سواليف:
2025-04-26@22:35:01 GMT
التضييق على حريّة التعبير سحبٌ للدّسم من الديمقراطية الأردنية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
التضييق على حريّة التعبير سحبٌ للدّسم من #الديمقراطية #الأردنية
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة رغم تعدد برامج #التحديث_السياسي والاقتصادي والاداري ،ورغم إقرار #تعديلات_دستورية كثيرة خلال السنوات العشرة الماضية، ورغم سن قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات النيابية وعشرات القوانين الاخرى، فإن الديمقراطية الاردنية تواجه تحديات صعبة تجعل حالة من الشك وعدم التأكد هي الحالة السائدة لدى العديد من قادة الرأي والسياسين الاردنيين المهتمين بالشأن العام.ولعل إقرار قانون الجرائم الالكترونية مؤخرا من قبل البرلمان بغرفتيه اضافت مزيدا من الشك وعدم الثقة بمسارات الديمقراطية الاردنية. ففي الوقت الذي نستمع فيه لكلام جميل من الملك وحكومته عن الاصلاح السياسي وتشجيع الاردنيين وخاصة فئة الشباب وطلاب الجامعات على الانتساب للاحزاب ،والمشاركة السياسية ،والاشباك الايجابي بقضايا الوطن ،فإن الوقائع على الارض تشي بأن الدولة تعيق العمل الحزبي ،أو بالأحرى تشجع الأحزاب التي تدعم السلطة ومحسوبة عليها في الوقت الذي تضع فيه كافة العراقيل امام الاحزاب المستقلة حيث تتربصها ،وتقعد لها كل مقعد، وتشجع منتسبيها عبر الترغيب والوعيد على الانفكاك من عضويتها ،واحيانا سجن بعض منتسبيها تحت ذرائع واهية. لا نريد ان نتوسع كثيرا في الحديث عن البون الشاسع بين ما تعلنه الحكومة عن برامج التحديث ونشر الديمقراطية وبين ما تمارسه على الارض من ممارسات تتصادم مع ما تبوح به وتعلن عنه ،ولا نريد ان نتحدث عن المآلات والانعكاسات السلبية على مشاعر المواطنين ومدى ثقتهم بالحكومات واعلاناتها وتصريحاتها ،حيث بات يدرك الناس ان المسؤولين يقولون امورا كثيرة ويفعلون عكسها. حديثنا هنا يتركز على النتائج الكارثية لتقييد حرية التعبير كما ورد في القانون الجدلي للجرائم الالكترونية على مسيرة الديمقراطية.فكما اشار العديد من الفقهاء القانونيين والمفكرين السياسيين امثال جبرائيل ألموند ،وفيربا ،ومونتيسكيو ،وجاكوربيه ،وفرد رجز وغيرهم فإن حريات التعبير تشكل العصب الرئيسي لكافة اشكال وهياكل الديمقراطية ،فلا انتخابات دون حملات انتخابية يتم التعرض فيه بالانتقاد للأوضاع الراهنة في الدولة وتقديم برامج تصحيحية مقترحة خطبا لدعم الناس في صناديق الاقتراع،ولا حياة حزبية حقيقية ما لم تتوفر الحرية لنقد الحكومات والمسؤولين وفضح ممارسات الفاسدين والموظفين الذين يستغلون وظائفهم وصلاحياتهم وسلطاتهم لتحقيق مكاسب خاصة،ولا شفافية دون تفعيل وإنفاذ قانون الحق في الوصول الى المعلومة، إذ ان عدم تفعيل هذا القانون يعني انه يمكن محاسبة اي كاتب بنشر أخبار كاذبة لان المعلومة عند الحكومة وبالتالي يمكنها ان تستخدم المعلومة لاثبات عدم صحة ما ينشر الكتاب،ولا قيمة للإنتخابات البرلمانية اذا تدخلت الحكومة بشكل مباشر او غير مباشر عبر اجهزتها او الترويج لتأييدها لبعض المترشحين دون غيرهم،ولا قيمة للتحديث السياسي اذا استمرت ممارسات الحكومة في استقطاب مؤيديها والمحسوبين عليها والمسبحين بحمدها لتعيينهم في المواقع القيادية في الدولة والمؤسسات المستقلة في الوقت الذي يتم عزل واستبعاد الأكفياء ممن لهم اراء سياسية ناقدة للحكومات والمسؤولين. أبرز مسوغات واساسيات حرية التعبير التي تحظى بإجماع العلماء والممارسين للديمقراطية هي أن لا يخشى الكاتب او المواطن او الناقد او العالم ان يترتب على إبداءه لرأيه او تشخيصه لمشكلة او ظاهرة اي خسارة في الحقوق او الامتيازات او الفرص او الخوف من السجن والاهانة وخسران الحقوق. إن التقييدات على حرية التعبير الواردة في قانون الجرائم الالكترونية سيئ الذكر تسحب كامل الدسم وجميع الفيتامينات المفيدة من مجمل برامج التحديث السياسي ،وتفقد الحياة الحزبية والمشاركة السياسية للمواطن من دسمها، وتفرغ كافة الهياكل السياسية وادوات الديمقراطية من مضمونها لتجعلها شكل دون محتوى ومضمون.تقييد حرية التعبير كما ورد في قانون الجرائم الالكترونية تمثل انقلاب على الديمقراطية ومبادئها القائمة على التحرر من الخوف من ابداء الرأي والحق في ممارسة النشاط السياسي وانتقاد السلطة والقائمين عليها. الاردنيون ينظرون وينتظرون بترقب موقف الملك من هذا القانون حيث انه هو رأس السلطات الثلاث ،وهو من يملك رد هذا القانون او التوقيع عليه كما نص الدستور. والاصل ان الملك ايضا حام للحريات وهو من نادى في اوراقه النقاشية بضرورة احترام حريات التعبير وتشجيع المشاركة السياسية واحترام حقوق الاردنيين في النقد وابداء الرأي في القضايا العامة. تقييد حريات التعبير وفق قانون الجرائم الالكترونية سيكون له نتائج عكسية وسلبية(Counter productive) على تطور مسيرة الديمقراطية الاردنية وسيشعل جذوة السلوك المتمرد والثوري في نفوس الاردنيين لما للحرمان من حريات التعبير من آثار نفسية واجتماعية وسلوكية على الناس.إن الحجج والمسوغات التي يعتد بها من صاغ هذا القانون ومن أيده وصوت لصالحه ودافع عنه حجج واهية ولا تصمد امام الواقع، فقانون الجرائم الالكترونية الحالي وقانون العقوبات تؤدي الغرض وتحد من النفر القليل من النشطاء الذين يتناولون الآخرين بالتجريح والقدح والتحقير فهل من مدكر
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الديمقراطية الأردنية التحديث السياسي قانون الجرائم الالکترونیة حریة التعبیر هذا القانون
إقرأ أيضاً:
أقرّوه من دون فهمه.. قانون السرية المصرفيه بات نافذاً والتطبيق شبه مستحيل
كان من الطبيعي والبديهي أن لا يفقه العدد الأكبر من النواب في الجلسة التشريعية بالأمس على ماذا صوتوا وماذا أقروا في ما خص قانون رفع السرية المصرفية كما أتى من الحكومة. السبب مزدوج لعدم المعرفة في القانون، فالصراخ والفوضى التي عمّت قاعة الهيئة العامة حجبت صوت النقاش وصوت العقل على الحضور، نيابيا كان أم صحافيا، متابعا لإقرار قانون السرية المصرفية حيث كان السؤال من قبل الجميع كيف أقرت الصيغة النهائية وما هو النص المعتمد ؟ هل أزيلت هذه العبارة أو الفقرة أم بقيت؟هذه الأسئلة كانت سيدة الموقف. اما السبب الثاني لعدم فهم القانون من قبل النواب فهو مضمونه الغامض الذي إنتقده عدد كبير منهم إن على الهواء مباشرةً أو في الأروقة وفي دردشاتهم بين بعضهم ومع الصحافيين ولكنهم صوتوا عليه إرضاء لكتلهم ولدورها المتعاون مع صندوق النقد الدولي.
مصدر نيابي إعتبر أن قانون رفع السرية المصرفية يتناقض مع الدستور لعدد من الأسباب وخاصةً لناحية نسف قانون السرية المصرفية الذي أقر سنة ١٩٥٦ وكان السبب الأساسي للفورة المالية والإقتصادية في لبنان ولتدفق الودائع بالمليارات وخاصةً من الدول العربية المجاورة والخليجية وغيرها من الدول ،حيث شكلت السرية المصرفية الامان لهذه الودائع .
المصدر لفت الى أن هناك قوى سياسية إضطرت للسير بهذا القانون على الرغم من أنها تدرك أنه يؤثر على الوضعية المالية في لبنان وعلى القطاع المالي والمصرفي، ولكن جهات خارجية ومنها دولية ومالية تصر على هذا الإتجاه وتفرض عددا من القوانين على الحكومة. إلا أن المصدر أشار الى أن مجلس النواب أقر عام 2022 قانونا لرفع السرية المصرفية وكان منطقياً اكثر مما هو عليه اليوم حيث كان القضاء هو الجهة الأساسية التي لها صلاحية رفع السرية المصرفية . المصدر لفت الى أن لبنان لديه العديد من القوانين التي تكافح تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والتهرب الضريبي فلا ضرورة للتذرع بهذه الأخطار من أجل تمرير رفع السرية المصرفية بطلبات وبتمنيات وحتى فرض من الخارج كشرط للمتابعة في النقاش وصولا الى الاتفاق مع صندوق النقد .
في سياقٍ آخر لفت مصدر قانوني يعنى بالشأن المالي الى أن عددا كبيرا من المودعين العرب والأجانب وضعوا ثقتهم وأموالهم في لبنان بسبب وجود قانون السرية المصرفية ، ولولا هذا القانون لكانت هذه الودائع ذهبت الى دبي أو قبرص او غيرها من الدول . المصدر أكد أن النهوض المالي والنقدي والمصرفي من دون سرية مصرفية لعودة الثقة صعب جداً وهذا ما كان يميز لبنان عبر تاريخ الجمهورية اللبنانية.
مصدرٌ مالي رسمي أكد ان ما تم إقراره بالامس، أي قانون رفع السرية المصرفية وتوسيع حجم وعدد الجهات الرقابية والمالية التي تمتلك الحق بطلب رفع السرية المصرفية عن حسابات الأشخاص والكيانات، هو بطريقة غير مباشرة انتقاص من صلاحية مصرف لبنان وحاكم المصرف المركزي تجاه القضايا المالية في لبنان.
وقال: على سبيل المثال ما هو السبب الذي دفع بالحكومة لإعطاء الهيئة الوطنية لحماية الودائع حق رفع السرية المصرفية؟هل من أجل الكيدية السياسية في المستقبل؟.
المصدر المالي حزم بأن تطبيق هذا القانون شبه مستحيل بسبب الغموض الذي يكتنفه وغياب المراسيم التطبيقية له ، وهذا ما يظهر من خلال فسح المجال لوزير المال ان يقترح كيفية التطبيق على الحكومة لتصدر مرسوما تحدد فيه كيفية العمل والتصرف في حال ظهرت إشكاليات في التنفيذ لدى البدء بتطبيق قانون رفع السرية المصرفية.
المصدر ختم أن هذه العجلة في إرسال القانون، دون درس معمق لسلبياته، الى المجلس النيابي وإقراره من دون فهم كامل لمخاطره على الوضع النقدي في لبنان يؤكد بالدليل القاطع أن ما حصل هو لإرضاء صندوق النقد وللدفع نحو إتفاق مالي مع لبنان ، ولكن بهذه الطريقة يحجب عن لبنان مليارات كانت ستدخل بيروت في القريب العاجل .
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة عون وقع قانون تعديل "قانون السرية المصرفية" Lebanon 24 عون وقع قانون تعديل "قانون السرية المصرفية" 25/04/2025 11:30:38 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح : هل تكون بداية المحاسبة مع اقرار قانون رفع السرية المصرفية؟ Lebanon 24 عبد المسيح : هل تكون بداية المحاسبة مع اقرار قانون رفع السرية المصرفية؟ 25/04/2025 11:30:38 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 اقرار قانون رفع السرية المصرفية بالتصويت بأكثرية 87 صوتًا Lebanon 24 اقرار قانون رفع السرية المصرفية بالتصويت بأكثرية 87 صوتًا 25/04/2025 11:30:38 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 جعجع: كفى البلد تعطيلا ونحن مع إقرار قانون رفع السرية المصرفية Lebanon 24 جعجع: كفى البلد تعطيلا ونحن مع إقرار قانون رفع السرية المصرفية 25/04/2025 11:30:38 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 02:00 | 2025-04-25 25/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 العبسي في رسالة تعزية بالبابا: دافع عن المحتاجين والمهمّشين Lebanon 24 العبسي في رسالة تعزية بالبابا: دافع عن المحتاجين والمهمّشين 04:12 | 2025-04-25 25/04/2025 04:12:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بمعرفة والدتهن... تحرش جنسياً ببناته القاصرات في طرابلس وهذا ما حكمت به المحكمة! Lebanon 24 بمعرفة والدتهن... تحرش جنسياً ببناته القاصرات في طرابلس وهذا ما حكمت به المحكمة! 04:06 | 2025-04-25 25/04/2025 04:06:19 Lebanon 24 Lebanon 24 ترجيح فوز لائحة جاد باسيل في حالات Lebanon 24 ترجيح فوز لائحة جاد باسيل في حالات 04:05 | 2025-04-25 25/04/2025 04:05:59 Lebanon 24 Lebanon 24 "اشتباك فلسطيني" في لبنان.. مخاوف من "حرب" قد تتجدّد Lebanon 24 "اشتباك فلسطيني" في لبنان.. مخاوف من "حرب" قد تتجدّد 04:00 | 2025-04-25 25/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سياح مصدومون في لبنان Lebanon 24 سياح مصدومون في لبنان 14:53 | 2025-04-24 24/04/2025 02:53:37 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... بارجة قبالة منطقة ضبية Lebanon 24 بالصور... بارجة قبالة منطقة ضبية 04:59 | 2025-04-24 24/04/2025 04:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... هذه حقيقة حصول غارة على طريق ضهر البيدر Lebanon 24 بالفيديو... هذه حقيقة حصول غارة على طريق ضهر البيدر 06:56 | 2025-04-24 24/04/2025 06:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 القانون أُقِرَ.. طباعة أوراق نقديّة من فئات جديدة؟ Lebanon 24 القانون أُقِرَ.. طباعة أوراق نقديّة من فئات جديدة؟ 06:09 | 2025-04-24 24/04/2025 06:09:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الإشكال تجدّد... إلقاء قنبلة واندلاع حريق في برجا (فيديو) Lebanon 24 الإشكال تجدّد... إلقاء قنبلة واندلاع حريق في برجا (فيديو) 14:29 | 2025-04-24 24/04/2025 02:29:24 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب "خاص لبنان24" أيضاً في لبنان 02:00 | 2025-04-25 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 04:12 | 2025-04-25 العبسي في رسالة تعزية بالبابا: دافع عن المحتاجين والمهمّشين 04:06 | 2025-04-25 بمعرفة والدتهن... تحرش جنسياً ببناته القاصرات في طرابلس وهذا ما حكمت به المحكمة! 04:05 | 2025-04-25 ترجيح فوز لائحة جاد باسيل في حالات 04:00 | 2025-04-25 "اشتباك فلسطيني" في لبنان.. مخاوف من "حرب" قد تتجدّد 03:39 | 2025-04-25 نشر قانون رفع السرية المصرفية في الجريدة الرسمية فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 25/04/2025 11:30:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24