هاريس لـ"سى إن إن": نعم بداية بايدن كانت ضعيفة ولكنها انتهت بقوة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أحرج مذيع شبكة سى إن إن أندرسون كوبر نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن كاميلا هاريس أثناء سؤاله لها عن الأداء الضعيف الذى بدا على الرئيس بايدن أثناء مناظرته مع منافسه الجمهورى دونالد ترامب، فقالت هاريس وتبدو مضطرة أن بايدن كان ضعيفا فى البداية ولكنه أنهى اللقاء بقوة، وعندما ناور أندرسون هاريس فى حواره ناقلا القلق الذى ساد أوساط الديمقراطيين بعد إنتهاء المناظرة ووصفوا على إثره مرشحهم جو بايدن “ بالكارثى وحطام القطار ” ، بررت هاريس هذا الأداء الضعيف الناتج عن الإرهاق الذى يعتلى الرئيس بايدن من ضغوط العمل واللقاءات المتكررة خلال اليوم الواحد بوزراء الدفاع وغيرهم من أجل ضمان أمن وسلامة المواطن الأمريكى، وأوضحت هاريس أن بايدن كان مصابا بالبرد وهو ما تسبب فى خشونة صوته وتباطؤه.
وإستمرت نائب الرئيس الأمريكى فى الدفاع عن المرشح الديمقراطى بإستماتة حيث ترى أنه قد يكون لا يجيد فنون الإستعراض كما يجيدها غيره دون ذكرها لإسم ترامب من ناحية، وبذل بايدن لكل مجهوداته من أجل الدفاع عن مصالح الأمريكيين الذى كان نائبا عنهم خلال المناظرة، بالإضافة الى دفاعه عن سياسات البلاد والجوانب الأساسية كالإقتصاد وضمان قوته وكذلك إعادته للبنية التحتية والتى تعتبرها من أصعب المهمات.
ونوهت هاريس فى نهاية اللقاء بأن هذه المناظرة هى الأولى وليست الأخيرة المنتظرة قبل الإنتخابات فى شهر أكتوبر المقبل والتى تتوقع أن يكون بايدن أكثر قوة وتحضيرا للمواجهة الأخيرة مع منافسه اللدود دونالد ترامب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن ترامب المناظرة التلفزيونية
إقرأ أيضاً:
ترامب وبايدن وجهان لعملة واحدة
منذ أيام عاد ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى بعدما فاز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حقق المرشح الجمهورى دونالد ترامب فوزا ساحقا لينجح فى استعادة السلطة التى كان قد فقدها قبل 4 سنوات، أرى نظرة تفاؤل من البعض لعودة ترامب للمشهد مرة أخرى وكأننا لا نعرف توجهات ترامب وميوله، ونُذكر الذين ينسون أو يتناسون ما صرح به ترامب قبل خوضه الانتخابات، الرجل كان فى غاية الوضوح وأعلن دعمه لإسرائيل وتوعد حماس ومن يساندها ووصفها بأنها جماعة إرهابية يجب التخلص منها ومن شرورها، ترامب للأسف كان أكثر صدقا وصراحة من حاملى شموع الأمل الحالمين بالعدالة ونصرة الضعفاء والذين ما زالوا يعتقدون أن أمريكا تدافع عن حقوق الدول وترد المظالم إلى أصحابها، قد لا يكون ترامب فى ولايته الثانية مثل ولايته الأولى.
ولكن الرئيس ترامب ليس جديداً علينا ولا على العالم، وموقفه من قضايانا معروف، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التى لا يرى فيها سوى إسرائيل ومصلحة إسرائيل، ولا يكاد يعترف بالشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، ولنا تجربة مع ترامب خلال فترة رئاسته السابقة، فهو الذى بادر بتفعيل قرار نقل السفارة الأمريكية من مقرها بتل أبيب إلى القدس، وهو الذى أقر بضم الجولان إلى إسرائيل وهو الذى أعلن أن إسرائيل دولة صغيرة على الخريطة ولا بد أن تكبر أى تتوسع على حساب من حولها.
فى اعتقادى الشخصى أنه لا فرق بين بايدن وترامب فيما يتعلق بالتعامل مع ما يحدث فى القضية الفلسطينية لعده أسباب أولها أن أمريكا تتعامل مع الدولة الإسرائيليه باعتبارها ضمن ولاياتها، كما أنها تستغلها كمخلب قط للتعامل مع دول منطقة الشرق الأوسط، وفزاعة لتحقيق مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية بالمنطقة، مثلما تتعامل مع ايران باعتبارها أيضاً «البعبع» الذى يمكنها من التواجد بشكل دائم بالمنطقة، وتنشيط تجارة الصناعات العسكرية الأمريكية ومن ثم دعم الاقتصاد الأمريكى بشكل مستمر، وذلك فى حدود الدور المرسوم لها أما إذا تخطت هذا الدور فلا مانع من ردعها وفى نفس الوقت تكون إسرائيل هى اللاعب الرئيسى بالمنطقة، ولمَ لا فهى ولاية أمريكية لها حقوق وعليها واجبات مثلها مثل باقى الولايات الأمريكية الأخرى.
لذلك يجب علينا ألا نتفاءل كثيرا فى فترة حكم ترامب القادمة لأنها سوف تتميز بخطوات مهمة تحتاج منا إلى الصبر والتريث والتوسع فى بناء تحالفات من شأنها أن تحافظ على أمن واستقرار المنطقة، ومن ثمّ البلاد، وبصراحة شديدة هذا ما يميز القيادة السياسية عند التعامل مع الأزمات والتحديات.
أتمنى أن يفيق الحالمون من حلمهم الوردى لأن الواقع لا يتماشى مع أحلامهم، ترامب رجل لا يعرف سوى المال والربح من الأزمات وأراه سيعمل على إنعاش خزائن أمريكا من تلك الأزمات التى يعانى منها الجميع والمستفيد الوحيد منها هى أمريكا.