تحدثت من قبل عن النخبة فى مصر ودورها الفكرى والثقافى. ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن المصيبة الحقيقية فى النخبة، لأنها بالفعل لديها انفصال حقيقى عن الواقع الذى نعيش فيه، فإما أنهم يتحدثون إرضاء لتحقيق مصالحهم الخاصة، وإما أنهم لا يعرفون ما يدور فى الشارع ويتقولون أقوالاً تصيب بالقرف والإحباط، وتثير القلاقل والمشكلات أكثر مما تبحث عن حلول لأية أزمة.
والذى يزعج فعلاً أن هذه النخبة الغريبة الأفكار تجد من يردد أحاديثها غير الواقعية وغير المنطقية التى تجعل الناس يصبون جام غضبهم على الجميع.
النخبة تطلق تصريحات بين الحين والآخر تثير الناس ولا تشفى غليلهم ولا أعرف سر هذه التصريحات سوى أن مطلقيها يتكسبون الدولارات من هذه الدعوات العجيبة.. وفى الوقت الذى تتعرض فيه البلاد للخطر من خلال أهل الشر، لا نسمع صوتاً لهذه النخبة الذين يزعمون أنهم نخبة يقفون متفرجين على ما يقوم به الإرهابيون الذين يواصلون جرائمهم لا يستحقون أبداً أن ينتسبوا لهذا الوطن.. والذين يرددون أفعالهم وتصرفاتهم ونشر أفكارهم ليسوا أقل منهم إجراماً وسفالة وانحطاطاً.. والحرب على الإرهاب وأهله واجب وطنى بالدرجة الأولى، والذين ينشرون أفكار الإرهابيين إما «فذلكة» أو العمل فى الخفاء لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية لا بد من إسكاتهم ومحاسبتهم على ألسنتهم التى تثير الفتنة والوقيعة بين جموع المصريين، فما يفعله هؤلاء أشد وطأة من فعل المجرمين أنفسهم.
النخبة من بينها أصوات تنادى بما يسمونه «المصالحة»، وأفعالهم تصيب بالأرتكاريا، ويوم يتم تضييق الخناق عليهم، ينفون أو يلحسون تصريحاتهم، والآن فوجئنا مرة أخرى بمثل هذه الأصوات الشاذة تعود من جديد على الساحة، وكأن من يردد هذه الأفكار الغريبة لا يريد هدوءاً ولا استقراراً لهذا الوطن الجريح وأبنائه الذين تساقطوا شهداء.. إن هذه النخبة فئة ضالة أغواها إما أموال الإخوان، وإما أنهم يعيشون فى كوكب آخر غير كوكبنا.. وفى الحالتين هذه مصيبة ويجب إخراس هؤلاء وفى أسرع وقت، فليس من الحرية والديمقراطية أبداً إثارة الفتنة بالبلاد.
هذا أبسط كلام من الممكن أن يتم توجيهه إلى من يزعمون أنهم نخبة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«الحرية المصري»: جماعة الإخوان تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب إسقاط الدولة
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، إن الدولة المصرية تواجه مخططات الجماعة الإرهابية التي تحاول فيها النيل من مقدرات الوطن، فكانت دائما تستخدم أساليب إنهاك الدول، من خلال ترديد الشائعات ونشر الفوضى والأكاذيب، بهدف إثارة البلبلة وشق الصف الوطني، قائلا: «إن الجماعة الإرهابية تسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية فقط، وحتى إن كلفها إسقاط الدولة».
المصريون قادرون على حماية وطنهموأضاف عبد الهادي في تصريحات لـ«الوطن» أن الدولة شهدت خلال السنوات الماضية عددا من الحوادث الإرهابية في مناطق مختلفة منه ارتكبتها عناصر إرهابية، وأصبحت خطرا يهدد الجميع وينال من مكتسبات التنمية ومقدرات الدول، وهو ما تصدت له الدولة المصرية، متخذة خطوات جادة نحو الإصلاح والتقدم والتنمية بكل المجالات والقطاعات، فدائما وعي المصريين قادر على تغيير المشهد وقلب الموازين ودحض أي مخططات تستهدف النيل من هذا الوطن.
مصر شهدت طفرة تنموية منذ تولى الرئيس السيسي حكم البلادوأوضح عبد الهادي، أنه منذ تولى الرئيس السيسي حكم البلاد، شهدت مصر طفرة تنموية كبيرة في مجالات مختلفة، سواء كانت في الصحة أو التعليم أو الطرق أو الإسكان، إضافة إلى تطوير البنية الأساسية لمصر، والتوسع في الظهير العمراني، وإنشاء مدن ذكية، في الوقت الذي كانت تحارب فيه من الجماعة الإرهابية.