أثارت "لغة الجسد" إحراجا كبيرا للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة التاريخية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب ما أثار تفاعلا عبر مواقع التواصل.

إقرأ المزيد بايدن في مواجهة ترامب في مناظرة تاريخية فريدة من نوعها بتاريخ الولايات المتحدة .. لحظة بلحظة

وتحدث ناشطون عن "انتصار ترامب" خلال المناظرة، حيث بدا "الفرق شاسعا" بين الرجلين من حيث لغة الجسد والاستخفاف بالخصم.

أنظروا إلى وجه بايدن المرتبك بعد أن قال ترامب:
"لدينا أكبر عدد من الإرهابيين الذين يدخلون بلادنا الآن". pic.twitter.com/ECOTv1W6VZ

— F A T I M A (@Tima_Yu) June 28, 2024

فرق شاسع بين بايدن وترامب لغة الجسد
والاستخفاف بالخصم هكذا كان شعار
ترامب ينتصر في المناظرة ..

— ‏خالد بن فهد (@zp1741) June 28, 2024

وجمع ناشط أكثر اللحظات إحراجا على الإطلاق للرئيس بايدن خلال المناظرة قائلا إنه "أمر مخيف حقا التفكير في أن هذا الرجل مسؤول عن أقوى دولة على وجه الأرض"، وقال ناشط آخر إن "ترامب قد أفحم بالفعل بايدن". 

I put together a compilation of all of Joe Biden’s most embarrassing moments during the CNN presidential debate ⚠️

???? SHARE THIS WITH EVERYONE YOU KNOW IMMEDIATELY ????

It’s actually really scary thinking about how this guy will be in charge of the most powerful country on earth… pic.twitter.com/sXEy0KSj2n

— Matt Wallace (@MattWallace888) June 28, 2024

DONALD TRUMP JUST COOKED JOE BIDEN ???? pic.twitter.com/XEl1JRUGnF

— iqkev (@iqkev) June 28, 2024

وقالت إحدى الناشطات إن لغة الجسد وتعابير وجه بايدن أظهرت أنه لا يملك "كاريزما القيادة" أمام ملامح ونظرات ترامب وطريقة إجاباته الحازمة، فيما اعتبر ناشط آخر أن "ترامب دمر بايدن خلال المناظرة".

Trump: “I really don’t know what he said at the end of that sentence, I don’t think he does either.” ???? pic.twitter.com/dyU3IvgjZj

— Adan Salazar (@AdanSalazarWins) June 28, 2024

I’ve never been a fan of President Donald Trump - but he’s absolutely destroying Joe Biden in this debate… Trump is also being surprisingly generous here. This is an embarrassment to the DNC #Debates2024pic.twitter.com/eJd76h7vjp

— Andy Signore (@andysignore) June 28, 2024

وتداول الناشطون إحدى أكثر اللقطات إحراجا لبايدن، حيث تلعثم أكثر من مرة وعجز عن نطق الكلمات بشكل سليم، فرد ترامب على طلب مدير الحوار التعليق على كلام بايدن بالقول: "لم أفهم ما قاله ولا أعتقد أنه هو نفسه فهم ما كان يقوله!".

Trump: “I really don’t know what he said at the end of that sentence, I don’t think he does either.” ???? pic.twitter.com/dyU3IvgjZj

— Adan Salazar (@AdanSalazarWins) June 28, 2024

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض انتخابات جو بايدن دونالد ترامب واشنطن خلال المناظرة لغة الجسد pic twitter com

إقرأ أيضاً:

المعنى في الصورة – أو مشهد ما قبل، وبعد الرصاصة الأولى

عندما تُقرأ الحربُ لا من فُوَّهةِ البندقيّة، بل من تعبيرات الوجه، ووَضْعِيّات الجسد، ونظرات الازدراء والتحدّي، فإنّنا نكون في صُلبِ معركةٍ أعمقَ للحرب الثقافيّة الرمزيّة، التي تُمهِّدُ لما بعدها من عنفٍ ودمار.

فالتحليلُ للحربِ الدائرةِ بأنّها حربٌ تستمدُّ تغذيتها من تاريخٍ مهولٍ من العنصريّةِ والكراهيّةِ وشَتّى علاماتِ الانقسامِ الاجتماعيّ والثقافيّ، قد يستغرق وقتًا وعملًا معلوماتيًّا مُجهِدًا، قد يحتاج إلى عشرات المؤلّفات، كما هي مبذولةٌ لمن أراد التثبّت من الوقائع والإقناع بها. ولكن، صورة فوتوغرافيّة واحدة، في أقل من ثانية، مُقْتطَعة من تصوير فيديو جرى بكاميرا الهاتف أو بكاميرا احترافيّة، في هذا التوقيت من الزمان، تُصبح قادرةً على إيصال المعنى والتأكيد على الحُجّة.

هكذا، انتشر في الأيام الماضية مقطعٌ لفيديو يُظهِرُ شخصًا بدينًا، ضخمَ الجثة، شماليَّ أو وَسَطيَّ الملامح، في لحظة تصوير وهو يتهجّم على صبيّ، تقول هيئتُه إنّه قادمٌ من إحدى مناطق الغرب، أو جبال النوبة، أو جنوب النيل الأزرق، فأبطَلَ من تدفُّقِ الرجل، الذي كان – وفيما ثبت لاحقًا – يُسجّل مقطعًا عن عودة الحياة لطبيعتها في منطقةٍ من مناطق الجزيرة، لصالح قناة الجزيرة مباشر.

تحرُّشُ البدين بالصبيّ في وسط سوق الخضار لم يكن لخطأٍ مقصودٍ أو إساءةٍ مُفتعلةٍ قام بها الصبي، عندما قاطع التصويرَ بمروره ما بين البدين والكاميرا، بل لسوء تقدير، أو عدم معرفة أصلًا بما يجري من تصوير، وما يتطلّبه من سلوكٍ حركيّ ما بين المتحدّث والكاميرا.

لاحقًا، ذُكرت المعلومات أنّه "الشيخ" عبد الباسط الشُّكري، والذي وصفه المحلّلُ المعلوماتيّ والصحفيّ الاستقصائيّ *بُشرى علي* بأنّ آخر وظيفةٍ تسنَّمها كانت مشرفًا على خلوة مجمّع إبراهيم مالك، وما عُرِف عنه حينها باهتمامه بركوب عربته الـ"برادو" الجديدة أكثر من اهتمامه بوظيفة الإشراف على الخلوة. وأنّ المصوّر هو شقيقه المراسل، الذي -فيما يبدو- أراد أن يخصّ شقيقه بالإكراميّة الماليّة التي تُقدّمها القناة في مثل هذه الإفادات.

أظهر الفيديو المُتداوَل عبد الباسط متحرّشًا بالصبي، بينما أبدى الأخيرُ ردًّا دفاعيًّا استثنائيًّا عن كرامته بعدم الانصياع لأوامر عبد الباسط بالابتعاد من دائرة التصوير، الأمر الذي سجّل إعجابًا شعبيًّا منقطع النظير، منحازًا للحظة دفاع الصبي عن نفسه.

الصورة، بالتفاصيل التي أوردتها لغةُ الكلام والجسد، عبّرت عن السلوك العنيف، غير الإنسانيّ، للشيخ عبد الباسط، بحيث انطوت على توبيخٍ لم يكن يجد تبريرًا إلّا في سياقٍ يُذكّرُ بتعامل التّجار التاريخيّين في الرقّ، أو سادة الحملات الاسترقاقيّة باحتقارهم لرعاياهم من المُستَرَقّين. غير أنّ ردّة فعل الصبيّ المُستنكرة ألغت كلّ "ملكيّة" مزعومة لعبد الباسط في الأمر والنهي.

لقد كشفت الصورةُ بجلاءٍ عن انتفاض كرامة "المُستَعبَد المفترَض"، التي رفضت الانصياع، وتمرّدت على التوبيخ، فواجهت النظرة الفوقيّة بندّيّةٍ مذهلة، ما جعل المشهد ليس مجرّد شجار، بل احتكاك هُويّتين: هُويّة "السّيّد"، المرتكزة على الجسد المترهّل، والملبس التقليدي، والميكروفون المثبَّت بعناية، والذي يحمل صورة "الشرعيّة" الإعلاميّة والدينيّة؛ وهويّة الصبيّ، الباحث عن ردّ اعتبار لكرامته التي جُرِحت.

القراءة السيمائيّة البصريّة لزاوية التصوير تُظهر عبد الباسط وهو يطأ بظلّه الجسديّ والنفسيّ على مساحة الطفل، فتعكس نظامًا تراتبيًّا مُكرّسًا، كأنّه يقول: "أنا الأعلى، أنت الأدنى". فلغةُ الجسد، التي تعتمد على القُرب لدرجة الالتحام المُهدِّد بالضرب واستعمال العنف، تصنع خطابًا بصريًّا مُنتِجًا للمعنى، من صراع الاحتقار والمقاومة في دلالته العامّة.

أمّا زاوية التصوير، أو الصورة فلسفيًّا، فتقول أكثر مما يُقال. ففي نظريّة ميشيل فوكو عن السلطة، يُفهم الجسد كمساحةٍ تُمارَس عليها أنظمة الضبط والانضباط. وفي هذه الصورة، يحاول "الشيخ" أن يضبطَ الجسد الخارج عن الطاعة – جسد الصبي – لكن الردّ المقاوم يفضح آليّات السلطة كلّها، بالتحدّي، إلى عكسه: شدّ الصبي لجسده، وإرساله نظرةَ تحدٍّ استثنائيّة للشُّكري.

أمّا في سيمياء رولان بارت، فهذه الصورة تُمثّل لحظةَ انفجارٍ للمعنى، الذي أعاد تعريفها كونها ليست مجرّد صورة، بل خطابًا اجتماعيًّا كاملًا، مشحونًا بالعنصريّة، والتاريخ، والمقاومة، مما يجعلها ليست فقط توثيقًا للحظةٍ عابرة، بل شهادةً بصريّة تعبّر عن أنّ الانقسام الاجتماعيّ في السودان ليس مزروعًا فقط في المظالم السياسيّة والاقتصاديّة، بل في النظرات، والأجساد، وردود الأفعال المتباينة في لحظات الصدام.

المفارقة الساخرة، أنّ هذا التهجُّم وقع أثناء تصوير مشهدٍ إعلاميّ يُفترَض أنّه "يطمئن" الناس على عودة الحياة إلى طبيعتها، بينما "اللاطبيعيّ" تجلّى في عنف الشُّكري ذاته.

وهكذا، نخلصُ من الفيديو، أو الصورة بوصفها وثيقةً وشهادة، إلى أنّ الحرب لم تبدأ مع البنادق، بل بدأت حين تمّ ترسيخ طبقيّاتٍ وإثنيّاتٍ تُهين الإنسان وتُجزِّئه حسب لون بشرته، أو لهجته، أو لباسه. وتُكرِّس لكلّ ذلك حربًا بداخلها قانونٌ غير مكتوب، يحمل اسم: *الوجوه الغريبة*، في أرجاءٍ ومناطقَ بعينها، من بلدٍ من المفترض أن يكون واحدًا، موحّدًا.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • المعنى في الصورة- مشهد ما قبل، وبعد الرصاصة الأولى
  • المعنى في الصورة – أو مشهد ما قبل، وبعد الرصاصة الأولى
  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • جمال سليمان يثير الجدل عقب انفعاله على سيدة في مصر (شاهد)
  • الأزهر ينتقل من تدريس التربية العسكرية إلى قسم الأئمة (شاهد)
  • شاهد| القادسية يرفض الخسارة أمام الخليج في ديربي الشرقية
  • شاهد.. زلزال إسطنبول يفاجئ مذيعة على الهواء وأستاذ وطلّابه يخرّون سجّدا
  • شاهد| النصر يصعق ضمك بهدف قاتل للغنام
  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين