أشادت قيادات سياسية ودينية فلسطينية، أمس الخميس بطنجة، بمبادرات المملكة المغربية التضامنية المتواصلة، ملكا وشعبا، لنصرة قضايا الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها صون هوية القدس الشريف.

وأجمعت القيادات الفلسطينية، خلال مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني، نظم بمبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف ووزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت شعار « معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء »، على نبل المبادرات الإنسانية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات والوقوف في وجه الإجراءات الرامية لتغيير هوية المدينة المقدسة.

وأكد وزير القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، أن « بيت المقدس له رباط تاريخي وثيق بالمملكة المغربية »، مشيدا بالجهود المغربية التي لم تتوقف يوما عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل المتاحة، وهو التزام حقيقي ووعد صادق في ظل الظروف الصعبة التي تعيش على إيقاعها المدن الفلسطينية.

وشدد الوزير على أن آخر تجليات هذا الدعم المتواصل هو إدخال المساعدات الطبية والغذائية لغزة، هذا الأسبوع، والتي جاءت في وقتها، مجددا الشكر للمملكة المغربية على هذا الدعم المستمر، ومستحضرا جهود وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي يجب البناء عليها وتطويرها لتكون الأساس لجهد عربي جامع، لاسيما وأنها راكمت خبرة 25 من العطاء، كما رسخت في قلوب المقدسيين عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وفلسطين.

من جانبه، جدد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة، خليل أبو فول، الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على إيصال مساعدات طبية قوامها 40 طنا، معتبرا أن « الشعب الفلسطيني اعتاد على استقبال مثل هذه المبادرات التضامنية الأخوية من المملكة المغربية التي تعكس إيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية ».

بدوره، نوه المطران، منيب يونان، الرئيس السابق للاتحاد اللوثري العالمي، بالمواقف العادلة والمشرفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تنم عن موقف جلالته الواضح بأن قضية فلسطين هي بالنسبة لجلالته قضية مغربية وطنية بامتياز، مضيفا أن صاحب الجلالة، باعتباره رئيس لجنة القدس، ما فتئ يوجه بتعليماته وكالة بيت مال القدس، طيلة ربع قرن من الزمن، لتقديم الدعم والمساندة لكل الفئات المقدسية، مسلمين ومسيحيين، لتعزيز صمودهم لنيل الحرية والكرامة.

وقال المطران « كعربي فلسطيني مسيحي، قدمت من القدس لأشكر أهل المغرب على مواقفهم المشرفة وتضامنهم السخي ودعمهم للقضية الفلسطينية العادلة »، معتبرا أنها « وقفة سيذكرها التاريخ، فطوبى لصانعي السلام ».

بدوره، اعتبر خطيب مسجد الأقصى المبارك، الشيخ إسماعيل نواهضة، أنه « لا يمكن لأحد أن ينكر مواقف المغرب الشقيق الذي يقف مع فلسطين منذ زمن بعيد وقفة الأخ مع أخيه، وهي مواقف إيجابية سيسجلها التاريخ للمغرب الشقيق »، مبرزا الدعم الاقتصادي والمادي والمعنوي المغربي المتواصل للشعب الفلسطيني، والذي توج بإيصال وكالة بيت مال القدس لـ 40 طنا من المواد الطبية إلى سكان عزة.

ورفع خطيب مسجد الأقصى المبارك أكف الضراعة بأن يحفظ العلي القدير المملكة المغربية، ملكا وشعبا، ويديم على شعب المملكة الشريفة الأمن والسلام والرقي والازدهار في ظل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهته، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس لم يفتأ طوال 25 سنة الماضية على توجيه تعليماته السامية للعناية بأوضاع المقدسيين، من خلال عمل ميداني متواصل تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، مبرزا أن الوكالة تمثل اليوم « المؤسسة العربية والإسلامية الأكثر تأثيرا في المدينة ».

وشدد على أن « الإشراف الشخصي لجلالته على عمل الوكالة ونشاطها الميداني، مكنها من تحقيق مشاريع ومنجزات فاقت 13,8 مليون دولار، بين عامي 2019 و 2023، وبرسم ستة الأشهر الأولى من السنة الجارية قامت بالتزامات مالية بقيمة 3 مليون دولار أمريكي تهم مساعدات اجتماعية والترميم الموضعي لبعض العقارات بالبلدة القديمة وإنشاء حاضنات مشاريع الشباب ».

واعتبر أنه من خلال هذه المشاريع الممولة بشكل كامل من المملكة المغربية، ساهمت الوكالة في تحسين الظروف المعيشية للسكان المقدسيين، من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية وصحية تركز على الاستجابة المباشرة لحاجيات المقدسيين.

وتميز المهرجان التضامني، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومسؤولون ومنتخبون جهويون ومحليون وأعضاء المجلس العلمي الجهوي وفعاليات مدنية وحقوقية، بافتتاح معرض يجسد عددا من المبادرات التضامنية للمملكة المغربية مع فلسطين ومشاريع ومنجزات وكالة بيت مال القدس الشريف، وصور للقدس االشريف، إلى جانب عرض فيلم « المغرب بعيون فلسطينية »، وتقديم أناشيد لفرقة الكورال التابعة لمركز التفتح الفني سيدي بنيوسف بفاس.

كلمات دلالية الشعب الفلسطيني قيادات سياسية ودينية مبادرات المملكة المغربية التضامنية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

صقور البيت الأبيض وكبار أعضاء الكونغرس يستقبلون بوريطة لتعزيز التعاون والشراكة مع المغرب

زنقة 20. الرباط

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،ناصر بوريطة، اليوم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مباحثات مع سيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس الأمريكي وكبير مديري مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي.

وتمحورت هذه المباحثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما في ما يتعلق بمجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وكذا دعم جهود الاستقرار في كل من القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الشراكة الإستراتيجية المتنامية بين الرباط وواشنطن، حيث يشكل التعاون الأمني أحد أبرز محاورها، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى أول أمس الثلاثاء بواشنطن، مباحثات مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب.

وتمحورت المباحثات بين المسؤولين، على الخصوص، حول الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بواشنطن، سلسلة لقاءات مع العديد من الأعضاء المؤثرين في الكونغرس الأمريكي، تمحورت حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال زيارة العمل التي قام بها، على مدى يومين، إلى العاصمة الفدرالية الأمريكية، أجرى السيد بوريطة لقاءات مع عدد من رؤساء اللجان الاستراتيجية في الكونغرس، من بينهم السيناتور ليندسي غراهام، والنواب برايان ماست، وجو ويلسون وماريو دياز بالارت، وكذا أعضاء بمجموعة اتفاقيات أبراهام في مجلسي الكونغرس.

واستعرضت المباحثات دعم الحزبين في الكونغرس لتأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، ترسيخا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما أشاد أعضاء الكونغرس بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالسلام والأمن الإقليمي والدولي.

وأكد السيد جو ويلسون، عقب مباحثاته مع السيد بوريطة، أن “الولايات المتحدة تدعم المغرب من أجل النهوض بالسلام”، مبرزا أن المناقشات تناولت “شراكتنا العريقة والتزامنا لفائدة السلام في المنطقة، لاسيما الاستقرار في الصحراء في مواجهة إرهابيي +البوليساريو+”.

من جانبه، قال عضو الكونغرس، ماريو دياز بالارت، إن الولايات المتحدة، من خلال تجديد تأكيد الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، تكرس “ثبات” موقفها، مع الإشادة بالدور الذي يضطلع به المغرب من أجل السلام والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تشيد بموقف البرلمان الدولي الرافض للتهجيروبقرارات اليونسكو لوقف الاستيطان في القدس والخليل
  • بوريطة يعقد بواشنطن سلسلة لقاءات حول تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة
  • صقور البيت الأبيض وكبار أعضاء الكونغرس يستقبلون بوريطة لتعزيز التعاون والشراكة مع المغرب
  • المفوضية الأوربية تنشر خارطة المملكة المغربية كاملة بصحرائها على بوابتها الرسمية
  • شخصيات فلسطينية تشيد بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في دعم الشعب الفلسطيني
  • توقيع إتفاقية شراكة لتعزيز الخدمات الاجتماعية والبنيات التحتية لموظفي الأمن الوطني بشمال المملكة
  • الخريجي يستعرض جهود المملكة لدعم الشعب الفلسطيني مع مفوض "الأونروا"
  • الشعب الجمهوري: وقفتنا التضامنية في رفح والعريش رسالة للعالم أننا خلف الرئيس في أي قرار
  • وكالة الأونروا: المجاعة تتهدد السكان في قطاع غزة
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني