نوفيلو: محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا قد تكون مدفوعة من الخارج
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
لاباز-سانا
أعلن وزير الدفاع البوليفي إدموندو نوفيلو أن محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة التي شهدتها بوليفيا الأربعاء الماضي قد تكون مدفوعة من الخارج بهدف نهب ثروات البلاد.
وقال نوفيلو في تصريح لوكالة سبوتنيك: “بالنسبة لبلدنا كانت هناك دائما مصلحة خارجية في السيطرة على السلطة السياسية فيها من أجل نهب مواردها الطبيعية، وبالتالي فنحن لا نستبعد أن يكون كل ما حدث أول أمس قد تم تشجيعه من الخارج”.
وأضاف نوفيلو: إن “السلطات تقوم بتحليل جميع التصريحات والأفعال السابقة للجنرال خوان خوسيه زونيغا الذي قاد الانقلاب الفاشل، ولا تستبعد أن تكون هذه التصرفات قد تم تشجيعها من الخارج”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تقارب بوليفيا مع روسيا أحد العوامل التي أدت لمحاولة الانقلاب قال نوفيلو: “إن بوليفيا لديها سياسة محددة في مجال إنتاج الليثيوم، وهي تتعاون في هذا المجال مع روسيا والصين.. لكننا لا نستبعد أن تكون الرحلة التي قام بها الرئيس لويس آرسي إلى روسيا هي التي أثارت رد فعل في الدول التي تعارض “بريكس”، والتي كانت قد هيمنت على الدولة البوليفية لفترة طويلة، وتريد الآن أن تفعل ذلك مرة أخرى من أجل السيطرة السياسية في البلاد ونهب مواردها من جديد”.
واعتقلت الشرطة البوليفية أمس الأول قائد الجيش السابق زونيغا إثر قيادته محاولة انقلاب فاشلة استمرت لساعات معدودة فقط قبل اعتقاله وأعوانه.. ودعا الرئيس البوليفي لويس آرسي إلى احترام الديمقراطية ووصف ما حدث بأنه محاولة انقلاب، وعيّن قيادة جديدة للجيش.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من الخارج
إقرأ أيضاً:
خسائر بالمليارات ورئيس مضرب عن الطعام.. ماذا يحدث في بوليفيا؟
في اليوم الثاني من إضرابه عن الطعام، اتهم الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، الحكومة بتجاهل طلبه إجراء حوار لوضع حد لشهر من الاحتجاجات، التي بلغت ذروتها الجمعة الماضي، باحتجاز 200 جندي.
وأكدت وزارة الخارجية البوليفية، السبت الماضي، أن أنصاراً لموراليس يحتجزون ما لا يقل عن 200 جندي رهائن، في ظل تصاعد المواجهة بينهم وبين السلطات.
وقال موراليس في مقابلة أمس الأحد: "طلبت إجراء حوار فوري وتشكيل لجنتي حوار، وكان رد الحكومة هو اعتقال بعض الرفاق واقتيادهم إلى لاباز".
Bolivia's Foreign Ministry has accused supporters of former President Evo Morales of holding more than 200 soldiers hostage.https://t.co/TANyfZkxmf pic.twitter.com/uch6KUaPdI
— DW News (@dwnews) November 3, 2024وقد بدأ أنصاره إغلاق الطرق الرئيسية في البلاد في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للتنديد بما يعتبرونه "اضطهاداً قضائياً" لزعيمهم، الذي يستهدفه تحقيق في قضية اغتصاب مزعوم لفتاة تبلغ 15 عاماً. وهم يطالبون الآن أيضاً باستقالة الرئيس لويس آرسي، الذي يتهمونه بالمسؤولية عن انقطاعات الوقود في بوليفيا بسبب نقص العملة الأجنبية.
والجمعة، تمكنت الشرطة بدعم من الجيش من فتح طريق قرب باروتاني (وسط)، وهو محور رئيسي يربط كوتشابامبا، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه والمعقل السياسي لموراليس، بالعاصمة الإدارية لاباز. وأصيب 19 شرطياً واعتقل 66 مدنياً خلال العملية، وفق السلطات.
El expresidente de Bolivia, Evo Morales, denunció este domingo que se ha creado “un Plan Cóndor de Lawfare”, mediante el cual le han inventado procesos con fines políticos.https://t.co/4Kj6gaFq3L
— teleSUR TV (@teleSURtv) November 4, 2024وقال موراليس، مزارع الكوكا السابق وأول شخص من السكان الأصليين يحكم بوليفيا (2006-2019)، إن "ما يحصل اضطهاد كامل".
وأعلن أنه بدأ إضراباً عن الطعام للمطالبة بحوار مع حكومة الرئيس آرسي، حتى "تنشئ لجان مناقشة سياسية واقتصادية".
وأكد آرسي في اليوم نفسه، أنه سيواصل العمل "حتى تحرير" مدينة كوتشابامبا، حيث أصبح الوقود نادراً بشكل متزايد وترتفع الأسعار بشكل كبير بسبب إغلاق الطرق. وبعد 21 يوماً من إغلاق الطرق، تقدر الخسائر بـ 2.1 مليار دولار في مختلف القطاعات، بحسب وزارة التنمية الإنتاجية.
وقالت وزيرة الرئاسة ماريا نيلا برادا، في بيان السبت إن "مكتب أمين المظالم يتفاوض بشأن إجراء حوار".
وتولى موراليس (65 عاماً) الرئاسة بين عامي 2006 و2019، عندما استقال وسط شكوك بتزوير الانتخابات. ورغم منعه من الترشح مجدداً، يريد موراليس منافسة حليفه السابق الذي تحول إلى غريمه الرئيس لويس آرسي، على ترشيح حزب اليسار "ماس" في الانتخابات المقررة في أغسطس (آب) المقبل.
وطالب الرئيس آرسي الأربعاء الماضي، بإنهاء إغلاق الطرق "فوراً"، وقال إن "الحكومة ستمارس سلطاتها الدستورية لحماية مصالح الشعب البوليفي، إذا لم يمتثل المتظاهرون".
ومنذ بداية إغلاق الطرق، أسفرت الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين عن إصابة 90 شخصاً على الأقل، معظمهم من عناصر الشرطة، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.