حمية تتفوق على فعالية الأدوية التقليدية في إدارة مرض السكري المبكر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
#سواليف
وجدت دراسة جديدة أن #الصيام المتقطع قد يكون بمثابة تدخل أولي يتفوق على فعالية #الأدوية لأولئك الذين يعانون من #مرض_السكري المبكر، والذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open مؤخرا، وجد الباحثون أن #الصيام المتقطع له فوائد استقلابية مذهلة تفوق حتى تأثيرات الأدوية الموصوفة للأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثا بمرض السكري، ويمكن أن يساعد المصابين بداء السكري من النوع الثاني على إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم وتحسين مستويات السكر في الدم.
وخلال الدراسة، قام الدكتور ليزين غوو، من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، وزملاؤه بتقييم تأثير الصيام المتقطع 5:2 (وهو حمية تتميز بالأكل بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع وخفض السعرات الحرارية بشكل كبير لمدة يومين متتاليين أو متباعدين) على التحكم في نسبة السكر في الدم بين المرضى الذين يعانون من الإصابة المبكرة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع تناول أدوية “الميتفورمين” و”إمباغليفلوزين” لمدة 16 أسبوعا.
مقالات ذات صلةوأجريت هذه التجربة السريرية العشوائية على إجمالي 405 بالغين صينيين مصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم حديثا والذين لم يستخدموا أي أدوية مضادة لمرض السكر أو أدوية إنقاص الوزن في الأشهر الثلاثة السابقة للتجربة.
وتم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات، تلقت كل منها إما “الميتفورمين”، أو “إمباغليفلوزين”، أو التزموا بنوع الصيام المتقطع 5:2، بحيث استمر العلاج في المجموعات الثلاثة لمدة 16 أسبوعا.
ووجد الباحثون أنه من بداية التجربة إلى غاية الأسبوع 16، أظهر المشاركون في مجموعة الصيام المتقطع أكبر انخفاض في مستويات خضاب الدم السكري (HbA1c)، أو ما يعرف بالسكر التراكمي، مقارنة بمن تلقوا عقار “الميتفورمين” أو “إمباغليفلوزين”.
ولوحظ أعلى انخفاض في مستوى الهيموغلوبين السكري في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بمجموعة “الميتفورمين” ومجموعة “إمباغليفلوزين”. ومع ذلك، لم يلاحظ أي اختلاف كبير في مستوى الهيموغلوبين السكري بين المرضى الذين عولجوا بـ”الميتفورمين” والذين عولجوا بـ”الإمباغليفلوزين”.
وباستثناء المرضى الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، لوحظ التحسن في التحكم في نسبة السكر في الدم بسبب الصيام المتقطع لدى جميع المشاركين، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
وكانت نسبة المرضى الذين وصلوا إلى مستويات الهيموغلوبين السكري أقل من 7% أو 6.5% أعلى بكثير في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بمجموعتي “الميتفورمين” و”الإمباغليفلوزين”.
وحافظ نحو 76% من المشاركين في مجموعة الصيام المتقطع على مستوى الهيموغلوبين السكري أقل من 6.5% بعد 8 أسابيع من العلاج بالصيام. كما انخفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام بمقدار 30.3 ملغم/ديسيلتر في مجموعة الصيام المتقطع.
ولوحظ انخفاض أكبر بكثير في وزن الجسم ومحيط الخصر والورك وضغط الدم الانقباضي والانبساطي في مجموعة الصيام المتقطع مقارنة بتلك الموجودة في المجموعتين الأخريين.
ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع يسبب الإمساك لدى مريض واحد ونقص السكر في الدم لدى 8 مرضى، والذي قد يكون بسبب اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة.
وفي مجموعة “الميتفورمين”، عانى 26 مريضا من أعراض معدية معوية خفيفة، وكان 8 مرضى يعانون من نقص السكر في الدم. وفي مجموعة “الإمباغليفلوزين”، عانى ثلاثة مرضى من أعراض بولية، وخمسة مرضى من نقص السكر في الدم، وأبلغ مريض واحد عن شعوره بالعطش.
وقد لوحظت أعراض سلبية شديدة، بما في ذلك الطفح الجلدي الشديد والاستشفاء بسبب زيادة مستويات الكيتون في الدم، في اثنين من مرضى مجموعة عقار “الإمباغليفلوزين”. ومع ذلك، يتم حل هذه المضاعفات بعد العلاج.
وخلص الباحثون إلى أن اتباع الصيام المتقطع (5:2) قد يكون “بمثابة تدخل أولي فعال في نمط الحياة”، بدلا من الأدوية المضادة لمرض السكر، للتحكم المبكر في داء السكري من النوع الثاني.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصيام الأدوية مرض السكري الصيام السکری من النوع الثانی الذین یعانون من السکر فی الدم المرضى الذین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت