ترامب لبايدن في المناظرة: أنت تشعل فتيل الحرب العالمية 3
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
وصف المرشح الجمهورى دونالد ترامب منافسه الديمقراطى جو بايدن الرئيس الحالى للولايات المتحدة بأنه أسوء قائد للقوات المسلحة وقال إنه “إذا كان لدينا رئيسا محترما لما غزا بوتين أوكرانيا”، وربط ترامب بين المشاهد الهزيلة التى بدا عليها الجيش والجنود الأمريكيين أثناء إنسحابهم من أفغانستان والذة أعطى إنطباعا بالضعف وأفد الخزانة مليارات الدولارات بالإضافة الى فقدان 13 جندى وألاف المواطنين الأمريكيين، مما دفع روسيا الى الإستهانة بالولايات المتحدة وقتها وقامت على إثره بغزو أوكرانيا.
وربط ترامب بين تهلهل المشهد الأمريكى الذى جرأ إيران وحماس فى الإقدام على هجوم 7 أكتوبر 2023 على حد قولهخصوصا بعد تمويل إدارة بايدن لإيران مما شجعها على الهجمات التى مولتها ودعمتها ضد حليفهم إسرائيل. ومن جانبه وصف بايدن إدعاءات ترامب بأنها كذب حيث تجمع الأخير علاقة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين كان متأكدا خلالها أنه قادر على إعادة الاتحاد السوفيتى مرة أخرى خلال 5 أيام فى حال غزوه لأوكرانيا، وهو ما لا يقبله بايدن ولا الديمقراطيين الذين يؤكدون على خطر روسيا فى التوسع فى غزوها للأراضى الأوكرانية ومن بعدها بولندا وجورجيا وهنجاريا، محذرا من المادة 5 من لائحة الناتو التى تنص على رد الجميع فى حالة إعتداء أحد هذه البلدان على الأخرى ومن بينها روسيا، وهو ما التقطه ترامب لتوجيه اتهامه الى بايدن محاولته إشعال الحرب العالمية 3 فى حال إستخدام بوتين للأسلحة النووية، خصوصا بعد عودة العلاقات والترابط بين روسيا وكوريا الشمالية من ناحية والأزمات التى تسببت فيها إدارة بايدن فى بحر الصين الجنوبى مما ينذر بتدخل الصين ليشعل فتيل تورط القوى الكبرى فى حرب عالمية 3.
ولم يكتف ترامب بنقده اللاذع لأداء إدارة بايدن تجاه إدارة الحرب الأوكرانية والروسية بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين، إلا أنه تناول بالتبعية مليارات الدولارات التى منحها بايدن لأوكرانيا لتحارب فى معارك خاسرة من وجهة نظره دون رقابة منهم فيما تصرف هذه المليارات، فضلا عن الأموال التى يأتى الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى للحصول عليها بشكل مباشر من الكونجرس والتى بلغ مجموعها مؤخرا 60 مليار دولار، بينما دافع بايدن عن موقف بلاده وقال أن أعضاء حلف الناتو قد ساهموا بالنصيب الأكبر فى تصنيع الأسلحة التى أمدوا بها اوكرانيا منقدا غريمه ترامب برغبته فى الإنسحاب من الناتو وهو الأمر الذى يراه بايدن كارثى نظرا لأهمية الحلفاء، يأتى ذلك فى الوقت الذى واصل فيه ترامب نقده اللاذع للناتو وأعضاءه والذى سبق وهددهم فى إجتماع سرى على حد قوله بأنهم إن لم يدفعوا له فى نظير تقديمه للحماية العسكرية لهم فإنه سينسحب من الحلف، إلا أن الأوروبين سرعان ما أرسلوا الأموال منذ اليوم التالى حسب تأكديات ترامب و هو ما يراه أفضل الطرق لعدم إهدار الأموال والمجهودات الأمريكية والتى مكنته ان يبنى أقوى جيش فى العالم أثناء فترته الرئاسية السابقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب بايدن المناظرة أوكرانيا الحرب العالمية 3 روسيا بوتين زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
كلما اقتربنا من شهر رمضان المبارك، ونحن جميعاً نتشوق لشهر الرحمات، والغنائم الربانيه، نجد فوضى عارمة وانفلات غير مسئول فى كافة أسعار السلع الغذائية بكافة أنواعها، وحملات مسعورة من التجار فى المحلات الصغيرة والكبيرة وكأنهم تآمروا على سحق المواطن الغلبان، فى ظل غياب تام لكافة الأجهزة الرقابية، فأين ذهبت الرقابة التموينية، ومفتشى الضبطية القضائية؟، وأين الرقابة البرلمانية؟!، وما مصير طلبات الإحاطة التى يقدمها النواب؟، والتى تكشف القصور المتعمد والإخفاق فى ملاحقة جشع التجار، وكبح فتيل الأسعار الذى أشعل قلوب وعقول الأسر المصرية آلتى تكدرت من كاهل الأعباء والهموم التى تحاصرها من أجل حياة آدمية كريمة فقط تضمن لهم المتنفس المعقول، تحفظ ماء الوجه أمام أولادهم، إلا جانب النفسية المحطمة والعصبية والتوتر من المجهول الذى ينتظر ملايين الأسر فى مستقبل أولادهم فى ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية.
