حكومة صنعاء توجه مذكرة رسمية لوزير الحج السعودي بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
الجديد برس:
حمّلت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة لحكومة صنعاء، السلطات السعودية ممثلة في وزارة الحج والعمرة، المسؤولية الكاملة عن ما قد يتعرض له الحجاج اليمنيين وعن سلامة عودتهم إلى صنعاء.
وجاء هذا التحذير بعد أن منعت السلطات السعودية طائرة تقل حجاج يمنيين من الإقلاع باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاهها إلى مطار عدن، مما تسبب في قلق بشأن سلامتهم.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء عن مصدر مسؤول في وزارة الإرشاد قوله إن الوزارة خاطبت وزير الحج والعمرة السعودي بمذكرة رسمية تطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة وإعادة نقلهم إلى مطار صنعاء.
وأكد المصدر أن ذلك “بموجب قوانين هيئة الطيران المدني السعودي، التي توضح مسؤولية الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في إعادة الحجاج في حال تخلف الشركة الناقلة عن إعادة نقلهم بموجب الضمان، الذي تقدُمه الخطوط الجوية المتخلفة عن التزاماتها في استكمال عملية النقل”.
وأوضح أن “القوانين المذكورة أعلاه تلزم الشركات الناقلة تقديم ضمان إعاشة إلى الهيئة العامة للطيران السعودي لتغطية جميع المبالغ، التي تستحق على الشركات الناقلة، مقابل إعاشة الحجاج وإسكانهم في حالة تخلفها عن نقلهم”.
وأشار المصدر إلى أن معظم الحجاج اليمنيين الذين تم تفويجهم عبر مطار صنعاء لديهم أسباب وموانع أمنية وصحية تمنعهم من السفر عبر مطارات أخرى في اليمن، مما يجعل مطار صنعاء الخيار الوحيد والآمن لهم.
وطالب المصدر وزارة الحج والعمرة السعودية بتحمل مسؤوليتها الدينية والقانونية والأخلاقية، وتوفير السكن والإعاشة اللازمة للحجاج اليمنيين المتضررين، وضمان عودتهم سالمين إلى مطار صنعاء عبر أي شركة ناقلة أخرى، وذلك التزاماً بالقوانين والأعراف المتفق عليها، والمذكورة آنفاً، وبموجب الضمان المقدم من الخطوط الجوية اليمنية.
وقد سبق وأن أعربت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بحكومة صنعاء عن قلقها بشأن سلامة الحجاج اليمنيين، محملة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تحدث نتيجة منع إقلاع الطائرة التي كانت ستقل الحجاج من جدة إلى مطار صنعاء، ثم تحويل مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن كافة الركاب كانوا متجهين إلى صنعاء.
وفي هذا السياق، صرح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بأن “الخطوط الجوية اليمنية يفترض أن تبقى ناقلاً وطنياً للجميع، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بذلك”، لافتاً إلى أن التصرف السعودي تجاه صنعاء في ظل حربها مع العدو الإسرائيلي مؤسف للغاية.
وأضاف العزي في تغريدة على منصة “إكس” أن الشعب اليمني لن يسمح بأن تتحول الخطوط الجوية اليمنية إلى أداة ضد اليمن، مؤكداً على استحالة ذلك “حتى لو اضطررنا نحن وإخواننا في التحالف إلى ركوب الحمير والاستغناء عن المطارات”، في إشارة إلى إمكانية استهداف المطارات السعودية.
من جانبه، طالب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، بضمان عودة حجاج صنعاء إلى وجهتهم الأصلية مطار صنعاء كشرط لاستئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية.
وقال الحوثي في تغريدة على منصة “إكس”، إن “طائرات اليمنية بالإمكان أن تعاود الرحلات إذا تم الضمان بعودة حجاج صنعاء إلى صنعاء”.
وأضاف الحوثي مخاطباً التحالف ومجلس القيادة الرئاسي وحكومته: “نقول لهم اتركوها (أي اليمنية) للشعب كل الشعب تقدم خدماتها بدون لعب وعرقلة”.
وقد احتجزت سلطات حكومة صنعاء طائرات اليمنية رداً على احتجاز السعودية إحدى الطائرات لمدة خمس ساعات ومنعها من التحرك من مطار جدة، ثم قامت بتغيير مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن وجهة جميع ركابها كانت إلى مطار صنعاء، مما تسبب في قلق بالغ بشأن سلامة الحجاج اليمنيين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة الحجاج الیمنیین إلى مطار صنعاء الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
بكين توجه تحذيرا لحلفاء واشنطن بشأن خطط العزل الاقتصادي للصين
وجهت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، تحذيرا إلى حلفاء الولايات المتحدة، بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب لفرض العزل الاقتصادي على بكين.
وعلّق المتحدث باسم وزارة التجارة الصينين على تقارير إعلامية حول خطط أمريكية لاستخدام مفاوضات التعريفات الجمركية لعزل اقتصاد الصين، وقال إنّ "الرضوخ لا يجلب السلام، والتسوية لا تُكسب الاحترام".
وتابع قائلا: "البحث عن المصلحة المؤقتة الشخصية على حساب الآخرين، مقابل ما يسمى بالإعفاءات يشبه طلب جلد النمر. في النهاية، لن يحقق هذا الأمر أي شيء وسوف يسبب الضرر للذات ولآخرين"، وذلك في إشارة إلى إمكانية إعفاء ترامب حلفاءه من الرسوم الجمركية مقابل عزل الصين اقتصاديا.
وأردف قائلا: "الصين تعارض بشدة أن يصل أي طرف إلى اتفاق على حساب مصالح بكين. إذا حدث مثل هذا الوضع، لن تقبل الصين به وستتخذ إجراءات مضادة متبادلة قوية".
وفي 9 نيسان/ أبريل الجاري، أوقف ترامب تعريفاته على معظم البلدان لمدة 90 يومًا مع تضييق تركيز حربه التجارية على الصين مباشرة، ورفع الرسوم على الواردات الصينية إلى نسبة مذهلة تبلغ 145٪.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تخطط لاستخدام المفاوضات الجمركية الجارية للضغط على الشركاء التجاريين لأمريكا للحد من تعاملاتهم مع الصين، مستشهدة بمصادر لم تسمها على علم بالمحادثات.
وقالت الصحيفة إن الفكرة تهدف إلى الحصول على التزامات من الشركاء التجاريين لأمريكا بعزل اقتصاد الصين، مقابل تخفيضات في الرسوم التجارية والرسوم الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض، بما في ذلك الطلب من الدول منع الصين من شحن البضائع عبر بلدانها، ومنع الشركات الصينية من الوجود في أراضيها لتجنب التعريفات الجمركية الأمريكية وعدم امتصاص السلع الصناعية الرخيصة للصين في اقتصاداتها.