الجديد برس:

حمّلت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة لحكومة صنعاء، السلطات السعودية ممثلة في وزارة الحج والعمرة، المسؤولية الكاملة عن ما قد يتعرض له الحجاج اليمنيين وعن سلامة عودتهم إلى صنعاء.

وجاء هذا التحذير بعد أن منعت السلطات السعودية طائرة تقل حجاج يمنيين من الإقلاع باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاهها إلى مطار عدن، مما تسبب في قلق بشأن سلامتهم.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء عن مصدر مسؤول في وزارة الإرشاد قوله إن الوزارة خاطبت وزير الحج والعمرة السعودي بمذكرة رسمية تطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة وإعادة نقلهم إلى مطار صنعاء.

وأكد المصدر أن ذلك “بموجب قوانين هيئة الطيران المدني السعودي، التي توضح مسؤولية الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في إعادة الحجاج في حال تخلف الشركة الناقلة عن إعادة نقلهم بموجب الضمان، الذي تقدُمه الخطوط الجوية المتخلفة عن التزاماتها في استكمال عملية النقل”.

وأوضح أن “القوانين المذكورة أعلاه تلزم الشركات الناقلة تقديم ضمان إعاشة إلى الهيئة العامة للطيران السعودي لتغطية جميع المبالغ، التي تستحق على الشركات الناقلة، مقابل إعاشة الحجاج وإسكانهم في حالة تخلفها عن نقلهم”.

وأشار المصدر إلى أن معظم الحجاج اليمنيين الذين تم تفويجهم عبر مطار صنعاء لديهم أسباب وموانع أمنية وصحية تمنعهم من السفر عبر مطارات أخرى في اليمن، مما يجعل مطار صنعاء الخيار الوحيد والآمن لهم.

وطالب المصدر وزارة الحج والعمرة السعودية بتحمل مسؤوليتها الدينية والقانونية والأخلاقية، وتوفير السكن والإعاشة اللازمة للحجاج اليمنيين المتضررين، وضمان عودتهم سالمين إلى مطار صنعاء عبر أي شركة ناقلة أخرى، وذلك التزاماً بالقوانين والأعراف المتفق عليها، والمذكورة آنفاً، وبموجب الضمان المقدم من الخطوط الجوية اليمنية.

وقد سبق وأن أعربت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بحكومة صنعاء عن قلقها بشأن سلامة الحجاج اليمنيين، محملة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تحدث نتيجة منع إقلاع الطائرة التي كانت ستقل الحجاج من جدة إلى مطار صنعاء، ثم تحويل مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن كافة الركاب كانوا متجهين إلى صنعاء.

وفي هذا السياق، صرح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بأن “الخطوط الجوية اليمنية يفترض أن تبقى ناقلاً وطنياً للجميع، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بذلك”، لافتاً إلى أن التصرف السعودي تجاه صنعاء في ظل حربها مع العدو الإسرائيلي مؤسف للغاية.

وأضاف العزي في تغريدة على منصة “إكس” أن الشعب اليمني لن يسمح بأن تتحول الخطوط الجوية اليمنية إلى أداة ضد اليمن، مؤكداً على استحالة ذلك “حتى لو اضطررنا نحن وإخواننا في التحالف إلى ركوب الحمير والاستغناء عن المطارات”، في إشارة إلى إمكانية استهداف المطارات السعودية.

من جانبه، طالب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، بضمان عودة حجاج صنعاء إلى وجهتهم الأصلية مطار صنعاء كشرط لاستئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية.

وقال الحوثي في تغريدة على منصة “إكس”، إن “طائرات اليمنية بالإمكان أن تعاود الرحلات إذا تم الضمان بعودة حجاج صنعاء إلى صنعاء”.

وأضاف الحوثي مخاطباً التحالف ومجلس القيادة الرئاسي وحكومته: “نقول لهم اتركوها (أي اليمنية) للشعب كل الشعب تقدم خدماتها بدون لعب وعرقلة”.

وقد احتجزت سلطات حكومة صنعاء طائرات اليمنية رداً على احتجاز السعودية إحدى الطائرات لمدة خمس ساعات ومنعها من التحرك من مطار جدة، ثم قامت بتغيير مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن وجهة جميع ركابها كانت إلى مطار صنعاء، مما تسبب في قلق بالغ بشأن سلامة الحجاج اليمنيين.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة الحجاج الیمنیین إلى مطار صنعاء الحج والعمرة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تنسّق مع السعوديّة والإمارات للتصعيد في اليمن

لطف البرطي

على الرغم من تحذيرات صنعاء الموجَّهة إلى الرياض من مغبة التصعيد في أي عدوان أمريكي إسرائيلي من جديد، وآخرها تحذير عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، قائلًا للسعوديّين والإماراتيين، في 2015: “لم نكن نملك ما نملكه اليوم من دقة الصواريخ والمسيّرات ننصحكم أَلَّا تعيدوا الكرّة، وإن أعدتم الكرة إلى يمننا فسيرتد إليكم عدوانكم مهزومًا شر هزيمة”.

إلا أن السعوديّة وفق المؤشرات لا يبدو أنها في وارد التعقل، بل تعمل ما يقوله الرئيس الأمريكي ترامب والذي يدفع نحو التصعيد ضد اليمن بتمويل سعوديّ إماراتي لتنفيذ عمليات ضد صنعاء، لم تأتِ زيارةُ السفير السعوديّ رفقةَ وزير الدفاع خالد بن سلمان في اجتماع عسكري بواشنطن من فراغ؛ فهناك مصائب يكيدها الأعداء ولكن بإذن الله ستكونُ إلى بوار.

في الوقت الذي تقوم به في الآونة الأخيرة من تفقد الوضع في مطار الغيضة بالمهرة والريان في حضرموت توازياً مع تسارع عملية إنشاء مدرج خاص بالطيران الحربي في منطقة ذي باب قبالة باب المندب.

فيما عقدت السفارة الأمريكية في المحافظات الجنوبية اجتماعات مع قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعيه مرتزِقتهم وعملاء اليمن في إطار ترتيب لتصعيد واسع تشارك فيه كُـلُّ الفصائل الموالية للتحالف بغطاء أمريكي وإسرائيلي جوي؛ بذريعة القضاء على صنعاء وقدراتها، وفق قرار التصنيف الأمريكي لحكومة صنعاء أنصار الله «منظمة إرهابية».

فليدركِ المطبِّعون من الحكام والشعوب العربية والمرتزِقة اليمنيين وقوى الشر في العالم أن القوات المسلحة اليمنية جاهزةٌ تحت قيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- كما حقّقت في السابق نصرًا استراتيجياً على كُـلّ قوى الشر في المنطقة، ولله عاقبة الأمور.

مقالات مشابهة

  • صندوق الاستثمارات العامة يوقّع مذكرة لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج
  • الخطوط السعودية تواصل ريادتها لتعزيز رؤية المملكة 2030 بإنجازات كبرى
  • اليمن.. مهلة الأوقاف تنتهي الخميس وسط تخوف وكالات التفويج من قرار الاستبعاد
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • الحج 2025.. 10 شروط عاجلة من السياحة لضمان سلامة الحجاج
  • المشادات بين ترامب وزيلينسكي تثير تفاعل اليمنيين.. هل يجرؤ المجلس الرئاسي أن يقف هكذا في وجه السفير السعودي ال جابر؟
  • لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج
  • أمريكا تنسّق مع السعوديّة والإمارات للتصعيد في اليمن
  • الخارجية السعودية : المملكة ترفض تشكيل أى حكومة موازية فى السودان