قيادات سياسية ودينية فلسطينية تشيد بمبادرات المملكة المغربية التضامنية المتواصلة مع الشعب الفلسطيني -فيديو
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أشادت قيادات سياسية ودينية فلسطينية، أمس الخميس بطنجة، بمبادرات المملكة المغربية التضامنية المتواصلة، ملكا وشعبا، لنصرة قضايا الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها صون هوية القدس الشريف.
وأجمعت القيادات الفلسطينية، خلال مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني، نظم بمبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف ووزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت شعار « معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء »، على نبل المبادرات الإنسانية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات والوقوف في وجه الإجراءات الرامية لتغيير هوية المدينة المقدسة.
وأكد وزير القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، أن « بيت المقدس له رباط تاريخي وثيق بالمملكة المغربية »، مشيدا بالجهود المغربية التي لم تتوقف يوما عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل المتاحة، وهو التزام حقيقي ووعد صادق في ظل الظروف الصعبة التي تعيش على إيقاعها المدن الفلسطينية.
وشدد الوزير على أن آخر تجليات هذا الدعم المتواصل هو إدخال المساعدات الطبية والغذائية لغزة، هذا الأسبوع، والتي جاءت في وقتها، مجددا الشكر للمملكة المغربية على هذا الدعم المستمر، ومستحضرا جهود وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي يجب البناء عليها وتطويرها لتكون الأساس لجهد عربي جامع، لاسيما وأنها راكمت خبرة 25 من العطاء، كما رسخت في قلوب المقدسيين عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وفلسطين.
من جانبه، جدد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة، خليل أبو فول، الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على إيصال مساعدات طبية قوامها 40 طنا، معتبرا أن « الشعب الفلسطيني اعتاد على استقبال مثل هذه المبادرات التضامنية الأخوية من المملكة المغربية التي تعكس إيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية ».
بدوره، نوه المطران، منيب يونان، الرئيس السابق للاتحاد اللوثري العالمي، بالمواقف العادلة والمشرفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تنم عن موقف جلالته الواضح بأن قضية فلسطين هي بالنسبة لجلالته قضية مغربية وطنية بامتياز، مضيفا أن صاحب الجلالة، باعتباره رئيس لجنة القدس، ما فتئ يوجه بتعليماته وكالة بيت مال القدس، طيلة ربع قرن من الزمن، لتقديم الدعم والمساندة لكل الفئات المقدسية، مسلمين ومسيحيين، لتعزيز صمودهم لنيل الحرية والكرامة.
وقال المطران « كعربي فلسطيني مسيحي، قدمت من القدس لأشكر أهل المغرب على مواقفهم المشرفة وتضامنهم السخي ودعمهم للقضية الفلسطينية العادلة »، معتبرا أنها « وقفة سيذكرها التاريخ، فطوبى لصانعي السلام ».
بدوره، اعتبر خطيب مسجد الأقصى المبارك، الشيخ إسماعيل نواهضة، أنه « لا يمكن لأحد أن ينكر مواقف المغرب الشقيق الذي يقف مع فلسطين منذ زمن بعيد وقفة الأخ مع أخيه، وهي مواقف إيجابية سيسجلها التاريخ للمغرب الشقيق »، مبرزا الدعم الاقتصادي والمادي والمعنوي المغربي المتواصل للشعب الفلسطيني، والذي توج بإيصال وكالة بيت مال القدس لـ 40 طنا من المواد الطبية إلى سكان عزة.
ورفع خطيب مسجد الأقصى المبارك أكف الضراعة بأن يحفظ العلي القدير المملكة المغربية، ملكا وشعبا، ويديم على شعب المملكة الشريفة الأمن والسلام والرقي والازدهار في ظل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس لم يفتأ طوال 25 سنة الماضية على توجيه تعليماته السامية للعناية بأوضاع المقدسيين، من خلال عمل ميداني متواصل تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، مبرزا أن الوكالة تمثل اليوم « المؤسسة العربية والإسلامية الأكثر تأثيرا في المدينة ».
وشدد على أن « الإشراف الشخصي لجلالته على عمل الوكالة ونشاطها الميداني، مكنها من تحقيق مشاريع ومنجزات فاقت 13,8 مليون دولار، بين عامي 2019 و 2023، وبرسم ستة الأشهر الأولى من السنة الجارية قامت بالتزامات مالية بقيمة 3 مليون دولار أمريكي تهم مساعدات اجتماعية والترميم الموضعي لبعض العقارات بالبلدة القديمة وإنشاء حاضنات مشاريع الشباب ».
واعتبر أنه من خلال هذه المشاريع الممولة بشكل كامل من المملكة المغربية، ساهمت الوكالة في تحسين الظروف المعيشية للسكان المقدسيين، من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية وصحية تركز على الاستجابة المباشرة لحاجيات المقدسيين.
وتميز المهرجان التضامني، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومسؤولون ومنتخبون جهويون ومحليون وأعضاء المجلس العلمي الجهوي وفعاليات مدنية وحقوقية، بافتتاح معرض يجسد عددا من المبادرات التضامنية للمملكة المغربية مع فلسطين ومشاريع ومنجزات وكالة بيت مال القدس الشريف، وصور للقدس االشريف، إلى جانب عرض فيلم « المغرب بعيون فلسطينية »، وتقديم أناشيد لفرقة الكورال التابعة لمركز التفتح الفني سيدي بنيوسف بفاس.
كلمات دلالية الشعب الفلسطيني قيادات سياسية ودينية مبادرات المملكة المغربية التضامنيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
غزة - الهلال الاحمر الفلسطيني عودة إلى مستشفى القدس و استئناف العطاء
في خطوة تعكس التزام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تجاه أبناء شعبنا الصابر في قطاع غزة ، أعلنت الجمعية عن بدء العمل على إعادة بناء مستشفى القدس ، أيقونتها الإنسانية، بعد أكثر من 15 شهرًا من النزوح القسري للطواقم الطبية والدمار الذي لحق به جراء العدوان الأخير.
وتعهدت الجمعية بإعادة المستشفى إلى سابق عهده، ليواصل تقديم خدمات طبية شاملة تلامس احتياجات المجتمع المحلي وتعزز صمودهم.
فرحة وقف إطلاق النار
ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم، كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طليعة المبادرين لمشاركة أبناء شعبنا فرحتهم بهذه اللحظة الإنسانية الحاسمة.
جابت سيارات الإسعاف شوارع قطاع غزة، معلنة التفاؤل بغدٍ أفضل يعمه السلام والأمان، ومؤكدة على روح التضامن مع الشعب الذي عانى كثيرًا خلال الفترة الماضية.
مستشفى القدس: رمز الصمود والإنسانية
ومن أمام مستشفى القدس، قال السيد ناهض بلاطة، عضو لجنة الطوارئ ورئيس اللجنة الإدارية في محافظتي غزة والشمال: "اليوم نعود إلى مستشفى القدس، رمز العطاء والصمود لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد أكثر من 15 شهرًا من النزوح القسري. عودتنا ليست مجرد إعادة بناء حجارة، بل استعادة مكانة هذا المستشفى كحاضن للإنسانية وخط الدفاع الأول عن صحة أهلنا."
وأضاف بلاطة: "نعد شعبنا بأن نعيد ترميم المستشفى ليكون أفضل مما كان عليه، مستعدًا لتلبية كل الاحتياجات الطبية الملحة والمساهمة في تعزيز صمود مجتمعنا. كما قمنا بتفقد جميع المراكز والعيادات الطبية التابعة للجمعية التي أقيمت في محافظة الشمال، وبحمد الله وجدنا أن فرع الجمعية هناك لا يزال قائمًا كمبنى إنشائي، رغم تضرر الزجاج والشبابيك والأبواب والأثاث بسبب شدة القصف على البنايات المحيطة."
وتابع: "للأسف، وجدنا ثلاث عيادات رئيسية مدمرة تمامًا، وهي عيادة الفالوجا، وعيادة أبو راشد، وعيادة الشيخ زايد، بالإضافة إلى العيادة التمريضية التي كانت داخل عيادة الوكالة في معسكر جباليا، والتي تم تجريفها بالكامل. لكننا نؤكد لشعبنا أننا سنقيم خلال الأيام القليلة القادمة عيادات ومراكز بديلة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة في ظل هذه الظروف الصعبة. أينما وجد الشعب الفلسطيني، ستكون جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حاضرة بمستشفياتها ومراكزها الطبية وبرامجها الإغاثية والصحية والاجتماعية."
معاناة الإسعاف والطوارئ: تحديات ومثابرة
وفي حديثه من داخل مقر الجمعية، قال السيد محمد أبو مصبح، مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "هذا المكان، الذي كان ملجأً لأكثر من 20 ألف نازح وآلاف المرضى خلال العدوان، يعكس جوهر رسالتنا الإنسانية. عندما أجبرنا على الخروج تحت القصف وأزيز الرصاص، لم يكن لدينا سوى 6 مركبات إسعاف فقط، بينها شاحنة واحدة. تلك الشاحنة حملت أكثر من 120 جريحًا من الأطفال والنساء، ممن كانت إصاباتهم خطيرة وعظامهم مكسورة، ولا يمكن نقلهم في مركبات عادية."
وأضاف: "اليوم، وبعد كل هذه المعاناة، نعود إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، حاملين الأمل وسط الرماد والركام. مستشفى القدس لن يكون مجرد مبنى، بل سيبقى رمزًا للصمود الإنساني ومصدرًا للعون والدعم لكل من يحتاج إليه."
الهلال الأحمر يفتتح أول شارع
وفي إطار جهودها الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين، نجحت الجمعية في فتح أول شارع رئيسي يربط بين جامعة الأزهر ومستشفى القدس بمدينة غزة، مما يسهل وصول المواطنين إلى منازلهم المدمرة ويضمن تقديم الخدمات بكفاءة أعلى.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، تؤكد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التزامها المستمر بالعمل مع كافة الشركاء الإنسانيين لإعادة الحياة إلى طبيعتها في غزة، على أمل أن يشكل هذا اليوم نقطة تحول نحو مستقبل يعمه السلام والاستقرار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية خدمات الهلال الأحمر تعود إلى رفح مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأونروا: لدينا 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة صحة غزة تنشر الإحصائية الإجمالية لشهداء وإصابات الحرب الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 13 يناير أجواء معتدلة - أحوال طقس فلسطين اليوم الإثنين استشهاد أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية صحيفة: الجيش الإسرائيلي فكّك مباني ومنشآت في "محور نتساريم" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025