557 ألف إمرأة في قطاع غزة يواجهن انعداما حادا بالأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
سرايا - قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن ما لا يقل عن 557 ألف امرأة في غزة يواجهن انعداما حادا في الأمن الغذائي، وأن الوضع مقلق بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي غالبا ما يعطين الأولوية لإطعام الآخرين ويواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على الطعام.
وذكرت الهيئة الأممية، في تقرير لها، الخميس، أن ذلك الوضع يُجبر الكثيرات على تخطي وجبات أو تقليل ما يتناولنه لضمان إطعام أبنائهن.
وأضافت أن الأعباء الملقاة على عاتق النساء أثناء الصراعات تزداد ويُقيد وصولهن إلى الخدمات، وتُعرض صحتهن وأمنهن الغذائي للخطر، كما تزداد مخاطر تعرضهن لكل أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ووفق إحصاء أجرته مؤخرا في أنحاء قطاع غزة، حددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة خمس حقائق توضح كيف يؤثر انعدام الأمن الغذائي على النساء في غزة:
عبء الرعاية
تكافح النساء لحماية رفاه أطفالهن الجسدي والنفسي، بينما يتحملن مزيدا من مسؤوليات الرعاية والمسؤوليات المنزلية وخاصة في الخيام والمنازل المكتظة.
وقد ذكر 70% من المشاركين في الاستطلاع من النساء والرجال، أن رعاية الأطفال بما في ذلك إطعامهم ورعايتهم الجسدية هي مسؤولية الأم بشكل رئيسي.
الصحة الجسدية وفقدان الوزن
انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية منتشران في غزة، 7 من بين كل 10 نساء التقتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفدن بفقدانهن للوزن خلال الأيام الثلاثين الماضية، وأكثر من نصفهن ذكرن أنهن يعانين من دوار متكرر.
المساعدات الغذائية
أكثر من 80% من المشاركات في الإحصاء يعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر رئيسي للغذاء، إلا أن 87.3% يعتقدن أن المساعدات الغذائية لا تُوزع بشكل منصف بناء على حجم الأسرة.
وقد أفادت أدلة سابقة جمعتها الهيئة بأن الأمهات غالبا ما يكنّ آخر وأقل من يأكل، وذكرت 83.5% من المشاركات أن المساعدات لم تفِ باحتياجات أسرهن.
مضاعفات الحمل والولادة
تواجه النساء الحوامل والمرضعات مخاطر صحية عالية بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والتغذوية الكافية. 76% من النساء الحوامل كن مصابات بفقر الدم، و99% يواجهن تحديات في الوصول إلى الإمدادات التغذوية والتكميلية بما يهدد صحة الأمهات والمواليد.
ومن بين الأسر التي تشمل أمهات مرضعات، 55% تحدثن عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن و99% يواجهن تحديات في تأمين ما يكفي من لبن الأم، بما يعرض للخطر بقاء الطفل على قيد الحياة ونموه وتطوره.
طرق الطبخ غير الآمنة
ذكرت ثلث المشاركات فقط في الاستطلاع أن لديهن مطابخ ويستطعن طبخ الطعام. وتعتمد 69% من المشاركات على طرق طبخ غير آمنة مثل استخدام الخشب وحرق النفايات، بما يزيد المخاطر الصحية. وتتعرض النساء- المسؤولات عادة عن تحضير الوجبات- للدخان والملوثات الخطيرة، بما يؤدي إلى مشاكل تنفسية وصحية.
وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن هناك إجراءات عدة يجب اتخاذها للتصدي لذلك الوضع، منها السماح بالوصول الإنساني دون عوائق لجميع سكان غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان، وتوفير خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، واستعادة الإنتاج ونظم السوق، بما في ذلك إعادة تأهيل نظم إنتاج الغذاء في أقرب وقت.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: هیئة الأمم المتحدة للمرأة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بني سهيلا وحي الشجاعية بقطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب القطاع، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين قرب المركز الثقافي في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد المواطن مهند عبد العزيز النجار، وإصابة آخرين.
وأضافت أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتطلق الرصاص والقنابل بواسطة طائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة امرأة قرب موقف الشجاعية بالرصاص، فيما استشهد مواطن من عائلة أبوغنيمة إثر قصف الاحتلال منزلين لعائلة حلس والسرساوي بمحيط مسجد السالم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت عددا من المنازل شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50.669 شهيد، والإصابات إلى 115.225 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك شرق المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت فوريك وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وفي السياق، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن النساء في قطاع غزة يواجهن تهديدًا خطيرًا على حياتهن وصحتهن وكرامتهن، إذ يعيش السكان المنهكون دون أي فرصة للراحة من الحرب والدمار.
وأضافت الهيئة، لدى عرضها نتائج لحوارها مع عدد من النساء في غزة، اليوم، أن النساء الحوامل يتعرضن للخطر بشكل خاص، حيث تواجه 50% منهن حملًا "عالي الخطورة"، فيما ينتشر سوء التغذية بين النساء والأطفال.
وأشارت إلى أنه، منذ 18 مارس الماضي، أسفرت الهجمات الإسرائيلية المتجددة والمكثفة على غزة عن استشهاد مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فيما أُجبر أكثر من 142.000 شخص على النزوح مجددًا دون وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه.