صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-16@22:09:54 GMT

كرتي يطرح جبريل رئيساً!!

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

كرتي يطرح جبريل رئيساً!!

أشرف عبدالعزيز بعيداً عن السخرية والتهكم دعونا نضع الأمر في ميزان الأداء والقدرة والكفاءة ..صحيح أن الحكومة الحالية فاقدة الشرعية منذ إنقلاب 25 إكتوبر المشؤوم ، وفشلت بعد إنقضاضها على الحكومة المدنية الديمقراطية في تقديم أي إنجاز يذكر على الصعدين المحلي والدولي ، ولم تنجح حتى في حسم الحرب التي أشعلتها وأزهقت فيها أرواح السودانيين وشردتهم ما بين نازحين ولاجئين وجلست كنيرون على تلال الرماد تنظر للحريق وتغني (الجوافة .

.الجوافة)!! من الذين ظلوا يجسدون هذا الواقع العبثي د.جبريل إبراهيم هذا الرجل الذي يحسد عليه تضييعه فرص الترقي ..صحيح أنه نجح في كنز الأموال لكن من المؤكد أن جرد الحساب قادم ، والمصرف الذي تم شراؤه في الدولة الجارة معلوم وكل الصفقات المشبوهة لاتحتاج لسبر أغوار لإكتشافها. نصح جبريل كثير من خلصائه بأن يتفرغ لحركة العدل والمساواة ويترك منصب وزير المالية لأحد من قياداتها ، لأن توليه خزائن السودان في هذا الظرف الصعب تعد مغامرة وطريقاً مفروشاً بالأشواك ولكنه تمسك وآثر الدخول إلى السلطة من أوسع أبوابها وحدث ما حدث. بعيداً عن المظان والشكوك هل تحسن إقتصاد السودان وبلغ الناتج الإجمالي مستوىً رفيعاً ووقف الجنيه كالطود الشامخ أمام العملات الأجنبية وهل يتقاضى المعلمين أجورهم وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية ، ألم يتحدث مسؤول بمحلية القضارف لـ(الجريدة) قبل يومين بأنه إستوعب معلمين ليعملوا معه كعمال نظافة في سوق القضارف؟ موقف جبريل في الحياد شكلياً تكذبه لقاءاته الراتبة بأمين الحركة الاسلامية علي كرتي قبل الحرب في تلك الضاحية التي تقع في شرق النيل والتي بها منزل أخت كرتي ، وجبريل منذ ذلك الوقت لا يهتم بما يقدمه ما دام أنه من أهل الحظوة ومقرب لدى العراب وبالتالي ينتظر فقط الأدوار المرسومة له في كل مرحلة. والغريب أن الرجل لم يتكئ على حركة قوية فعمد إلى السيطرة على كل مفاصل العدل والمساواة وخسر أقرب المقربين منه.. أمين الحركة السياسي رفيق دربه وصاحب القبول وسط الجنود ..ليخرج مع سليمان صندل أفذاذ وأكفاء مثل حسابو (آدم عيسى) وجبريل بلال وآخرين شقوا عصا الطاعة على جبريل وجعلوه يسارع في تنصيب نفسه مجدداً رئيساً للحركة من بورتسودان وليس نيالا التي زارها مرة واحدة (يتيمة) بالرغم من أنه تبوأ منصبه على حساب قضية دارفور. من الواضح أن الذين يطرحون ترشيح جبريل ليتولى منصب رئيس حكومة الوزراء في الحكومة فاقدة الشرعية يدركون أن ذلك يتفق مع مزاج الحركة الإسلامية المخنوقة هذه الأيام بالعقوبات الدولية والإجماع العالمي بإطلاقها رصاصة الحرب العبثية التي أوردت السودان مورد الهلاك ..ولكنهم لا يدرون أن ذلك سيزيد من حالة الفوران التي تعتري الشعب السوداني الذي لم يعد قادراً على تحمل أكثر من ما يطيق ..في تقديري طرح جبريل لرئاسة الوزراء مؤامرة لحرق ما تبقى الرجل صفري الآداء. الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى

بات واضحا أن مخطط صفقة تبادل الأسرى الحالية بين الاحتلال وحماس يعتمد على النسخة التي تم تقديمها بالفعل في شهر أيار/ مايو، لكن أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين، أهمها انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانهيار المحور الإيراني، بجانب الاعتبار الحزبي داخل الاحتلال، حيث سيتم تمرير الصفقة عبر الائتلاف الحكومي بسهولة، فيما لا يمنح ترامب "إسرائيل" وحماس أي فرصة للتراجع.

نداف آيال مراسل الشؤون الدولية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس لا يختلف بشكل أساسي عن اقتراح نتنياهو وبايدن في أيار/ مايو 2024، بل إن الخطوط العريضة متشابهة، حتى في الأرقام المذكورة: 33 مختطفًا سيتم إطلاق سراحهم معظمهم على قيد الحياة، لكن الفرق أنه منذ ذلك الحين مات العديد من المختطفين، وسقط أكثر من 120 جنديًا في المعارك، واتسع نطاق الدمار في غزة، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وضعفت مكانة إسرائيل الدولية".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" إن "الإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال كان يمكن أن تتحقق في وقت أبكر لو تم توجيه الاهتمام للاعتبارات الاستراتيجية، وليس لسباق القط والفأر في غزة، مع ما يعنيه ذلك من مصالح سطحية للحكومة، مما أظهر إخلاء محور نتساريم وعودة الفلسطينيين لشمال القطاع، على أنها إنجازات لحماس، لكن الحركة حينها لم توافق على الصفقة برمتها خشية ألا تؤدي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق مع حماس من قبل، وبالتالي فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالظروف التي تحدثنا عنها قبل أشهر قليلة، لكن الظروف تغيرت تماما، وبثمن باهظ للغاية، فيما تمثلت أمامنا ثلاثة مكونات رئيسية: أولاها أن ترامب الفائز في الانتخابات قرر وقف حرب غزة، وكان موقفه منها ثابتا طوال الوقت، وينبغي النظر بجدية لتهديده بـ"الجحيم" إذا ظل المختطفون، صحيح أنها في ظاهرها رسالة لحماس، لكنها أيضًا رسالة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف علم تفاصيل الصفقة بسرعة، وهو يتمتع بقدرة على عدم الاستماع لـ"الهراء، ولذلك لم يوافق على منح الوسطاء وإسرائيل وحماس لحظة من الراحة،  وبسبب فعاليته، نشأ أساس للتقدم السريع، وإزالة أي شك".

وأوضح أن "التغير الثاني الذي عجّل بالصفقة هو الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحور الإيراني، حيث لم يتبق الكثير منه، وتلاشت آمال حماس بأن يحرك الطوفان المنطقة بأسرها، وتحطّمت الحرب الشاملة ضد إسرائيل، التي رأت هي الأخرى خسائرها الفادحة، كما تعيش حماس في غزة وضعاً صعباً، تخسر مقاتلين بمعدل مرتفع للغاية، ومع ذلك فلم يكن ممكنا دفعها للتوصل إلى اتفاق عبر الضغوط العسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لديها مصلحة علنية كبيرة بوقف القتال الآن، خاصة مع تسريب جيش الاحتلال بتحضيره لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت المفاوضات، وشعورها بأن ترامب قد يضرّ بالمساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، وتضاؤل الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة".

وأكد أن "العنصر الثالث لإبرام الصفقة يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث يستمتع نتنياهو بالنجاحات في الشمال وضد إيران، وتم تعزيز مكانته بشكل كبير، وتوسّع ائتلافه بشكل كبير، مع إضافة كتلة غدعون ساعر، وبذلك فلا يمكن لاستقالة بن غفير الإطاحة به، وأصبحت تقديرات عدم اجتياز بتسلئيل سموتريتش لنسبة الحسم الانتخابي ثابتة في استطلاعات الرأي، ولذلك اعتقد نتنياهو أن معارضي الصفقة من اليمين المتطرف لن يقدموا على الانسحاب من الحكومة".



وكشف أن "تصريحات نتنياهو العدوانية كانت منسقة مع فريق التفاوض؛ بما فيها تلك المهدّدة بتجديد الحرب، ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على استطلاعات الرأي التي كشفت أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تريد وقف الحرب بالكامل لصالح عودة المختطفين".

وختم بالقول أن "نتنياهو يدرك جيداً أن صور قادة حماس وهم يرفعون أيديهم ويخرجون من الأنفاق ليست هنا، ولن تكون في المستقبل القريب، ويعلم أن إعادة المختطفين تحقيق لأهداف الحرب، وبالتالي فإن نافذة واسعة انفتحت للتوصل للصفقة، وإن تجاهل هذه الحقيقة الآن، في نظر الإسرائيليين، أمر مستحيل، ولا يغتفر".

مقالات مشابهة

  • صمتت حكومة الجنوب على ألاف الضحايا الجنوبيين في المدرعات وبحري والمهندسين والفاشر وبابنوسة، فما الذي جعلها تستيقظ فجأءة ؟
  • ‏القيادي في حماس عزت الرشق: الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • اتهامات لعلماء الحركة الإسلامية بتبرير جرائم الحرب في السودان
  • جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة السودانية و قيادات الحركة يستقبلون البرهان
  • الحملة المشتركة لوقف الحرب: «مليشيات الحركة الإسلامية» ارتكبت «جرائم مروعة» ضد المدنيين في ودمدني
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • بلينكن يطرح خطة لإعادة بناء وحكم غزة بعد الحرب وسط جدل داخلي حول تفاصيلها
  • WP: ما هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • WP: كم هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