الطائفية والمرتبات تدفع الحوثي إلى تعزيز قبضته الأمنية بشكل غير مسبوق
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
دفع عزوف المواطنين والموظفين الحكوميين عن المشاركة في الفعاليات الطائفية والتي كان آخرها "يوم الولاية" والنقمة الشعبية بسبب تأخر صرف المرتبات، بمليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى تعزيز قبضتها الأمنية خاصة في صنعاء.
وكشفت مصادر محلية، أن المليشيا شكلت لجاناً أمنية لمراقبة السكان وأنشطتهم وتقييم مدى ولائهم من عدمه، على خلفية التفاعل الفاتر مع فعالية يوم الولاية، مشيرة إلى أن تشكيل هذه اللجان جاء مكملاً للأجهزة الاستخباراتية القمعية التي شكلتها خلال السنوات الماضية.
ووفق جريدة الشرق الأوسط، فإن هذه المجاميع تم إلحاقها بتشكيل استخباراتي خاص يشرف عليه القيادي الحوثي قناف المراني المعين في منصب وكيل صنعاء لشؤون الأحياء، حيث ينتمي أغلب أعضاء التشكيل إلى سلالة الحوثي أو ينحدرون من محافظة صعدة.
أوضحت المصادر اليمنية في صنعاء أنه ومع توقيف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي يعتمد عليها غالبية السكان في تلبية احتياجاتهم اليومية، وإفشال الجماعة التوقيع على خريطة الطريق ومعها تعطيل اتفاق صرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ ثمانية أعوام، زادت النقمة الشعبية على الحوثيين، خصوصاً أن الناس يشاهدون حالة البذخ التي يعيشها قادة الجماعة، والطبقة الجديدة من الأغنياء الذين تم إيجادهم باستغلال إمكانات الدولة في تلك المناطق.
ويعيش 82 في المائة من السكان في اليمن في فقر متعدد الأبعاد، وفق بيانات أممية، ويعتمدون بشكل كبير على موارد السوق، إلى جانب الانخفاض المستمر في الدخل الحقيقي، حيث باتت الأسر معرضة للخطر بشكل زائد بسبب أزمة العملة الوطنية، وانخفاض قيمتها، وبالتالي ارتفاع تكاليف الغذاء.
وذكرت المصادر أن الرقابة التي كانت تُفرض عن طريق ممثلي استخبارات الحوثيين في الأحياء أو عن طريق مسؤولي الحارات والمشرفين على توزيع مادة الطهي، تعززت خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تجنيد مزيد من المخبرين في البنايات السكنية والحارات.
وتشمل عملية الرقابة أيضاً أنشطة المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات في تطبيق واتسآب التي يتم من خلالها تناقل الأخبار أو المعلومات أو المقالات أو حتى النكات.
ونقلت الجريدة عن سكان في صنعاء قولهم، "إن الرقابة الأمنية الحوثية بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث يحصي المخبرون أنفاس المشكوك في ولائهم، خصوصاً المنحدرين من محافظات لا يمتلك الحوثيون فيها حاضنة اجتماعية".
وترى المصادر أن الإجراءات الاستخباراتية الحوثية المضاعفة تأتي ضمن مسعى الجماعة لإخافة الناس وإشعارهم أن عناصرها موجودون في كل مكان ويرصدون كل حركة، حتى لا يكون هناك أي تحرك شعبي أو انفجار مجتمعي نتيجة ازدياد حالة الفقر في مقابل الثراء الباذخ الذي أصبح ظاهراً على قادتها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
صنعاء والحديدة تحت النار: قصف إسرائيلي يهز المدينتين!
شمسان بوست / متابعات:
أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء بتعرض مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز في المدينة ذاتها لقصف صاروخي، فيما أعلنت إسرائيل شن غارات على مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء والحديدة.
وأضافت المصادر أن قصفًا صاروخيًا استهدف صالة مطار صنعاء الدولي ومدرج المطار، ودمر أجزاء واسعة منهما، واشتعال النيران في المدرج، وسط أنباء عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
وأشارت المصادر إلى تعرض محطة كهرباء حزيز للقصف، وهو الثاني من نوعه خلال أيام.
وأكدت المصادر عدم سماع أصوات طائرات قبل القصف، ويُعتقد أن هذه الغارات إسرائيلية.
إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن الطيران الاسرائيلي استهدف محطة كهرباء رأس كثيب في محافظة الحديدة.
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طيران الكيان شن غارات على مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت نفطية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الهجوم “هو حملة جديدة ستشنها إسرائيل ضد الحوثيين”، مؤكدة أن الهجمات ليست مثل سابقاتها وأنها “عطلت مطار صنعاء من خلال تدمير برج المراقبة”.
ولم تنشر وسائل إعلام الحوثيين أي تفاصيل عاجلة عن الهجوم، في ظل انشغالها بتغطية الخطاب الأسبوعي لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، والذي أكد فيه استمرار جماعته في عملياتها المفترضة “مناصرة لغزة وفلسطين”.