(CNN)-- نفى الرئيس البوليفي، لويس آرسي وقوفه وراء محاولة "الانقلاب"، كما نفى اتهامات رئيس الأركان السابق وزعيم محاولة الانقلاب، خوان خوسيه زونيغا، الذي قال إن الرئيس أمره بتنفيذ عملية عسكرية لزيادة شعبيته.

وقال آرسي للصحفيين، الخميس: "أولا، فيما يتعلق بالمعلومات المزعومة التي قدمها لنا الجنرال (خوان خوسيه) زونيغا (.

..) لم يتم إبلاغنا أبدا بما كان ينوي القيام به، إضافة إلى التعبئة التي قام بها، لكننا فُوجئنا بهذه الحقائق".

وأضاف آرسي: "لقد عصى الأوامر وفشل في تنفيذ الأوامر التي أعطاها له قائده العام. فكيف يمكن أن يكون ذلك تعليمات أو تخطيطا لانقلاب تلقائي؟".

وكان زونيغا اتهم رئيس البلاد بالتخطيط للانقلاب لزيادة شعبيته. ولا يزال رئيس الأركان السابق قيد الاحتجاز.

وقال وزير الدفاع البوليفي، إدموندو نوفيلو لشبكة CNN، إن زونيغا "يحاول فقط جر الرئيس في الوحل".

وأضاف آرسي للصحفيين أنه حذر الرئيس السابق، إيفو موراليس بمجرد علمه بأن الانقلاب مستمر.

وقال: "حذرته من أنهم ينفذون انقلابا حتى يتمكن من حماية نفسه لأنه كان من الواضح أنهم جاءوا من أجلي، لكنني أعلم أنهم سيذهبون بعد ذلك إلى إيفو موراليس".

ورغم أن موراليس وآرسي ينتميان إلى نفس الحزب (حركة الاشتراكية - MAS)، إلا أنهما متنافسان سياسيان، ويتطلع كلاهما إلى الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2025.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

لويس آرسي.. رئيس أعاد الاشتراكية إلى بوليفيا

سياسي واقتصادي وأكاديمي أصبح رئيسا لبوليفيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وأعاد البلاد للحكم الاشتراكي بعد حكومة اليمين المؤقتة. كان عضوا في حزب "نحو الاشتراكية" حينما عينه الرئيس السابق إيفو موراليس وزيرا للمالية، وكان محاضرا في جامعة سان أندرياس العليا وعدد من الجامعات الأوروبية والأميركية.

المولد والنشأة

ولد لويس ألبرتو آرسي كاتاكورا -المعروف بـ"لوكو"- في مدينة لاباز شرقي بوليفيا لعائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والداه معلمين.

التكوين العلمي

درس آرسي الثانوية في مدرسة المكسيك بالعاصمة، ثم درس المحاسبة في معهد التعليم المصرفي وتخرج عام 1984.

ونال درجة البكالوريوس عام 1991 من جامعة سان أندريس العليا (يو إم إس إيه) في لاباز.

كما حصل على شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة فارفيك في بريطانيا عام 1997، قدم فيها أطروحة تفحص استبدال العملة في بوليفيا.

التجربة العملية

تولى عام 1987 منصب متداول ومحلل للأسواق المالية في إدارة الاستثمارات الدولية في البنك المركزي البوليفي، ثم أصبح نائب مدير لمختلف الإدارات.

توقف عن العمل في البنك في الفترة (1996-1997) للتفرغ لدراسة الماجستير في المملكة المتحدة، ثم عاد عام 1998.

شغل منصب نائب مدير الاحتياطات في الفترة بين (2004-2006)، وكان مسؤولا في إدارة العمليات الدولية.

إضافة إلى ذلك كان آرسي محاضرا في جامعة سان أندرياس العليا وعدد من الجامعات الأوروبية والأميركية، مثل هارفارد وجورج تاون وكولومبيا، وأيضا جامعة لويولا والجامعة البوليفية الخاصة (يو بي بي) وجامعة فرانز تامايو.

وله مؤلفات ومقالات اقتصادية عدة، كما حصل على شهادات فخرية عدة من جامعات وطنية.

الانضمام إلى حزب "نحو الاشتراكية"

أصبح آرسي عام 1999 جزءا من أساتذة جامعة سان أندرياس وأحد الناشطين الاشتراكيين الذين اجتمعوا لمناقشة التفاوتات في النظام الاقتصادي البوليفي، وكانوا يهدفون إلى "تفكيك الليبرالية" وتحويل الدولة إلى جهة مخططة ومنتجة للتنمية.

انضم آرسي عام 2005 إلى حزب "نحو الاشتراكية" برئاسة موراليس الذي كان يستعد لخوض ترشحه الثاني للرئاسة.

كان برنامج الحزب يدعو إلى تأميم صناعة النفط والغاز وسن تشريع للإصلاح الزراعي، من أبرز بنوده توزيع الأراضي الزراعية الكبيرة على المزارعين.

وفي عام 2006 وبعد فوز موراليس في الانتخابات الرئاسية، أصبح آرسي وزيرا للمالية، كما أشرف على تنفيذ خطة موراليس للتنمية الوطنية بصفته المشرف الرئيسي على الاقتصاد البوليفي.

استقال آرسي من مجلس الوزراء في يونيو/حزيران 2017 لمتابعة جلسات علاجه في البرازيل بعد إصابته بسرطان الكلى. وفي يناير/كانون الثاني 2019 عاد إلى الحكومة بمنصب وزير الاقتصاد والمالية العامة بعد تعافيه من مرضه.

رئاسة بوليفيا

أعلن إيفو موراليس في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 استقالته من رئاسة البلاد، عقب أسابيع من الاضطرابات والاحتجاجات بعد فوزه لولاية رئاسية رابعة، وهو ما رفضه خصومه الذين قالوا إن الانتخابات مزورة، وفي نهاية المطاف لجأ إلى المكسيك قبل أن يتوجه إلى الأرجنتين، فحذا آرسي حذوه وطلب اللجوء في المكسيك.

وفي عام 2020 أعلنت الحكومة اليمينية المؤقتة إجراء انتخابات جديدة مبكرة لكنها تأجلت مرارا وتكرارا بسبب جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم.

بدأ موراليس التخطيط لعودة حزبه إلى السلطة، واختار آرسي مرشحا رئاسيا للحزب في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

بعد عام من الاستقالة والنفي، عاد آرسي إلى بوليفيا، وانتخب رئيسا للبلاد يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفاز بنسبة 55% من الأصوات.

محاولة انقلاب

يوم 26 يونيو/حزيران 2024، قاد الجنرال خوان خوسيه زونيغا محاولة انقلابية فاشلة ضد حكومة آرسي، من أجل "إعادة هيكلة الديمقراطية" في البلاد.

واخترقت المركبات المدرعة أبواب القصر الحكومي في لاباز، وتمركزت أمامه 8 عربات مدرعة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على كل شخص حاول الاقتراب.

بعد ساعات من احتلال المكان ومحاولة الدخول إلى القصر الرئاسي، استعاد الرئيس لويس آرسي المبادرة وسيطر على الوضع، وانسحبت القوات واعتقل زونيغا.

وأعلن الوزير إدواردو ديل كاستيو -في مؤتمر صحفي- توقيف مسؤول عسكري آخر هو خوان أرنيز سلفادور قائد القوات البحرية، وقُدم الضابطان للمحاكمة بتهمة "الانتفاضة المسلحة والإرهاب".

مقالات مشابهة

  • لويس آرسي.. رئيس أعاد الاشتراكية إلى بوليفيا
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن
  • غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الرئيس؟
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. محاكمة عسكريين واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. عسكريون يواجهون المحاكمة واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • هل ساهم إعلان رئيس بوليفيا السابق عن ترشحه للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • بوليفيا .. قادة الانقلاب الفاشل رهن الحبس الاحتياطي
  • إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي
  • غزة حاضرة في الانقلاب الفاشل في بلاد الأنديز (بورتريه)