فلا حديث اليوم بين الناس إلا عن الانفلات فى زلزال الأسعار الذى تجاوز كل الحدود وحطم كل الإمكانيات المتاحة وغير المتاحة وقدرات الدولة، ولا صوت يعلو فوق صوت نداء البطون «الناس بتكلم نفسها فى الشوارع» وأحاديث قلقه ساخطه على جشع المحلات التجارية وأباطرة محتكرى السلع حتى صغار البائعين كل ساعه بسعر، وكأنه دولة داخل دولة وسط غياب تام للأجهزة الرقابية والتموينية وكأنهم تحالفوا فى خراب بيوت المواطن الغلبان، انفلات غير مسبوق فى كل أنواع السلع الغذائية أرهقت كاهل أغلب الشرائح فى سابقة هى الأولى من نوعها، واكتفت الحكومة ببعض المسكنات والمطيبات هنا وهناك، فمازالت تجتهد فى حل الأزمة بطريقتها العرجاء، فالموجة التى ضربت العالم كله وسببت أزمة شديدة فى نقص كافة السلع الغذائية وصعوبة استيرادها خاصة فى أعقاب الحرب الأوكرانية الروسية التى أصبحت هماً ثقيلا كبيراً تعانى منه معظم الأسر المصرية حتى أصبحت أزمة بلا حل، وعجزت الحكومة عن إيجاد حلول جادة لصعوبة السيطرة على الأسعار وجشع التجار الذى استغلوا الأزمة أسوأ استغلال دون رحمة فى ظل انهيار سوق العمل وتصاعد أزمة الدولار من ناحية إلى وجود ضغوط مادية ونفسية واقتصادية على الأفراد والأسرة بشكل عام.. إلى وجود أمراض مجتمعية أخرى منها العزوف عن الزواج بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف، مما يزيد من العنوسة والانحرافات الأخلاقية ومشاكل أخرى لا حد لها.
نحن لا ننكر الجهود التى تقوم بها الدولة خاصة المنافذ السريعة التى تتولاها القوات المسلحة ووزارة الداخلية وتتواجد بكثرة فى الكثير من المناطق الفقيرة.. ولا ننكر أيضاً أن هناك أسباباً قد تكون خارج قدرات حكومات العالم، مثل ارتفاع أسعار الطاقة فى السوق العالمية، وارتفاع سعر الدولار أمام الانهيار المستمر للجنيه المصري، إلى جانب الأزمات السياسية والمناخية والكوارث الطبيعية التى تحدث فى الدول التى نستورد منها، وزيادة أسعار السلع المنتجة فى بلد المنشأ وزيادة الرسوم الجمركية إلى غيره من تقلبات الاقتصاد العالمى الذى قد يتحول إلى كارثة تهدد العالم كله بمجاعة أكيدة فى المستقبل القريب.. لكن هذا لا يمثل كل المرتكزات الخاصة بالمشكلة، بل أن هناك الكثير من الحلول التى يمكن التوصل إليها لعلاج هذه الظاهرة أهمها وضع استراتيجية وقائية ضد الأزمات التى تمس قوت المواطن وكرامته الإنسانية فى توفير أبسط مظاهر الحياة تتكيف حلولها مع كل هذه المؤثرات مثل زيادة الإنتاج الزراعى والداجنى، وتشجيع الاستثمار ومنع احتكار كبار التجار ورجال الأعمال فى تعطيش السوق وطرح السلع بعد ذلك من أجل الحصول المزيد من الأرباح والثراء على حساب الغلابة والفقراء، خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان المبارك المتوقع فيه انفلات غير مسبوق فى أسعار معظم السلع الغذائية فى ظل غياب تام لوزارة التموين حتى أصبح المواطن سلعة أرخص من السلع منتهية الصلاحية التى يقدمها له أصحاب الذمم الخربة ليلتهمها جراء الأزمة.. والأهم من ذلك هو فرض قيود وعقوبة رادعة على جشع التجار وتشديد الرقابة التموينية التى غابت تماماً التى بحاجة أصلا الى رقابة.. الأزمة جداً خطيرة ولا يوجد حلول واضحة للسيطرة على نار الغلاء الذى قد يلتهم الأخضر واليابس.
عقب سلسلة من القرارات بزيادة أسعار فى وسائل النقل والاتصالات والكهرباء والبضائع والسلع، وكذلك رسوم بعض الخدمات، حيث قفزت أسعار تذاكر قطارات أنفاق (مترو) القاهرة بنسب تصل إلى 30%، بينما زادت أسعار باقات الإنترنت والاتصالات كافة ما بين 15% و33%، وارتفعت أسعار الكهرباء بنسب تصل إلى 20% للشرائح الأكثر شعبية، وتضاعفت أسعار رسوم تسجيل السيارات ونقل الملكية بنسب تجاوزت 200%، فى حين زادت أسعار مواد البناء والسلع الاستهلاكية والغذائية بنسب لا تقل عن 10%، مصدر رفيع المستوى أكد لنا أن هذه الزيادة ما هى إلا حزمة من الإجراءات أقرها من خلال مطالب صندوق النقد الدولى التى كان مخططا لإعلانها بداية العام وكان من الممكن تأجيلها، لكن من الواضح من السهل عن على المفاوض المصرى يقف عاجزا أمام ضغوط هذا الصندوق الأسود الملعون، ليفقد قوته وقدرته على مقاومة مثل تلك الإجراءات فى ظل ضغوط كبيرة تفوق قدرات الدولة حتى الإنسانية.. وأنه انفرط عقد تحمل الحكومة ليصبح الأمر خارج السيطرة، الأمر الذى أدى ارتفاع أسعار الخدمات الأساسية بشكل منفلت، بذلك معدلات التضخم وأسعار باقى السلع، ولا يملك المواطن المطحون بنيران الأسعار سوى التعايش والتحمل والصبر إلى أقصى درجات الصبر، ويدعو الله تضرعا بأى نوع من الانفراجة. بعد ما أصبح الشعب تحت رحمة هوى الدولار.. منذ ساعات أكدت الحكومة أنها تعمل على وضع تصور شامل لحزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارتى التضامن الاجتماعي، والمالية، وذلك لضمان تعزيز الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.. أى أنها قد تقرر بعد الزيادات فى المرتبات والعلاوة تخفيفا على كاهل الأسر المصرية من أعباء غلاء المعيشة، لا نعلم صحة المعلومات أو أنها مجرد مسكنات مؤقتة لامتصاص غضب الناس اللى بتكلم نفسها فى الشوارع، للأسف مهما كانت الزيادة إلا أنها تقابلها سلسلة من الزيادات فى كافة أسعار السلع وكأنه وسيلة جديدة كمبرر غير إنسانى فى زيادة الأسعار.. معظم الأسر المصرية تعيش حالة من القلق والارتباك بسبب الغموض الذى يشوب الأزمة والتى قد تؤثر سلباً على كافة مظاهر الحياة فى محافظات مصر لا يعلم مداها إلا الله. .وأخيراً مهما كان وضعك المادى، المهنى، الشخصى، مركزك الاجتماعى، عود نفسك على أنك تقول: اللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم أدم علينا نعمك وبارك لنا فيها واحفظها من الزوال.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
magda_sale7@yahoo. Com