اجتماعات حكومية لدعم صمود النازحين الجنوبيين.. واستمرار الحركة الديبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تتواصل الحركة الديبلوماسية العربية والدولية الهادفة الى ابعاد شبح الحرب الشاملة عن لبنان ووقف الاعتداءات الاسرائيلية، بالتوازي مع تحرك حكومي داخلية لدعم صمود الجنوبيين النازحين من قراهم وبلداتهم.
ويندرج في هذا السياق الاجتماع الوزاري الذي انعقد في السرايا امس وخصص للبحث في الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب بسبب العدوان الاسرائيلي المستمرّ، إضافة الى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن واقتراح خطوات إضافية لمواكبة اي طارئ في حال حصوله.
وفي سياق الحركة الديبلوماسية، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج تمّ خلاله البحث في الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.
في المقابل، توقفت المراجع المختصة عند بعض الدعوات الموجهة من دول غربية وعربية لرعاياها لمغادرة لبنان.
واشار مرجع معني"إلى أن معظم هذه البيانات تقليدية وروتينية ولا تعطي أي انطباع بأن هناك مخاطر امنية غير عادية في لبنان، وان الالتزام بقواعد الاشتباك القائمة ما زالت سارية المفعول وليس هناك من معلومات دقيقة لدى أصحاب هذه البيانات".
واشار" الى ان بعضاً من هذه الدول لفتت الى ضرورة ان يغادر مواطنوها او عدم السفر الى لبنان، فيما كان المسؤولون الكبار منهم في بيروت قبل ايام يتحدثون عن اقتناع اسرائيلي ولبناني بعدم القيام بأي عمل عسكري خارج ما هو قائم منذ السابع والثامن من تشرين الأول الماضي على سبيل المثال، عدا عن التأكيد الذي دأب عليه المسؤولون الأميركيون من أن الخيارات الديبلوماسية والسياسية ما زالت متقدّمة على اي خيار عسكري آخر".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
صمود فوق الركام!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ متى لم تنم غزة؟ منذ متى لم يعرف أهلها معنى الراحة؟ سؤال يطرحه كل من يتابع المشهد الكارثي هناك. مرة أخرى، يعود الاحتلال الإسرائيلي ليصب حممه على هذا القطاع الصغير بحجمه، الكبير بصموده. قصف متواصل، حصار خانق، دمار في كل مكان، والعالم لا يحرك ساكنا!
خمسة عشر يومًا مرت على استئناف حرب الإبادة في غزة، خمسة عشر يوماً والعالم يواصل صمته وكأن القتل الجماعي بات أمرًا عاديا.
أكثر من خمسين ألف شهيد، والمجزرة مستمرة. الاحتلال الإسرائيلي لا يقتل فقط، بل هدم البيوت فوق رءوس أصحابها، طارد ولا يزال، الناجين، ويحول المخيمات إلى أطلال. هذه ليست حربا يا سادة، بل عملية تطهير ممنهجة، تشارك فيها الصواريخ والطائرات، ويحميها تواطؤ دولي غير مسبوق تتزعمه أمريكا بقيادة ترامب!
اليوم، نحن أمام مشهد يذكرنا بمراحل أخرى من العدوان الإسرائيلي، لكن هذه المرة، الأمور أكثر وحشية. الأرقام وحدها تثير الذهول: أكثر من خمسين ألف شهيد، مئة وأربعة عشر ألف جريح، آلاف البيوت المدمرة، وملايين الأرواح المعلقة بين الحياة والموت بعد إعلان وقف إطلاق النار بأيام قليلة.
في رفح وخان يونس، عشرات الآلاف من المدنيين تحت الحصار بلا أدنى مقومات للحياة. الطعام نادر، الدواء شبه معدوم، والمياه الصالحة للشرب أصبحت رفاهية!!. وأُغلقت كل المخارج، لا طريق للنجاة، لا مكان للاختباء.
أما في الضفة الغربية، فالأوضاع ليست أقل مأساوية، حيث يواصل الاحتلال عمليات التدمير والتشريد. وجنين، تدفع ثمن المقاومة، الحصار مستمر، وقرارات الإخلاء طالت جميع السكان، والمنازل تُسوى بالأرض وكأننا في مشهد من نكبة جديدة.
والسؤال هو: من يحاسب هؤلاء القتلة؟! من يقف أمام آلة القتل هذه؟ الأمم المتحدة؟ تلك التي ما زالت "تعبر عن قلقها العميق"؟! أم البيت الأبيض الذي يعطينا دروساً في حقوق الإنسان بينما يزوّد القتلة بالذخيرة، ويعلن بكل بجاحة أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار تم بالاتفاق مع إدارة نتنياهو؟.
غزة تحتضر، لكنها تقاوم. الاحتلال يظن أنه قادر على إنهاء القضية، لكنه لا يدرك أن فلسطين لا تموت، بل تتجدد مع كل شهيد. وكم من شهيد أعاد للأمة روحها؟!
لكن السؤال الأهم: إلى متى سيظل العالم متفرجا؟ إلى متى ستبقى البيانات المكررة هي كل ما تملكه الأمم المتحدة والعواصم الكبرى؟ غزة تنزف، لكن إرادتها لا تنكسر، ورغم الحصار والدمار، فإنها سوف تظل بإذن الله شامخة فوق الركام!