ترامب يضرب بايدن بالقاضية في المناظرة التاريخية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحصيلة خسارة ثقيلة من المناظرة التاريخية التي جمعته بسلفه دونالد ترامب، حتى ان المختصين يرجحون ان يخسر الديمقراطيين 20 مقعدا في الانتخابات بسبب الانطباع السيء الذي خلفه أداء بايدن في المناظرة.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن نائب ديمقراطي لم تكشف اسمه، قوله إن بايدن "احترق"، مشيرًا إلى أن الحزب قد يخسر 20 مقعدًا في مجلس النواب بسبب أداء بايدن.
وفي رسائل نصية مع الصحيفة، أعرب الديمقراطيون عن ارتباكهم وقلقهم أثناء مشاهدتهم للدقائق الأولى من المناظرة الرئاسية، ووصف أحد مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض بأن أداء بايدن كان "مروعًا"، مضيفًا أنهم اضطروا إلى سؤال أنفسهم مرارًا وتكرارًا "ماذا قال للتو؟ هذا جنون".
أسوأ أداء بالتاريخ
وقال أحد كبار المانحين الديمقراطيين ومؤيدي بايدن، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوقت قد حان لكي ينهي الرئيس حملته. ووصف ليلة بايدن بأنها "أسوأ أداء في التاريخ"، وأضاف بايدن كان "سيئًا لدرجة أن لا أحد سيهتم بأكاذيب ترامب".
وأعلن مديرا حملة الرئيس السابق دونالد ترامب سوزي ويلز وكريس لاسيفيتا النصر عقب انتهاء المناظرة، مشيرين إلى أن دفاع بايدن في ملفي الاقتصاد والهجرة كان كارثيا، مضيفين: "مرشحنا أظهر لماذا يجب ألا يبقى بايدن في البيت الأبيض".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، إن ترمب هو الفائز، مبينًا أن مناظرة اليوم، أثبتت أهمية انتخاب ترامب. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر لشبكة "سي إن إن" عن قلق في أوساط الديمقراطيين بعد أداء بايدن السيئ خلال المناظرة التي أحرجه فيها ترامب مرارًا.
تعثر إجابات بايدن
وكان أنصار الرئيس الأمريكي جو بايدن يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت إلى تبديد المخاوف من أن عمر الرجل البالغ 81 عاما لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن صوته الأجش وأداءه المتردد في بعض الأحيان ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب قادا للعكس.
وثارت مخاوف بشأن عمر كل من بايدن وترامب (78 عاما) ولياقتهما البدنية قبل الانتخابات، إلا أن الأمر ينصب بصورة أكبر على بايدن.
وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر.
أداء كارثي لبايدن
وفي منتصف المناظرة تقريبًا، وصفها خبير إستراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها "كارثية".
وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة على غرار أن المهاجرين يشنون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.
وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما "أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله".
وقبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في "معسكر للمناظرة" مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على الأداء.
وكتب الجمهوري جو والش على "إكس"، "ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء. لكن بايدن يبدو عجوزا وضائعا. وهذا سيكون مهما أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعا كابوس لبايدن".
المصدر: إرم نيوز
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أداء بایدن
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".