المسلة:
2025-04-10@19:21:04 GMT

ترامب وبايدن .. سجال في “معركة الشيخوخة”

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

ترامب وبايدن .. سجال في “معركة الشيخوخة”

28 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: انخرط الرئيسان الأميركيان الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب في الدفاع عن قضية “تقدمهما في السن”، وقدرة كل منهما على أداء مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، خلال المناظرة التي جمعت بينهما، دون حضور جماهيري، في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.

وبسؤاله عن كيف سيتعامل مع المخاوف بشأن قدرته على تولي ما وُصف بـ”أصعب وظيفة في العالم” وهو في الثمانينات من عمره، قال بايدن: “قضيت نصف حياتي المهنية أتعرض لانتقادات لكوني أصغر شخص في السياسة.

كنت ثاني أصغر شخص يتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ، والآن أنا الأكبر سناً”.

ووجَّه حديثه إلى ترمب قائلاً: “هذا الرجل أصغر مني بثلاث سنوات فقط، لكنه لم يحقق ما حققته خلال فترة إدارتي للبلاد. هذا الرجل غير كفء”.

وتابع: “انظروا إلى ما فعلته، وكيف حسّنت من الوضع الرهيب الذي تركني فيه (ترمب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة). لقد وفرت 50 مليون فرصة عمل جديدة، كما وفرت استثمارات أكثر للولايات المتحدة، بالإضافة إلى استثمارات بمليارات الدولارات في القطاع الخاص”.

وأضاف بايدن: “لقد توجهت إلى كوريا الجنوبية، وأقنعت شركة سامسونج باستثمار مليارات الدولارات في الولايات المتحدة”، منوهاً بأن “هناك نحو 40 مليار دولار يتم استثمارها الآن لخلق فرص عمل لملايين الأميركيين”.

وتعليقاً على وصْف ترمب بأن الولايات المتحدة تحولت إلى “دولة فاشلة” بسبب سياسات بايدن، قال الرئيس الأميركي: “لم أسمع أي رئيس يتحدّث عن فكرة أننا دولة فاشلة مثل ترمب. نحن محسودون من العالم لأننا أكثر دولة تقدمية. نحن أقوى بلد في العالم. نحن بلد يحافظ على كلمته والجميع يثق بنا”.

في المقابل، قال ترمب رداً على سؤال بشأن قدرته على أداء مهام رئيس الولايات المتحدة: “أنا بصحة جيدة. أجريت اختبارين إدراكيين واجتزتهما في حين لم يخضع بايدن لأي اختبارات. أحب أن أراه يفعل هذا”، لافتاً إلى أنه يخضع لفحوصات طبية كل عام.

وأشار ترمب إلى أنه فاز مؤخراً ببطولتين للأندية، وليس لكبار السن، في لعبة الجولف، موضحاً: للقيام بهذا يجب أن تكون ذكياً جداً ويجب أن تكون قادراً على ضرب الكرة لمسافة طويلة”، لافتاً إلى أن “بايدن لا يستطيع أن يفعل هذا، فلا يمكنه ضرب الكرة لمسافة 50 ياردة”.

وتابع: “أشعر كأنني في وضع جيد كما كنت قبل 25 أو 30 عاماً. ربما أكون أخف وزناً قليلاً لكني أشعر أنني بحالة جيدة جداً”.

وشكك بايدن في تصريحات ترمب، قائلاً: “قارنوا بين ما يقوله وبين ما يبدو عليه؟”، مضيفاً: “لقد أخبرتك من قبل أنني سعيد بلعب الجولف، إذا حملت حقيبتك الخاصة ولعبنا، هل تعتقد أنك قادر على القيام بذلك؟”.

وقال ترمب: “دعنا لا نتصرف مثل الأطفال”، ليرد عليه بايدن: “أنت طفل”.

وسيبلغ الديمقراطي جو بايدن 86 عاماً بنهاية فترة ولايته الثانية في حال أُعيد انتخابه، بينما سيصبح الجمهوري دونالد ترمب في الـ82 من عمره.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

في التصدي لجدار ترمب الجمركي

ساعدت العولمة في جعل الولايات المتحدة الدولة الأكثر ازدهارا في التاريخ. لكن من الواضح أن كثيرين من الأمريكيين لم يلمسوا تأثيرها الإيجابي (أو لم يقدروه حق قدره)، ولهذا صوتوا «لتحرير» أنفسهم من النظام الذي بَـنَـته أمريكا. وها هو الرئيس دونالد ترامب الآن يقدّم لهم ما وعدهم به، وتتردد أصداء العواقب المترتبة على ذلك في مختلف أنحاء العالم.

«الآن حان دورنا كي نزدهر»، هكذا صَـرَّحَ ترمب في الثاني من أبريل، عندما أعلن عن فرض رسوم جمركية شاملة تتراوح بين 10% و50% على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريبا (بالإضافة إلى عدد قليل من المناطق غير المأهولة). فتلقت الصين تعريفة جمركية بنسبة 34%، فوق الرسوم التي فرضها ترمب بالفعل في فبراير ومارس بنسبة 20%؛ وسوف تواجه اليابان، والاتحاد الأوروبي، وكوريا الجنوبية رسوما جمركية بنسبة 24%، و20%، و25% على التوالي. وحتى الدول التي تدير فوائض سلعية في مواجهة الولايات المتحدة سيُـفرَض عليها رسم شامل بنسبة 10%.

يبشر إعلان ترامب في «يوم التحرير» بانقلاب أمريكا القاطع على العولمة. فبين عشية وضحاها، سيرتفع معدل التعريفة الجمركية الفعلي على الواردات الأمريكية إلى أكثر من 22%، وهي أعلى حتى من تعريفات سموت-هاولي السيئة السمعة لعام 1930، والتي يُلقى عليها اللوم على نطاق واسع عن إشعال شرارة حرب تجارية عالمية وتعميق الكساد الكبير. يصف ترامب التعريفات الجديدة بأنها «متبادلة». لكن وصفة البيت الأبيض لا تضع في الحسبان معدلات التعريفة الجمركية والحواجز غير الجمركية التي تفرضها بلدان الأخرى ضد السلع الأميركية. بدلا من ذلك، تفترض حساباتهم أن العجز الثنائي في تجارة السلع «غير عادل» بالضرورة وبالكلية، حيث يمثل «مجموع كل الغش». هذا بالطبع سوء فهم فادح لكيفية عمل التجارة.

إن العجز التجاري الثنائي لا ينطوي على شر محض أو طبيعة غير مستدامة. فمن الممكن أن تعكس الفوائض والعجز كثيرا من العوامل التي لا ترتبط بالسياسة التجارية ــ من حجم السكان، والثروة، ومعدلات الادخار، والهبات من الموارد إلى التفضيلات المنفردة لمنتجات بعينها على غيرها. لكن، من وجهة نظر ترامب للعالم، إذا كانت دول أخرى تنفق على شراء السلع من أمريكا أقل مما تنفقه أمريكا لشراء السلع منها، فهذا دليل على أن الولايات المتحدة «تُـنـهَـب». وعلى هذا فإن تعريفاته الجديدة تعاقب الدول الصغيرة والفقيرة مثل ليسوتو ومدغشقر بسبب عجزها عن الإنفاق على شاحنات تسلا السيبرانية (Tesla Cybertrucks) وطائرات بوينج النفاثة بقدر ما ينفق 340 مليون أمريكي أكثر ثراء بدرجة هائلة على الألماس والفانيليا. السبب الأساسي وراء عجز هذه البلدان التجاري مع أمريكا ليس أنها تمارس التمييز ضد الصادرات الأمريكية، بل لأنها فقيرة. ولن تؤدي رسوم ترامب الجمركية العقابية إلا إلى تفاقم فقرهم. لم يكن جدار ترامب الجمركي مرتبطا قَـط بالعدالة أو المعاملة بالمثل، والرسوم الجمركية ليس المقصود منها إجبار بلدان أخرى على خفض الحواجز التجارية وتعزيز التجارة الحرة في نهاية المطاف، كما يصر بعض حلفاء ترامب. وإلا ما كانت بلدان تدير تجارة متوازنة بل وحتى عجزا تجاريا ثنائيا مع الولايات المتحدة لتواجه رسوما جمركية بنسبة 10%. كما أن تعريفات ترامب الجمركية تتجاهل تماما تجارة الخدمات المتنامية، حيث تُعد الولايات المتحدة القوة التصديرية الأولى في العالم، مع فائض إجمالي بلغ 293 مليار دولار في عام 2024. إذا طبقت دول أخرى معيار «إنصاف» ترامب ذاته على فائض الخدمات الأمريكي، فإن الرسوم الجمركية «المتبادلة» المفروضة على الصادرات الأميركية ستبلغ 13% في المتوسط.

