المخا.. مطالبات بسرعة استكمال إيصال الكهرباء والشركة تؤكد: شارفنا على الانتهاء
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
دفعت موجة الحرارة غير المسبوقة التي تشهدها مدينة المخا الساحلية، بالسكان إلى مطالبة شركة جو جرين باور المشغلة بسرعة إيصال التيار الكهربائي لتخفيف المعاناة القاسية التي يتكبدونها خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وعلى الرغم من استكمال مشروع الطاقة الشمسية الذي تم إنشاؤه بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تخفيف معاناة أهالي المخا من قسوة المناخ في فصل الصيف، إلا أن الشركة المشغلة التي تولت المشروع لم تستكمل حتى اللحظة إيصال التيار الكهربائي إلى بعض من أحياء المدينة، الأمر الذي ترك أهالي تلك الأحياء وسط معاناة قسوة الحرارة.
واتهم الأهالي الشركة بالعمل ببطء دون مراعاة معاناة الأهالي. يقول ياسر حميدان لـ(نيوزيمن)، "إن معاناة الأهالي الذين لم يصل إليهم التيار الكهربائي حتى اللحظة كبيرة لا سيما في ذورة فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة"، مؤكدا أن الأهالي وخاصة الأطفال والنساء يعانون من تسلخات وصنافير في أجسادهم من قسوة الحرارة.
وأضاف "إن كهرباء الطاقة الشمسية التي من المفروض تنقذ الأهالي لم تصل إلى بعض من أحياء المدينة"، لافتا إلى أن القائمين على مشروع الطاقة الشمسية يعملون بشكل بطيئ، ولو أنهم شكلوا فرقاً تعمل في كل حارة لاستكملت عملها بسرعة وجرى إيصال التيار الكهربائي.
حديث حميدان وغيره من أهالي بعض حارات المخا، رد عليه مدير شركة جو جرين باور وهي الشركة المشغلة لمشروع كهرباء الطاقة الشمسية المهندس بسام الصلوي، الذي أشار في تصريح لـ(نيوزيمن) إلى أن توجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح نصت على توفير خدمة الكهرباء لأبناء المخا على مدار 24 ساعة، موضحاً أن مشتركي مربعات المدينة التي تم الانتهاء من أعمال تأهيل وصيانة الشبكة حتى اللحظة لديهم الخدمة مستقرة ومتوفرة على مدى 24 ساعة.
وفيما يتعلق بخصوص استكمال إيصال التيار الكهربائي إلى بعض أحياء المدينة، يقول الصلوي "إن الشركة استلمت شبكة بالاسم فقط إنما في الواقع هي شبكة تكاد تكون منتهية تماماً إلا من بعض المكونات التي تم عمل صيانة لها وإعادتها للخدمة".
وأوضح الصلوي أن أعمال إعادة تأهيل الشبكة مستمرة وشبكة المدينة متهالكة واحتاجت إلى جهود كبيرة واستثنائية من الفرق الهندسية والفنية التي تعمل في هذه الأجواء الملتهبة حتى تم الوصول الى ما وصلنا له اليوم، مشيراً إلى أن الشركة وضعت خطة قبل بدء إعادة تأهيل الشبكة وتضمنت تقسيم المدينة في إطار ترتيب وتحسين الشبكة إلى مربعات وكل مربع يتم الانتهاء من تأهيل شبكته يتم تركيب العدادات الذكية وتفعيلها وإيصال التيار لها وقاربت نسبة الإنجاز من 70%.
وأبدى مدير الشركة اعتذاره لمن تبقى من المشتركين الذين ما زال العمل جاريا لمدهم بالتيار الكهربائي خلال الأسابيع المقبلة، وقال "إن هناك أسبابا أدت إلى تأخر وصول التيار الكهربائي إلى بعض المربعات، منها عدم توافر بعض مكونات الشبكة بالسوق المحلية وندرتها"، مؤكدا بهذا الصدد أن مواد الشبكة خاصةً الضغط العالي لا تتوافر بالسوق إلا عبر مناقصات كانت تتم من خلال المؤسسة العامة للكهرباء فهي الجهة التي الوحيدة كانت تطلب تلك المواد.
وتابع، إضافة إلى أن عدم استقرار صرف العملة جعل أغلب الشركات الموردة تحجم عن توفير المواد خاصة مع توقف نشاط المؤسسة العامة للكهرباء في أغلب محافظات الجمهورية، إلى جانب زيادة كلفة الشحن والنقل أيضا كانت من ضمن الأسباب التي أدت إلى ندرة توفير بعض مواد الشبكة.
وطمأن الصلوي المواطنين بإيصال التيار الكهربائي بعد أن أجرت الشركة العديد من الاتصالات مع بعض الشركات الخارجية لتوفير تلك المواد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مؤكداً وصولها خلال الشهر القادم، الأمر الذي سيساهم في سرعة استكمال أعمال تأهيل الشبكة وتوصيل التيار لما تبقى من مربعات المدينة وينتفع بقية المشتركين أسوة بمن تم توصيل التيار لمنازلهم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: إیصال التیار الکهربائی الطاقة الشمسیة إلى بعض إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة، يُنذر بارتكاب "إبادة جماعية".
وأضافت ألبانيز، عبر منصة "إكس"، أن "قطع الكهرباء عن غزة يعني توقف محطات تحلية المياه عن العمل، وبالتالي انعدام المياه النظيفة، وهو ما يشكل إنذارًا بإبادة جماعية".
❌GENOCIDE ALERT!❌Israel cutting off electricity supplies to Gaza means, among others, no functioning desalination stations, ergo: no clean water.
STILL NO SANCTION/NO ARMS EMBARGO against Israel means, among others, AIDING AND ASSISTING Israel in the commission of one of the… https://t.co/x2cX4MuP0K — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) March 9, 2025
وشددت على أن "عدم فرض عقوبات وحظر أسلحة على إسرائيل يعني دعمها لارتكاب واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية التي يمكن منعها في تاريخنا".
وفي نفس السياق، حذرت الأمم المتحدة من "تداعيات خطيرة" على المدنيين في غزة إثر قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إمداد القطاع بالكهرباء.
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، سيف ماغانغو، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي "يثير قلقًا بالغًا"، مشيرًا إلى أن "انقطاع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق محطات تحلية المياه والمؤسسات الصحية والأفران، مع تداعيات خطيرة على المدنيين".
وفي أمس الأحد٬ أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورًا"، رغم أن الإمدادات الكهربائية إلى القطاع متوقفة فعليًا منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير الطاقة والبنية التحتية، إيلي كوهين، تأكيده إصدار قرار بوقف إمداد غزة بالكهرباء بشكل كامل.
وردًا على القرار، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم: "عمليًا، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع".
وأضاف أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية". ودعا قاسم إلى "تطبيق قرارات القمة العربية الرافضة لحصار قطاع غزة وتجويع أهله".
يذكر أن المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عومري دوستري، قال الثلاثاء الماضي إن تل أبيب لا تستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة كوسيلة للضغط على حركة حماس.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية الأحد الماضي بأن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه، وتنفيذ عمليات اغتيال، وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، واستئناف الحرب.
وأوقف الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد الماضي، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
وقال نتنياهو الاثنين الماضي: "قررنا وقف دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع"، متوعدًا حماس بأن "العواقب ستكون لا يمكن تخيلها" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال الإسرائيلي على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المتفق عليها.
من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مع دعوة الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الذي يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّل الاحتلال غزة إلى أكبر سجن في العالم، حيث تحاصر القطاع منذ منتصف عام 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.4 مليون على النزوح في أوضاع مأساوية، مع شح متعمد في الغذاء والماء والدواء.