الحرة:
2024-12-23@01:30:11 GMT

بايدن وترامب.. أبرز التصريحات في المناظرة التاريخية

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

بايدن وترامب.. أبرز التصريحات في المناظرة التاريخية

اختتمت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب على قناة "سي إن إن" من استوديو في أتلانتا بدون جمهور، حيث شهدت تناول المرشحين الرئاسيين نقاطا عدة تعلقت بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية. 

وتنوعت المواضيع المطروحة بين الاقتصاد الأميركي وملفات الهجرة والإجهاض وصولا إلى الحرب على أوكرانيا وتلك التي تشهدها إسرائيل مع حركة حماس في غزة.

 

وتوجه الرجلان للوقوف خلف منبريهما من دون أن يتصافحا لتنطلق أول مناظرة بينهما قد تشكل منعطفا في انتخابات 2024 الرئاسية.

الاقتصاد الأميركي

وانطلقت المناظرة بأسئلة تخص نظرة المرشحين للرئاسة الأميركية بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية. 

وقال الرئيس الأميركي بايدن إن إدارته تسلمت "اقتصادا كان على وشك الانهيار" من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت "إدارته الأمور إلى نصابها" للاقتصاد إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.

وأكد أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم إضرار الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة "فوضى"، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.

واتهم بايدن سياسات ترامب بأنها تركز على الأثرياء، وأنه في عهده زاد العجز والدين لأعلى مستوى في التاريخ الأميركي، منتقدا خفض الضرائب للأثرياء فقط، مشيرا إلى أنه يوجد عدد كبير منهم ويدفعون فقط 8 في المئة من الضرائب.

من جانبه، رد الرئيس السابق، ترامب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن "أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي رغم جائحة كورونا"، مؤكدا أن التوسع في الإنفاق كان ضروريا لتلافي الكساد.

وزاد أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن خلقها للمهاجرين وليس للأميركيين.

ودافع ترامب عن سياسات وضع رسوم جمركية، مؤكدا أن هذا سيوفر المال لخفض العجز ويمنح القوة للاقتصاد الأميركي، وحتى الإعفاءات الضريبية تحفز الشركات.

وأعاد بايدن وترامب في وقت لاحق من المناظرة تبادل الاتهامات فيما يتعلق بحالة الاقتصاد الأميركي، وقال الأخير إن "بايدن سبب التضخم، وأثر على العائلات من أصول أفريقية".

وأضاف سلمت إدارته "الولايات المتحدة بحالة مثالية، ولكنه دمرها، وسبب التضخم، وألحق الضرر بالأميركيين من أصول أفريقية، وفتح الحدود للمهاجرين الذين أخذوا وظائفهم".

واعتبر ترامب أن بايدن "لم يقم بعمل جيد. لقد قام بعمل سيئ. والتضخم يقتل بلدنا. إنه يقتلنا".

من جانبه رد بايدن بأنه "لم يكن هناك تضخم وفرص عمل لأنه (ترامب) قضى على الاقتصاد".

وتابع لقد "لقد قدمنا إعانات مادية للأسر، وحاول أكثر من مرة القضاء على برامج الرعاية الصحية".

الحرب الروسية على أوكرانيا ترمب اتهم إدارته بايدن بأنها الأسوأ في التاريخ الأميركي

وانتقد ترامب سياسات بايدن تجاه حرب أوكرانيا، وقال: "لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لما غزا بوتين أوكرانيا".

وأضاف "كان بايدن سيئا في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة"، وعندما "شاهد بوتين ذلك، قال إنه سيذهب ليغزو أوكرانيا فهذا حلمه".
 
وأكد أن "شروط بوتين غير مقبولة، ولكن الحرب كان يجب ألا تبدأ"، وأعطى بايدن "200 مليار دولار لأوكرانيا"، واصفا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بـ"أفضل بائع" لأنه "كلما يأتي لواشنطن يحصل على المليارات".

وقال موجها حديثه لبايدن: "ما كان يجب أن تنفق هذه المليارات"، وأكد أن الحرب "ستنتهي قبل استلامه لمنصبه".
 
من جانبه رد بايدن بأن إدارته أخرجت "أكثر من 100 ألف وغيرهم من أفغانستان جوا"، وما يحصل في أوكرانيا كان بتشجيع "ترامب بوتين ليفعل كل ما يريد".

وقال إن "بوتين أراد السيطرة على كييف في أيام، ولكنه لم يتمكن من ذلك وخسر الآلاف".

ووصف بايدن بوتين بـ"مجرم حرب قتل الآلاف، ويريد إعادة الإمبراطورية السوفيتية ولن يتوقف عند أوكرانيا لو نجح في الحرب سيستمر إلى دول أخرى".

وأكد ترامب أن شروط بوتين لحل القضية الأوكرانية "غير مقبولة".

الحرب بين حماس وإسرائيل

وانتقد ترامب سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من أكتوبر، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.

من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترامب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.

وأضاف أن "مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب".

وأشار إلى أنه يـ"ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة"، ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 طن (أكثر من 900 كلغ)، لأنه من الصعب أن تستخدم في مناطق مأهولة.

وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم "إضعاف حماس" و"علينا القضاء" على الحركة.

ورد ترامب بدوره بالقول "بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر".

ووصف ترامب بايدن بـ "الفلسطيني السيء"، في إشار لتأييد الرئيس الأميركي للفلسطينيين على حساب إسرائيل، وفق تعبيره. 

وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش مناظرة "سي إن إن".

ولم يُجب ترامب على سؤال فيما لو كان سيؤيد دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بيت إسرائيل وحماس في غزة، وقالت المذيعة باش: "هل ستؤيد خلق دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة، ليرد الرئيس السابق بالقول: "سيتوجب علي أن أرى" الوضع حينها، لينتقل بعدها إلى الحديث عن اتفاقيات التجارة مع الدول الأوروبية، وفق ما نقلته "سي إن إن".

الانسحاب من أفغانستان

ورغم اتفاق المرشحين على ضرورة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن ترامب وصف سحب بايدن للقوات الأميركية بأنه "الأكثر إحراجا في التاريخ الأميركي"، وأنه كان "اليوم الأكثر إحراجا في حياة الولايات المتحدة".

وقال ترامب: "كنت سأخرج من أفغانستان، ولكن بكرامة وعزم وقوة".

وقال بايدن إنه عندما تسلم منصبه "كانوا لا يزالون يُقتَلون في أفغانستان، ولم يفعل (ترامب) شيئا حيال ذلك"، قاصدا بذلك الجنود الأميركيين هناك.

وزعم بايدن أنه الرئيس الأميركي الوحيد في هذا العقد الذي لم "يقتل فيه أي جندي في أي مكان في العالم، كما فعل هو" في إشارة إلى ترامب.

وخلال الانسحاب الأميركي في صيف 2021 تم إجلاء 125 ألف شخص بينهم 6 آلاف أميركي عبر جسر جوي، ولكن خلال وقت عمليات الإخلاء فجر إرهابي ينتمي الى تنظيم داعش نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 أغسطس عام 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصا بينهم 13 جنديا أميركيا كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاما على غزوها أفغانستان، وفق ما ذكرته "سي إن إن" التي صححت تصريح بايدن.

المخاوف بشأن العمر بايدن يؤكد أن عمره لا يشكل عائقا أمام التجديد له في الانتخابات

وأثيرت مخاوف وفق استطلاعات عدة بشأن عمر المترشحين الرئاسيين، الرئيس الديمقراطي الحالي، بايدن الذي تجاوز الـ 80 عاما، وترامب ترامب البالغ من العمر (78 عاما).

وحول مسألة العمر للرئيس بايدن، قال إنه "لطالما انتقدت لأيام طويلة عندما كنت الأصغر في مجلس الشيوخ، الآن أصبحت الأكبر سنا، وترامب ليس أصغر مني سوى بثلاث سنوات، ولكنه لم يحقق ما حققته في إدارتي".

وأضاف أن ترامب يقول "إننا دولة فاشلة" ولكننا "نحن أكبر دولة وأقوى دولة في العالم، وكل الحلفاء يثقون بنا".

من جانبه رد ترامب أنه أجرى اختبارين للإدراك والفحص البدني وقال "فزت ببطولتين في الغولف، وهو لا يستطيع ذلك"، متحديا الرئيس بايدن في مباراة في الغولف وتمنّى لو أن الرئيس الأميركي يجري فحوصا مثله.

ورد بايدن أنه كان مستعدا لخوض مباراة في الغولف عندما كان نائبا للرئيس في عهد إدارة أوباما.

الانتخابات الأميركية المقبلة.. وقبول نتائجها

وفي رد على سؤال بشأن ما إن كان الرئيس السابق سيؤيد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، أبدى ترامب استعداده لقبول نتائج الانتخابات "إذا كانت حرة ونزيهة، وقانونية"، مشيرا إلى أن "التحايل" في الانتخابات السابقة كانت "سخيفا".

وأضاف أنه كان من الأسهل له عدم خوض الانتخابات "لو كان لدينا رئيس عظيم، لما كان هناك داع لترشيح نفسي"، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الترشح "لإصلاح ما أفسده بايدن" وأنه يخضع للإدانة بحكم أنه رئيس سابق، معتبرا أن إدانته الجنائية "سياسية".

من جانبه شكك بايدن بحديث ترامب، وقال: "أشك أنك ستوافق على نتائج الانتخابات"، مضيفا أنه "عندما خسر في المرة الأولى قام برفع قضايا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي لم تنجح".

وتابع أن ترامب استمر "في الكذب بشأن سرقة الانتخابات".

وأكد ترامب أنه يريد "أن يجعل أميركا دولة عظيمة مرة أخرى"، إذ أنها "دولة فاشلة بسبب سياسات بايدن العسكرية"، محذرا من أن الرئيس الحالي "سيدفع البلاد إلى الحرب العالمية الثالثة".

وقال: "الولايات المتحدة في موقف سيء، ولا تفوز أوكرانيا حاليا في الحرب، وفقدت العديد من مدنها".

ورد بايدن أنه " إذا أردتم حربا عالمية ثالثة" اجعلوا ترامب يفوز ليشجع بوتين على الاستمرار وينقل النزاع إلى دول أخرى.

وأضاف "نحن دولة مهمة وأساسية ونحتاج من أميركا أن تحمي العالم".

الهجرة  سيتم فتح الميكروفون للمتحدث فقط.

وانتقد ترامب إدارة بايدن بشأن ملف الهجرة والحدود، وقال "الآن لدينا أسوأ حدود على الإطلاق".

وأضاف "خلال رئاستي الحدود في بلادنا كانت الأفضل تاريخيا"، مشيرا إلى أن فتح الحدود سمح بدخول ملايين المهاجرين القادمين من السجون أو حتى المستشفيات النفسية.

واتهم بايدن من جانبه ترامب بـ"المبالغة" و"الكذب" بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة.
 
وتشكل الهجرة أحد الموضوعات الرئيسية في الحملة الرئاسية. وقال بايدن: "لا توجد بيانات تدعم ما يقوله (ترامب). إنه يبالغ مرة أخرى، إنه يكذب".

وربط الرئيس السابق ترامب بين ارتفاع الجريمة في الولايات المتحدة مع دخول المزيد من المهاجرين، وقال "إنهم يقتلون شعبنا في نيويورك وكاليفورنيا، وكل ولاية.. لأنه لم تعد لدينا حدود".

وألقى باللوم على بايدن بما أسماه "جريمة بايدن للمهاجرين"، مشيرا إلى أنهم يقتلون الأميركيين "بمستوى لم نشهده من قبل".

ونفى بايدن صحة تلك المزاعم، مشيرا إلى أن الجرائم تحدث على أيدي مرتكبين خارج منظومة المهاجرين، وانتقد سياسات الإدارة السابقة التي تسببت فيما وصفه بـ "أزمة على الحدود"، مشيرا إلى أنه عمل بشكل مكثف للوصول إلى اتفاق بين الحزبين في الكونغرس".

وقال بايدن:  "وجدنا أنفسنا في موقف عندما كان (ترامب) رئيسا، كان يفصل الأطفال عن أمهاتهم ويضعهم في أقفاص، ويتأكد من فصلهم عن العائلات.. هذه ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدما".

ورد ترامب بأن "الحدود الأميركية كانت الأكثر أمانا في التاريخ في أواخر إدارته".

أزمة المواد الأفيونية

وسئل المرشحان عما يمكنهما فعله لمساعدة الأميركيين في مكافحة أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة. 

وقال ترامب إنه خلال فترة رئاسته كان تتوفر "معدات رائعة" وكلاب لكشف المخدرات للعثور على المواد غير المشروعة على الحدود. 

وقال بايدن بدوره إن الولايات المتحدة تحتاج إلى "معدات يمكنها اكتشاف الفنتانيل".

وأضاف أن الولايات المتحدة تضغط "بقوة شديدة" على الدول في آسيا التي تنتج الفنتانيل.

الإجهاض

وانتقد بايدن سلفه ترامب بسبب تصرفه "الرهيب" ضد حق الإجهاض، في حين أشاد ترامب بإلغاء قانون "رو ضد وايد" الذي أتاح الإجهاض عبر الولايات الأميركية، ليترك الخيار لكل ولاية على حدة بإقرار إنهاء الحمل أو منعه. 

وقال الرئيس الديمقراطي لخصمه الجمهوري خلال مناظرتهما في أتلانتا إن "ما فعلته هو شيء فظيع".

من جانبه قال ترامب إن القضاة الذين عينهم خلال توليه الرئاسة تمكنوا من منع الإجهاض، مصرا على أن "مختلف الولايات لها الحق فيما يخص قضية الإجهاض والقرارات الواجب اتخاذها".

واتهم ترامب بايدن والديمقراطيين بأنهم يقتلون الأطفال، وذكر أن قانون "رو ضد وايد" كان يتيح إنهاء الحمل بالشهر التاسع، إلا أن بايدن قاطعه قائلا إن ذلك ادعاء كاذب وأن القانون لا يعكس ذلك بتاتا.  

وجرت هذه المناظرة في أتلانتا بجورجيا، وهي واحدة من الولايات التي يرجح أن يكون لها تأثير في الانتخابات.

وظهر بايدن على المنصة على الجانب الأيمن من شاشات المشاهدين، وبدأ الحديث أولا بناء على قرعة أجريت بعملة معدنية.

ولا يمكن لأعضاء الحملة التواصل مع المرشحين خلال فترتي الاستراحة، ولم يكن هناك جمهور.

وقالت شبكة "سي إن إن" بايدن وترامب فقط استوفيا شروطها للمشاركة في المناظرة وهي الفوز بعدد كاف من أصوات الولايات بما يرجح فوز واحد منهما بمنصب الرئيس والحصول على 15 في المئة على الأقل في أربعة استطلاعات وطنية منفصلة للناخبين المسجلين أو المحتملين.

فيما لم يستوف المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف. كنيدي جونيور الشروط.

ووفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" قبيل مناظرة الخميس، التي دامت نحو 90 دقيقة، ظهر المرشحان على منصة واحدة وحصلا على قلم وورقة وزجاجة ماء لكن لم يسمح بوجود ملاحظات مدونة مسبقا أمامهما.

وذكرت الشبكة أنه "تم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة باستثناء ميكروفون المرشح الذي سيكون دوره التحدث" وسيستخدم من سيدير المناظرة "جميع الأدوات المتاحة له لضمان الالتزام بالوقت وضمان مناقشة متحضرة"، وهذا ما حصل بالفعل. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی التاریخ الأمیرکی الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی الرئیس السابق مشیرا إلى أنه من أفغانستان مشیرا إلى أن وقال بایدن قال بایدن من جانبه وأضاف أن رد بایدن ترامب أن سی إن إن أکثر من وأکد أن ما کان

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعيد 3 من معتقلي غوانتانامو بينهم شخص أعتقل منذ 17 عام دون توجيه اتهامات له

ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024

المستقلة/- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة نقلت اثنين من المعتقلين الماليزيين في سجن خليج غوانتانامو العسكري الأمريكي إلى بلدهما الأصلي، بعد أن أقرا بالذنب في تهم تتعلق بتفجيرات بالي القاتلة عام 2002 ووافقا على الشهادة ضد المخطط المزعوم لتلك الهجمات وغيرها.

تأتي عمليات النقل، وإعادة رجل كيني إلى وطنه يوم الثلاثاء، والذي كان محتجزًا في جوانتانامو لمدة 17 عامًا دون تهمة، في الوقت الذي تدفع فيه جماعات حقوق الإنسان وغيرها إدارة بايدن لإنهاء احتجاز أكثر من اثني عشر رجلاً آخرين محتجزين هناك دون تهمة، ووسط حالة من عدم اليقين بشأن خطط إدارة ترامب القادمة بشأن غوانتانامو.

يقول المدعون إن محمد فاريك بن أمين ومحمد نذير بن ليب عملوا لسنوات مع إنسيب نورجمان، المعروف باسم حنبلي، وهو زعيم إندونيسي لتنظيم الجماعة الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة. وقال مسؤولون أميركيون إن ذلك يشمل مساعدة نورجامان على الفرار من الأسر بعد تفجيرات 12 أكتوبر/تشرين الأول 2002 التي قتلت 202 شخص في ملهيين ليليين في بالي.

وقد أقر الرجلان بالذنب في التآمر وتهم أخرى في يناير/كانون الثاني. وجاء نقلهما بعد أن قدما شهادة يخطط المدعون لاستخدامها في المستقبل ضد نورجامان، العقل المدبر المزعوم، حسبما قال البنتاغون في بيان.

