السومرية نيوز-دوليات

انطلقت صباح اليوم الجمعة الانتخابات الإيرانية، حيث يصوت الإيرانيون لاختيار خليفة للرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، الذي قضى بحادث تحطم مروحيته الشهر الماضي. قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي إن الإيرانيين بدأوا اليوم الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق.



ويحق لحوالى 61 مليون ناخب التوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً، فيما يوجد14 مركزا انتخابيا في العراق موزعة على 9 محافظات لغرض اتاحة التصويت للايرانيين المتواجدين داخل العراق.

وادلي قائد الثورة الإسلامية والمرشد الديني الأعلى في ايران السيد علي الخامنئي بصوته صباح اليوم الجمعة في مركز الاقتراع المتنقل رقم 110.

وقال بعد الادلاء بصوته، ان يوم الانتخابات هو يوم الفرح والسعادة بالنسبة لنا نحن الإيرانيين، إن الحضور الجماهيري الحماسي وزيادة عدد الناخبين هو حاجة أكيدة للجمهورية الإسلامية، مضيفا: "نوصي الناس بالتصويت والمشاركة في هذا الاختبار السياسي المهم، في جوهر هذا النظام يؤخذ في الاعتبار حضور الشعب، وبقاء الجمهورية الإسلامية وعزتها وسمعتها في العالم يعتمد على حضور الشعب".

ويشارك أكثر من 200 مراسل من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بما في ذلك مراسلون من أمريكا والصين وروسيا وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وأفغانستان والنمسا وتركيا والكويت وهولندا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا والعراق واليمن واليابان وفرنسا والفلبين ولبنان وقطر وعمان وأستراليا والسويد والدنمارك والهند وكوريا الجنوبية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات

اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات

محمد تورشين *

ظلت قضية “اليوم التالي للحرب” واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي السوداني، حيث شغلت تفكير القوى السياسية في ظل التطورات الميدانية المتسارعة. ومع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادته لمناطق استراتيجية، أصبح التساؤل حول مآلات الأوضاع بعد انتهاء العمليات العسكرية أكثر إلحاحًا.

التقدم العسكري وتأثيره على المشهد السياسي

شهدت الفترة الأخيرة تحولات ميدانية مهمة، حيث سيطر الجيش السوداني على معظم الجسور في ولاية الخرطوم، واستعاد مناطق حيوية مثل جبل موية وسنجة، إلى جانب القرى الواقعة في ولاية سنار. كما شكّلت استعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، ما عزز موقف القوات المسلحة ومهّد الطريق لاستعادة مزيد من المناطق.

ورغم استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق داخل الخرطوم ومحيطها، فإن طبيعة التضاريس في دارفور وكردفان تجعل من السهل – نسبيًا – إحكام السيطرة على باقي المساحات، بما في ذلك جبال النوبة وجبل مرة. هذا التقدم العسكري يُنظر إليه باعتباره ردًا مباشرًا على “الميثاق التأسيسي” الذي أعلنته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، وعلى المحاولات السياسية لإنشاء “حكومة موازية”، التي قوبلت بالرفض من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدد من الدول الإقليمية والدولية.

الأولويات بعد الحرب: أسس بناء الدولة

في ظل هذه التطورات، تبرز عدة قضايا رئيسية ينبغي معالجتها فور انتهاء الحرب، لضمان استقرار البلاد ومنع تكرار النزاعات. ومن أبرز هذه القضايا:

الحوار السوداني – السوداني:

ينبغي إطلاق حوار وطني شامل لمناقشة قضايا الحكم والسلطة، وتحديد شكل الدولة ونظامها السياسي، إلى جانب العلاقة بين الدين والدولة. هذه القضايا الخلافية تحتاج إلى توافق سياسي واسع، لضمان عدم تحوّلها إلى نقاط صراع جديدة.

توحيد الجيش وإصلاح المؤسسة العسكرية:

يُعد توحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة من الأولويات القصوى، مع تنفيذ إصلاحات جذرية داخل المؤسسة العسكرية، تشمل الأجهزة الأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية. فمن دون جيش وطني موحّد، سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في السودان.

إجراء الانتخابات:

ينبغي أن تُجرى الانتخابات على مراحل، تبدأ بانتخاب جمعية تأسيسية تُكلَّف بإجازة الدستور الانتقالي وتعديل القوانين الأساسية، قبل الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية والفيدرالية. ويُفضَّل أن تكون مدة الجمعية التأسيسية أربع سنوات، بحيث يُخصص العام الأول منها لوضع القوانين وإقرار الدستور، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية في العام الثاني، لضمان توازن السلطات وخلق شرعية سياسية مستقرة.

نحو مستقبل أكثر استقرارًا

إن تجاوز الأزمة السودانية يتطلب معالجة هذه القضايا بطريقة شاملة ومتوازنة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والمكاسب السياسية قصيرة المدى. ولا يمكن لأي طرف أن ينفرد بتحديد مسار المستقبل، بل ينبغي أن يكون الحوار الوطني شاملًا، لضمان تمثيل كافة القوى السياسية والمجتمعية.

في النهاية، يبقى نجاح اليوم التالي للحرب مرهونًا بمدى قدرة السودانيين على التوافق حول أسس بناء الدولة، بعيدًا عن المغامرات السياسية والحلول الجزئية التي قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل جديد.

* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.

الوسومأفريقيا الجزيرة الحرب الخرطوم السودان القوات المسلحة جبال النوبة جبل مرة دارفور سنار سنجة قوات الدعم السريع محمد تورشين

مقالات مشابهة

  • مردة: انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية رغم تعثر الميزانية
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يستعد لإطلاق “اتحاد سات” اليوم
  • العراق يفتح أبوابه لـ37 دولة عبر خدمة التأشيرات الإلكترونية
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • مساء اليوم.. انطلاق حملة تغريدات أمريكا أم الإرهاب
  • بيسيرو يعقد جلسة مع لاعبى الزمالك قبل انطلاق مران اليوم
  • منظمة بدر الإيرانية: واشنطن تفرض قيودًا تمنع العراق من استيراد الغاز الإيراني” المقدس”
  • رئيس جهاز "العلمين الجديدة" يعلن عن انطلاق الدورة الرمضانية باستضافة مركز مارينا السياحي
  • اليوم التالي للحرب في السودان: التحديات والاستحقاقات
  • لقجع يحصل على أعلى تصويت في انتخابات الكاف و يحتفظ بعضوية مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا