقتصادي، ووضع مقترحات وإستراتيجيات جديدة تخفف من الديون؛ وهذه الخطوة ستعزز من التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول العربية كشركاء مؤثّرين؛ وإعادة التفاوض في العقود فرصة لها للدخول في استثمارات ضخمة مع السنغال يستفيد منها كلا الجانبين.

الاستثمار النفطي:

تسعى القيادة السنغالية لتحسين وتجديد علاقتها مع دول الخليج العربيّ، وبالأخص دولة قطر، ويُستحسن استثمار هذه العلاقة الثنائية بين الدولتين في تحديث ملفات التعاون المشترك، كما أن اللقاء بين سفير دولة قطر ورئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو في الأيام الماضية، تمهيد لوضع خطط مشتركة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية؛ ونظرًا لريادة دولة قطر في قطاع الطاقة واحتياج دولة السنغال إلى شريك نوعيّ للتنمية المستدامة، فإن هذه الخطوة مهمة. ويضاف إلى ذلك زيارة وزير الطاقة والبترول والمناجم بيرام سُلي جوب لدولة قطر في الشهر الماضي، وقدم الوزير تقريرًا شاملًا عن زيارته الرسمية في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 12 يونيو/حزيران 2024.

وتحمل القيادة الجديدة توجّهًا يميل إلى إعادة دراسة الاتفاقيات السابقة في قطاعات النفط والغاز؛ وربما تهدف لإفساح المجال للمستثمرين الدوليين المؤثرين كالعرب الذين تمّ إبعادهم من طرف الحكومة السابقة لأسباب غير مقنعة. وهذا النوع من المبادرات يجذب المستثمرين الجدد من العالم العربي، ومن خلال ذلك تتمكن السلطة من تنويع الاقتصاد.

التبادل الثقافي:

إن حضور الإسلام واللغة العربية في السنغال متجذّر؛ والدور الريادي للعالم العربي يجعله قادرًا على استغلال فرصة تفعيل الدبلوماسية الثقافية والدينية، والنظر إلى أوجه الاستفادة بالشراكة مع مكتب مديرية الشؤون الدينية في قصر الجمهورية المنشأ حديثًا بقرار الرئيس باسيرو، والعمل على التأثير النوعي في الشؤون الاجتماعية والثقافية عن طريق توقيع شراكات مع المؤسسات السنغالية التي ترتقي إلى هذه المهمّة، ومن بينها: مديرية دمج حملة الشهادات العربية في قصر الجمهورية، ووزارة الإعلام، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية الوطنية، والهيئة العليا للوقف، والمشيخة الدينية السنغالية، والجامعات.

وعليه، فإن الدول العربية ذات التأثير الثقافي ستكون مرآة لدولة السنغال للاستفادة من تجاربها، وتلقِّي الدعم منها.

وختامًا؛ تعمل القيادة السنغالية الجديدة على إيجاد شراكات قويّة لتحقيق أهدافها السياسية، ويعد العالم العربيّ شريكًا مناسبًا للسنغال؛ لكونه يتكون من دول قادرة على ممارسة التأثير على التفاعلات والأحداث العالمية في البيئة الجيوبوليتكية التي تتحرك فيها، والمناخ السياسي والديني والثقافي متوفر لنجاح هذا الدور.

ومما يبعث على الاطمئنان إلى التعامل الاقتصادي مع السنغال أنَّ سياستها تتميز بالاستمرارية في الخطط والبرامج، رغم اختلاف وجهات نظر الرؤساء المتعاقبين في الحكم، كما أن هناك حاجة من الدول الشريكة للسنغال في العالم العربيّ لوضع خطط استثمارية ومشاريع إستراتيجية لمساندتها في استغلال النفط والغاز، وإدارتها بطريقة شفافة تعزّز النمو الاقتصادي في البلد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدول العربیة العالم العربی دولة السنغال غرب أفریقیا دولة قطر من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟

سرايا - يبدو أن اللعب بات على المكشوف بين مصر والولايات المتحدة، فها هو مبعوث ترامب لشئون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحذر من سقوط نظام الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر مفلسة.


وحذر في مقابلة إعلامية أخيرة من ردود الأفعال الشعبية على ما يحدث في غزة.

ويتكوف ذكر أرقاما عن تدهور الوضع الاقتصادي منها انتشار البطالة بين من هم أقل من 25 عاما إلى نسبة تصل الى 45%.
وقال صراحة: “البلد لا يمكنه الاستمرار بهذا الشكل”.


وقال إنه إذا وقع حدث سيئ في مصر سيعيدنا إلى الخلف.


فكيف كانت الردود على مبعوث ترامب؟ وكيف استقبلها الشارع المصري والاعلامي سواء بسواء؟


الغالبية العظمى ذهبت إلى أن تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط تأتي في إطار ضغط على مصر للقبول بمخطط التهجير.


أول ردود الأفعال إعلاميا جاء من الإعلامي نشأت الديهي الذي قال إن ‏المطور العقاري ويتكوف لم يقرأ التاريخ ولم يعرف خطوط الجغرافيا ولا يفهم طبيعة وتعقيدات المنطقة ولم يعرف الدور المصري في الإقليم.

 


وخاطب الديهي ويتكوف قائلا: “مصر ليست دولة مفلسة ولتذهب معونتكم إلى الجحيم. مصر لا تعاني من نسبة بطالة 45٪ كما قلت كذبا او جهلا وعليك بالاتصال بصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن لتعرف ان نسبة البطالة في مصر لا تزيد عن 6٪ نظام الحكم في مصر مستقر وراسخ وقوي اكثر مما تتخيل رغم كل الصراعات المحيطة به فنحن لسنا دولة قص ولصق او جمهورية من جمهوريات الموز في حدائقكم الخلفية .

 


مصر قد لا تملك المال الذي تحتاجونه في بلدكم وتبتزون العالم لأجله لكنها تملك الأفكار والتأثير والقرار في منطقة شديدة التعقيد واذكرك بأنكم دخلتموها اكثر من مرة وخرجتم منها مهزومين في العراق والصومال وافغانستان فقط لأنكم لم تستمعوا لصوت مصر الحكيم “.

 


وتابع الديهي قائلا: “إذا كنت خائفا على اوروبا من موجات الهجرة فأنت محق تماما واضيف لك عليك ان تتوقع موجات من الإرهاب ايضاً وهذا ما تحذركم منه مصر مرارا وتكرارا والى ان تستمتعوا إلى صوت العقل والمنطق .

 


إذا اردتم النجاح في مسعاكم فعليكم بالتوقف الفوري عن دعم الارهابي نتنياهو والشروع في مفاوضات إقامة دولة فلسطينية فورا.

 


واختتم مؤكدا أن الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع المنشود أمر لن ينجح ولن تقبله الشعوب حتى لو قبلته الحكومات دون إقامة دولة فلسطينية، داعيا ويتكوف عليك لالتزام الأدب والاحترام عندما تتحدث عن دولة بحجم مصر صاحبة الحضارة والتاريخ .

 


في ذات السياق قال الإعلامي أحمد موسى إن ما ذكره ويتكوف غير حقيقى والرقم الصحيح طبقا لبيانات المسح التتبعى لسوق العمل فى مصر سواء تقرير منتدى البحوث الاقتصادية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، معدلات البطالة 6.3٪ ، وبالنسبة للشباب من 15 حتى 24 عاما بلغت البطالة 14.7٪ فى عام 2023.

 


وأضاف موسى أنه برغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة فقد ساعدنا الأشقاء فى غزة من قوت المصريين وأموالهم وعرقهم بمساعدات تمثل تمثل 75٪ من حجم كل مساعدات العالم، مشيرا إلى أن شعب مصر يتحمل الظروف وكل الضغوط مهما كانت ولن يسمح بتمرير مخطط التهجير للحفاظ على أمننا القومى .

 


وأكد موسى أن الكلام عن إفلاس مصر مجرد أمنيات من البعض ، لافتا إلى أن وضعنا ورغم التحديات أفضل مما كنا عليه قبل 10 سنوات وبلدنا مستقرة ونظام الحكم فيها يحظى بدعم هائل من الشعب الذى يلتف حول قيادته بكل قوته.

 


واختتم قائلا: “مصر لا تبيع ثوابتها وقيمها مقابل كنوز الدنيا.. لا تهجير.. لا للابتزاز والتهديدات.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. سنتحمل كل الضغوطات والتحديات، والأمن والاستقرار لن تنعم به إسرائيل طالما تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية وارتكاب جرائم الإبادة يوميا .. من يريد الخير للعالم والمنطقة يضع السلام أمام عينيه.. مصر دولة صامدة واستقرارها هو استقرار لكل العالم العربى والمنطقة بدون استثناء”.

 


من جهته يرى الباحث السياسي د. خليل العناني أن كلام ويتكوف ليس به أي نوع من التهديد للنظام سواء من قريب او بعيد وذلك كما يحاول أنصار السيسي الترويج له لحاجة في أنفسهم، إنما يعكس خوفا حقيقيا، وربما رعبا، داخل الدوائر السياسية والاستخباراتية الأميركية من سيناريو سقوط النظام نتيجة لتداعيات ما يجري في القطاع عليه باعتباره أهم حليف لاميركا في المنطقة.