الـخُـلاصة من كل هذا حتمية: الرئيس عاقد العزم على عزل أمريكا عن العالم من أجل القضاء على جميع حالات العجز التجاري الثنائي، بينما يستخدم عائدات الرسوم الجمركية لتمويل خطط خفض الضرائب والإنفاق الباهظة التكلفة. وكما أوضح نائب الرئيس جيه دي فانس، فإن الأمر برمته يدور حول «الاكتفاء الذاتي اقتصاديا».

يأمل ترامب أن تعمل التعريفات الجمركية على تحفيز المستهلكين على «شراء المنتجات الأمريكية»، والشركات على بناء المصانع في الولايات المتحدة. لكن الرسوم الجمركية قد تنجح في إعادة توطين التصنيع ولكن فقط في الأمد البعيد، وفقط من خلال جعل تكلفة السلع والمدخلات المستوردة التي تتحملها الأسر والشركات الأمريكية أعظم بشكل دائم. الواقع أن الرسوم الجمركية العريضة القاعدة من المرجح أن تؤدي إلى رفع الأسعار، وتقليل تنوع المنتجات، وإلحاق الضرر بالشركات الأمريكية. إذا كانت الإدارة الأمريكية تتوقع حقا أن يحل الإنتاج المحلي محل الواردات، فمن غير الممكن أن تتوقع جمع تريليونات الدولارات في هيئة إيرادات من الرسوم الجمركية.

لا سبيل لتلطيف العواقب: إن تبنّي ترامب للاكتفاء الذاتي ليس سوى فعل متعمد لإلحاق الأذى بالذات ــ الهدف الاقتصادي الأكثر تدميرا للذات في التاريخ الحديث، وهو أقرب إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن على نطاق عالمي. فسوف تُـجبِـر الرسوم الجمركية الأمريكيين على دفع مزيد من الأموال مقابل سلعهم، فَــيُـفضي هذا إلى تآكل قوتهم الشرائية. وسوف تزداد التكاليف التي تتحملها الشركات، وهذا كفيل بخفض إنتاجيتها ودفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. ومع انخفاض الإنفاق الاستهلاكي، والاستثمار التجاري، والصادرات، سترتفع معدلات البطالة، وقد ينقلب الاقتصاد إلى الركود ــ خاصة إذا فرضت دول أخرى تعريفات جمركية انتقامية. الأسوأ من ذلك، أن كل هذه الآلام لن تنتهي إلى مكاسب في الأمد البعيد، لأن انعدام اليقين المستمر بشأن المسار والحالة النهائية للسياسات سيؤدي إلى تثبيط الاستثمار والنمو في الأمد البعيد، سواء خُـفِّـفَـت الرسوم الجمركية أو لم تُـخَـفَّـف.

في مواجهة ضربة قوية لاقتصاداتهم، قد يستسلم كثيرون من شركاء أمريكا التجاريين لإغراء الرد بالمثل. ولكن انطلاقا من إدراكهم لحقيقة مفادها أن الحروب التجارية لعبة خاسرة، سيلجأ معظمهم إلى الدفاع، فيبرمون الصفقات مع ترامب للحد من الأضرار. من الاستثناءات الملحوظة الاقتصادان اللذان يتمتعان بالقدر الكافي من النفوذ للرد: الصين، التي أعلنت بالفعل عن تدابير انتقامية، بما في ذلك فرض تعريفة جمركية بنسبة 34% على كل السلع الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، الذي يملك حزمة من التدابير المضادة الجاهزة. ولكن من المؤسف أن ترمب، في حين قد يكون على استعداد للدخول في بعض المساومات وإبرام الصفقات لتحقيق مكاسب، يواصل الإشارة إلى أنه عاقد العزم على كسر اعتماد أمريكا على الواردات والذي دام عقودا من الزمن. والتفاوض على إلغاء أغلب التعريفات الجمركية من شأنه أن يقوض هذه الاستراتيجية بشدة.

يتصور كثيرون أنه سيتراجع بمجرد أن تصبح التداعيات السياسية المترتبة على مناورته غير محتملة. ففي نهاية المطاف، كان إصدار مرسوم من جانب واحد بأكبر زيادة ضريبية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث رهانا محفوفا بالمخاطر، وتظهر استطلاعات الرأي بالفعل أن عددا قليلا للغاية من الأمريكيين يساندون هذه الخطوة. مع تسبب الرسوم الجمركية في زيادة الأسعار وتباطؤ الاقتصاد، سيلقي كثيرون من الناخبين باللوم على ترامب، وسوف يعاني الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي عام 2026. لكن ترامب ليس مضطرا للترشح للرئاسة مرة أخرى. فهو يهتم إلى حد كبير بإرثه، وهو مقتنع إلى أقصى حد بقدرته على ترسيخه. «لقد بلغ الذروة التي لن يبالي بعدها بأي شيء»، كما قال مسؤول في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست. على نحو مماثل، وكما أكدت فضيحة Signalgate الأخيرة، أحاط ترامب نفسه بأشخاص مؤهلاتهم الرئيسية هي الولاء غير المشروط. مع تَـعَـطُّـل حلقات مردود صنع السياسات وإزالة الضوابط والحواجز التي ظلت لفترة طويلة تقيد السلطة التنفيذية، قد يضاعف ترامب جهوده في تنفيذ سياساته الفاشلة بدلا من تغيير مسارها.

في مواجهة احتمال استمرار تدابير الحماية الأمريكية، ستكثف معظم البلدان جهودها لتقليل اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة وتعميق علاقاتها مع بقية العالم. حتى أن حلفاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين في أوروبا وآسيا سَـيُـدفَـعون إلى البدء في التحوط باتجاه الصين، ولو على مضض. وستتضرر المصالح الأميركية والنفوذ الأميركي تبعا لذلك. في مناسبة شهيرة، لاحظ المؤرخ أرنولد توينبي أن الحضارات تموت بالانتحار وليس القتل. الواقع أن «تحرر» ترامب من النظام الذي أنشأته أمريكا هو ذلك النوع من التدمير الذاتي الذي حذر منه توينبي.

إيان بريمير مؤسس ورئيس مجموعة أوراسيا وشركة GZERO Media، وعضو في اللجنة التنفيذية للهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي.

خدمة بروجيكت سنديكيت

مقالات مشابهة

  • الإمارات تفند مزاعم السودان أمام محكمة العدل الدولية وتصفها بأنها “مضللة” و”محض افتراء”
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي
  • ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أقوى أسلحة في العالم لم يسمع بها أحد
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • في التصدي لجدار ترمب الجمركي
  • خبير أمريكي: تأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه “رسالة تكرس الحقيقة والواقع على الأرض”
  • احضر فوراً .. ترمب فاجأ نتنياهو بمحادثات إيران
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • الرئيس اليمني يدعو إلى “معركة الخلاص” من الحوثيين
  • ترمب هنأت اردوغان على اخذه سوريا عبر وكلاء” فقلت له (كلا انت من أخذ سوريا)