نورجامان محتجز في غوانتانامو في انتظار استئناف جلسات ما قبل المحاكمة في يناير/كانون الثاني بشأن تفجيرات بالي وهجمات أخرى.

وبعد نقل الرجلين الماليزيين، يقبع 27 معتقلاً في القاعدة البحرية الأميركية في خليج جوانتانامو. وقد أنشأ الرئيس جورج دبليو بوش محكمة عسكرية وسجناً بعد هجمات القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقال محامي بن ليب المقيم في تكساس برايان بوفارد إنه من غير الواضح متى قد يتم إطلاق سراح موكله لينضم إلى المجتمع الماليزي.

وقال بوفارد “أعلم أنه سيخضع للمراقبة من قبل السلطات الماليزية. لن تكون هناك أي فرصة له للتورط في مشاكل حتى لو كان ميالاً إلى ذلك. هذا ليس ما يريده”.

وقال وزير الداخلية الماليزي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل في بيان إن الرجلين سيخضعان لبرنامج إعادة إدماج شامل يشمل الدعم في الخدمات الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والصحة.

وقالت الشرطة الماليزية في بيان إن الرجلين عادا إلى وطنهما يوم الأربعاء وسيبقيان قيد الاحتجاز طوال مدة برنامج إعادة التأهيل. ولم تذكر الشرطة المدة التي سيستغرقها احتجازهما.

وقالت الشرطة إن الرجلين ممتنان لعودتهما إلى ماليزيا وملتزمان بعملية إعادة التأهيل.

ومن بين 202 قتيل في الهجوم، كان 88 أستراليًا. وانتقد الناجون الأستراليون وأسر الضحايا احتمال إطلاق سراح الماليزيين.

وقال مكتب وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ في بيان إنها نقلت إلى الولايات المتحدة وماليزيا “اهتمامنا الوثيق بهذه المسألة”.

وقال البيان: “في حين أن ترتيبات النقل هي مسألة تخص الحكومتين الماليزية والأميركية، فقد سعينا للحصول على تأكيدات من الحكومة الماليزية بأن الأفراد سوف يخضعون للإشراف والمراقبة المستمرة”.

وتم أحتجاز المئات في غوانتانامو خلال “حرب الجيش الأميركي على الإرهاب” بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.

يقضي اثنان فقط من الرجال في جوانتانامو أحكاماً بالسجن. وقد تباطأت محاكمة سبعة آخرين يواجهون اتهامات حالياً بسبب العقبات القانونية ـ بما في ذلك تلك التي فرضها التعذيب الذي تعرض له الرجال في السنوات الأولى من احتجازهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ـ والصعوبات اللوجستية.

في يوم الثلاثاء، أعادت السلطات الأميركية رجلاً كينياً، محمد عبد المالك بجابو، إلى بلاده بعد 17 عاماً قضاها في غوانتانامو دون توجيه اتهام إليه.

وبعد إطلاق سراحه، ينتظر 15 رجلاً آخرين لم توجه إليهم أي اتهامات إطلاق سراحهم. وتقول الولايات المتحدة إنها تبحث عن دول مناسبة راغبة في استقبالهم. وكثيرون منهم من اليمن، البلد الذي مزقته الحرب.

وحثت منظمة العفو الدولية الرئيس جو بايدن على إنهاء احتجاز هؤلاء الرجال الذين لم توجه إليهم أي اتهامات قبل أن يترك منصبه. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها إنه إذا لم يفعل ذلك، “فإنه سيستمر في تحمل المسؤولية عن الممارسة البغيضة المتمثلة في الاحتجاز إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة من قبل الحكومة الأمريكية”.

مقالات مشابهة

  • بايدن: سوف أحضر حفل تنصيب ترامب
  • بايدن يصدر قانوناً لتجنب الإغلاق الحكومي
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • الكونغرس الأميركي يحاول جاهدا منع إغلاق وشيك للحكومة
  • الكونجرس الأميركي يحاول منع إغلاق الحكومة
  • الشرع وترامب وإسرائيل.. محاور بحديث أردوغان بشأن ملامح سوريا الجديدة
  • كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
  • الولايات المتحدة تعيد 3 من معتقلي غوانتانامو بينهم شخص أعتقل منذ 17 عام دون توجيه اتهامات له
  • «النواب الأميركي» يرفض خطة يدعمها ترامب لتمويل الحكومة