في أستراليا.. لوحات لبيكاسو تزيّن حمامًا للنساء في متحف.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقل متحف في أستراليا أعمال بيكاسو الفنية إلى مرحاض للنساء، في محاولة منه للالتفاف على شكوى تمييز تقدّم بها زائر ذكر، لم يتمكن من دخول المعرض الذي عُلّقت فيه الأعمال من قبل.
ظهرت لوحتان ورسم لبابلو بيكاسو في الأصل بتجهيز عنوانه "Ladies Lounge" للفنانة الأمريكية وأمينة المتحف كيرشا كايتشيلي، في متحف تسمانيا للفن القديم والجديد (MONA)، الذي افتتح في ديسمبر/ أيلول 2020، "لجميع السيدات".
وصف المتحف هذا العمل الفني التجريبي بأنه "مساحة فاخرة للغاية" حيث يمكن للنساء تدليل أنفسهنّ بتناول "المقبلات باهظة الثمن، والمشروب الفاخر"، ويقدمها خادم شخصي ذكر فيما يقمن بمعاينة الفن في غرفة خضراء مخملية.
ولكن، صدر حكم عن المحكمة المدنية والإدارية في تسمانيا بأبريل/ نيسان، يلزم متحف MONA بالتوقف عن رفض دخول "الأشخاص الذين لا يُعرّف عنهم بأنهم سيدات"، وذلك لأن المعرض بذلك ينتهك قانون مكافحة التمييز الأسترالي الصادر عام 1998.
وأخبرت كايتشيلي المحكمة أن منع الرجال من دخول الغرفة الغامضة كان بالفعل جزءًا من الفن، ما يمنحهم فرصة اختبار مواقف التمييز والإقصاء التي عانت منها العديد من النساء عبر التاريخ.
وقالت كايتشيلي لـCNN إن أعمال بيكاسو معروضة الآن في مرحاض تمّ تطويره ويعمل بكامل طاقته التشغيلية، أطلق عليه اسم "غرفة السيدات"، ويقع داخل المكان الفني.
وتابعت: "في حين تخضع صالة السيدات لسلسلة من الإصلاحات بغية تلبية الاستثناءات المطلوبة لإعادة الافتتاح، كنت أُعيد النظر ببعض التصاميم". وأضافت: "اعتقدت أنّ عددًا قليلاً من الحمامات في المتحف قد يحتاج إلى التحديث. مثل إضافة بعض اللوحات التكعيبية في الحجرة".
نُقلت أعمال بيكاسو إلى مرحاض نساء تم تطوير تصميمه ويعمل بكامل طاقته التشغيلية.Credit: Museum of Old and New Art, Hobart, Tasmania, Australia كايتشيلي (إلى اليسار)، والوفد المرافق لها بملابس البحرية، خارج المحكمة في وقت سابق من هذا العام. Credit: Charlotte Vignauوكانت كايتشيلي قد نشرت يوم الاثنين، على موقع "إنستغرام" مقطع فيديو وصورًا للأعمال التي أعادت تموضعها، لافتة إلى أنّ الحمام الجندري كان أيضًا الأول من نوعه في المتحف.
وشجعت "جميع السيدات" على الاستمتاع بالمعرض الجديد.
"صالة السيدات" مغلقةوكتبت كايتشيلي، وهي أيضًا زوجة مالك MONA، ديفيد والش:"لم يكن لدينا مراحيض للسيدات في المتحف من قبل، كانت جميعها مخصصة للجنسين. لكن بعد ذلك اضطررنا إلى إغلاق صالة السيدات بسبب دعوى قضائية رفعها رجل. لم أكن أعرف ماذا أفعل بكل أعمال بيكاسو هذه".
وكان قد مُنع جيسون لاو، وهو زائر من نيو ساوث ويلز قام برفع الدعوى، من دخول معرض "Ladies Lounge" في الأول من أبريل/ نيسان عام 2023. ويعتقد لاو، الذي دفع رسوم الدخول البالغة 35 دولارًا أستراليًا (23 دولارًا أمريكيًا)، أنه تعرض لتمييز مباشر بين الجنسين.
وبعد صدور الحكم، قالت كايتشيلي إنها ستقوم بالطعن في قرار المحكمة أمام المحكمة العليا بالولاية، وعرضت احتمالات عدة لإحياء مفهوم "صالة السيدات".
وبين هذه الأفكار العثور على ثغرات بموجب المادة 27 من قانون مكافحة التمييز الذي يدرج استثناءات بشأن متى يُسمح بالتمييز ضد الجنس. في هذه الأثناء تم إغلاق الصالة حتى لا تكون مفتوحة للرجال.
أسترالياتصاميمتمييز عنصريرسمفنونمتاحفمعارضنشر الجمعة، 28 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم تمييز عنصري رسم فنون متاحف معارض أعمال بیکاسو
إقرأ أيضاً:
محاولة شنق طفل أمريكي في حمام مدرسته... والإدارة تنفي
وقعت حادثة صادمة بمدرسة ابتدائية في ولاية ماريلاند الأمريكية، إذ تعرّض طفل عمره 7 أعوام لاعتداء عنيف من قبل طالب يكبره سناً في حمام المدرسة، وكاد أن يموت خنقاً داخل حرم المدرسة.
في منشور مطول على إنستغرام أمس الأحد، روت والدة الصبي التي امتنعت عن كشف اسمها، تفاصيل الحادثة التي تعرّض لها ابنها يوم الجمعة الماضية في مدرسة "والدورف سي بول بارنهارت الابتدائية".
وأرفقت المنشور بصورة ابنها على سرير المستشفى، دون أن تظهر وجهه.
وأشارن الأم إلى أن هدفها توعية أولياء الأمور من خطورة التنمر بين الطلاب في المدارس، مؤكدة أن طفلها في الصف الثاني الابتدائي تعرّض للشنق في حمام المدرسة من قبل طالب في الصف الرابع.
وذكرت أن طفلها أصيب بكدمات تحت عينيه وحول رقبته، كما تعرّض لصدمة نفسية كبيرة "لن يتمكن من تخطيها بين عشية وضحاها".
كما استهجنت الأسلوب "البارد" من قبل إدارة المدرسة، حين اتصلوا بها لإبلاغها بحادثة نقل ابنها إلى المستشفى.
تناقض مع رواية المدرسةأما رواية المدرسة فكانت متناقضة تماماً حسب بيان المدرسة الذي حصلت مجلة "بيبول" على نسخة منه.
وأرجعت المدرسة السبب في بيان رسمي إلى "لعب أطفال"، محاولةً "تبسيط الحادثة".
وشرحت أن اثنين من الطلاب كانا يلعبان في حمام المدرسة عندما علقت سترة أحد الطلاب على خطاف باب الحمام، فلم يتمكن من تحرير نفسه، ولم يتمكن زميله من مساعدته.
وادّعت بأن الطالب الآخر غادر الحمام لطلب المساعدة من الموظفين، وأبلغ المسؤولين بالحادث، فاستجابوا على الفور وأنقذوا الفتى العالق، لكن الموظفين اتصلوا بالطوارئ للحصول على دعم طبي احترازي إضافي.
وأكدت الإدارة تنسيقها مع الشرطة، واستجواب جميع شهود العيان من طلاب وموظفين وإداريين من أجل كشف ملابسات الحادثة.