 


ويضيف أن كلام ويتكوف ليس بجديد، والجميع يعرفه، الفرق فقط انه جاء من أعلى مسؤول أميركي له علاقة بالمنطقة حاليا.

 


السؤال الذي فرض نفسه: هل فعلا كان ويتكوف مخلصا في تحذيره أم أن حديثه انطوى على تهديد مبطن لنظام السيسي؟


وهل تكتفي القاهرة بالردود الإعلامية أم تبادر إلى خطوات من شأنها ايلام أمريكا وكيانها منها التقارب مع إيران وتركيا؟

 

رأي اليوم 

إقرأ أيضاً : ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا"إقرأ أيضاً : قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد الحرام شهريا



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#جرائم#اوروبا#مصر#ترامب#إيران#المنطقة#الوضع#أمريكا#العراق#القاهرة#البطالة#العمل#غزة#أحمد#السيسي#الشعب#بوتين#الرئيس#القطاع#صوت



طباعة المشاهدات: 1685  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 23-03-2025 01:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بالفيديو .. إيلون ماسك يثير الجدل باللعب في أدوات الطعام خلال عشاء مع ترمب بمحاربة المهور العالية وتسهيل الإجراءات .. الصين تشجع على الزواج رحلة فضائية وزفاف فاخر .. لورين سانشيز تعيش حلمها مع ثاني أغنى رجل في العالم بريطانيا .. السجن لرجلين استخدما جهاز مشي لتعذيب الديوك زوجة الصحفي أمجد معلا لسرايا: زوجي مظلوم ونناشد... لهذا السبب .. أقارب صحفي أردني يعتدون على منزل... بالفيديو .. مواطن يتعرض لعملية نصب في إحدى الملاحم... رئيس الوزراء السابق العين بشر الخصاونة يتقدم... مديرية الأمن العام تكشف عن تفاصيل العثور على مواطن... ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا...قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر...بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد...غارة "إسرائيلية" بطائرة مسيّرة تستهدف...محكمة تركية تقضي بسجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية...ارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على رفح وخان يونس...أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم..."أخاف على الذوق العام" .. السيسي يتحدث...(إسرائيل) "تختنق" في أضخم مظاهرات ..... "إثر نوبة قلبية" .. المــوت يُفــجع علي... ميرنا نور الدين تثير الجدل حول انفصالها عن زوجها حرّضت على ضرب أطفال .. فنانة مصرية تثير غضب... تفاصيل مشروع إحياء أسطورة أم كلثوم غضب منها عادل إمام سابقاً .. هل تنجح لجنة الدراما... البرازيلي باتو موهبة ضاعت بسبب عدم الانضباط وحياة الليل حارس مرمى بايرن ميونيخ يتعرض لانتكاسة في عملية تعافيه ألفاريز: الركلة تعاد إن أخطأ "الحارس" .. ما حدث "عار" مبابي: "تسجيل الأهداف لا يعني أنني أفضل من رونالدو" الأولمبي الأردني الى نهائي غرب آسيا إخلاء إجباري للسكان بنورث كارولينا الأمريكية بعد تفاقم الحرائق .. فيديو فيديو صادم لطفل جزائري عذبه والده بالحرق يقلب التواصل فيديو لمغنية مغربية تهين طبالاً على المسرح يثير موجة غضب منع النساء من التراويح .. إمام يفجر جدلاً في المغرب بسبب مبيد حشرات .. شركة ألمانية تواجه حكما قضائيا أمريكيا بدفع 2.1 مليار دولار بالفيديو .. اندلاع حريق هائل في ديزني الأمريكية مدن حول العالم تطفئ أضواءها السبت بمناسبة ساعة الأرض لغز المليون دولار .. بريطانيا تعتقل رجل عربي في عملية تهريب كبرى تعرف على جزيرة بالميرستون أكثر الأماكن انعزالاً في العالم احتيال صيني مذهل: امرأة تخدع 36 رجلاً وتستولي على أموالهم لشراء شقق

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • الإمارات ثانية أكثر دول العالم أماناً في 2025
  • الإمارات ثاني أكثر دول العالم أماناً في 2025
  • محمد بن زايد و بوتين يبحثان التعاون الثنائي وسبل تعزيزه
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • البرلمان العربي: الجامعة العربية ستظل بيت الأمة
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • ليبيا تصدر بياناً بمناسبة «الذكرى الثمانين» لتأسيس «جامعة الدول العربية»
  • الإمارات تدشن تطبيع الاستيطان الإسرائيلي مع العالم العربي