بالمناظرة التاريخية.. بايدن يتعثر مبكرا وترامب يدعوه للخضوع لاختبار إدراكي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
المناطق_متابعات
تبادل الرئيس الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب الهجمات بشأن قضايا مثل الإجهاض وطريقة إدارة الاقتصاد والحرب في أوكرانيا وغزة في مناظرتهما الأولى، فجر الجمعة – مساء يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) – والتي أتاحت للناخبين فرصة نادرة لرؤية المرشحين الأكبر سنا لانتخابات رئاسية أميركية جنبا إلى جنب.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد تحدث الرئيس السابق ترامب لمدة 40 دقيقة خلال المناظرة، فيما تحدث الرئيس بايدن لـ35 دقيقة فقط وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في روسيا بأسلحة أمريكية للدفاع عن خاركيف 31 مايو 2024 - 2:31 صباحًا ترامب: الحكم الحقيقي سيصدره الناخبون في 5 نوفمبر 31 مايو 2024 - 2:22 صباحًاوتحدّى الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري ترامب خلفه جو بايدن، داعيا إيّاه إلى الخضوع لاختبار إدراكي، قائلا إنّه لا يعتقد أنّ منافسه الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024 قادر على اجتياز اختبار كهذا. وخلال أوّل مناظرة بينهما في إطار الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة، قال ترامب “خضعتُ لاختبارَين، اختبارَين إدراكيَّين. وقد اجتزتُهما، كلاهما كما تعلمون، وقد أعلنّا ذلك على الملأ. لم يخضع هو (بايدن) لأيّ اختبار. أودّ أن أراه يخضع لاختبار واحد، واحد فقط، اختبار سهل جدا، وأن يجتاز الأسئلة الخمسة الأولى”.
وبحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” CNN عن مسؤول ديمقراطي، فإن أداء الرئيس بايدن لم يكن جيداً، مشيرة إلى أن هناك قلقاً في أوساط الديمقراطيين بعد أداء الرئيس خلال المناظرة التاريخية. كما نقلت الشبكة عن مصادر القول إن إثارة بايدن ملف الحدود خلال رده على سؤال عن الإجهاض كان محرجا.
وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن أجشأ ومترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
ويتعرض كل من بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما) لضغوط لإظهار تمكنهما من التعامل مع مختلف القضايا وتجنب أي زلات في الحديث بينما يسعيان إلى إحراز نقطة للانطلاق منها والتقدم في سباق تظهر استطلاعات الرأي منذ أشهر أنه متقارب تماما.
وقال اثنان من مسؤولي البيت الأبيض إن بايدن يعاني من نزلة برد.
وقبل انطلاق المناظرة لم يتصافح الرجلان اللذان لا يخفيان كراهية كل منهما للآخر.
وركزت الأسئلة الأولى على الاقتصاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن على الرغم من نمو الأجور وانخفاض البطالة.
وقد أعرب اثنان من مسؤولي الحزب الديمقراطي، أحدهما في منصب كبير، عن قلقهما بشأن أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة.
وبعد اللحظة المهزوزة التي عاشها بايدن عندما بدا وكأنه فقد سلسلة أفكاره بشأن الرعاية الطبية، قال أحد المسؤولين عن أداء الرئيس: “لا شيء جيد”.
وأشار المسؤولون إلى لحظات أخرى في وقت لاحق من المناظرة عندما بدا أن الرئيس يوجه بعض اللكمات، خاصة فيما يتعلق بعلاقة ترامب مع نجمة إباحية.
لكن المسؤولين تساءلوا أيضًا عن سبب تفويت بايدن فرصًا أخرى لانتقاد تعليقات ترامب، وخاصة فيما يتعلق بقضية الإجهاض.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إدارة بايدن بايدن ترامب أداء الرئیس
إقرأ أيضاً:
خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول النووي الإيراني.. وترامب يرسل إشارات متضاربة
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن وجود انقسامات حادة داخل فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، وسط تحذيرات من اندلاع حرب في حال فشل المسار التفاوضي.
وأكد الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "الرئيس ترامب تعهد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، غير أن فريقه للأمن القومي منقسم بين من يدعو إلى توجيه ضربة عسكرية وبين من يفضل السعي إلى اتفاق دبلوماسي.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على النقاشات الداخلية إن "سياسة إيران ليست واضحة تماما ويرجع ذلك أساسا إلى أنها لا تزال قيد الدراسة، إنها معقدة لأنها قضية ذات طابع سياسي مشحون جدا".
وأشار التقرير إلى أن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية لم يعد نقاشا نظريا، إذ أرسل ترامب مفاوضين إلى عمان لعقد محادثات مباشرة مع إيران، في وقت دفعت فيه وزارة الدفاع بقاذفات "بي-2" وحاملات طائرات كجزء من "الخطة البديلة".
وفي هذا السياق، نقل "أكسيوس" عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قولها إن "الرئيس يفخر بوجود فريق لديه آراء مختلفة. يستمع إليهم جميعا، ثم يتخذ القرار الذي يراه في مصلحة الشعب الأمريكي".
ويقود معسكر الداعين إلى الحلول الدبلوماسية نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي يرى أن "الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لتقديم تنازلات لتحقيق اتفاق"، بحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي آخر، مضيفا أن فانس "مشارك بشكل كبير في مناقشات السياسة الإيرانية".
ويضم هذا المعسكر أيضا مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي ترأس الوفد الأمريكي في اللقاء الأول من نوعه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والذي عُقد يوم السبت في العاصمة العمانية مسقط، واستمر 45 دقيقة. ويشاركهم الرأي وزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى تاكر كارلسون، الإعلامي المقرب من ترامب والمؤثر في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ويحذر هذا الفريق من أن أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية "قد تعرض الجنود الأمريكيين في المنطقة للخطر"، فضلا عن احتمال تسببها بارتفاع أسعار النفط في وقت حساس للاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، أشار التقرير إلى معسكر آخر يقوده مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ويؤيد هذا التوجه أيضا أعضاء في مجلس الشيوخ مقربون من ترامب مثل ليندزي غراهام وتوم كوتن، ويطالب هؤلاء بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل دون تقديم أي تنازلات.
وشدد هؤلاء المسؤولون على أن "إيران أضعف من أي وقت مضى"، وأن على الولايات المتحدة "دعم ضربة إسرائيلية إذا لم تبادر هي بتوجيه ضربة مباشرة".
كما نقل "أكسيوس" عن مارك دوبوفيتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله "وصف الرئيس ذات مرة اتفاق أوباما لعام 2015 بأنه سيء جدا، والسؤال الآن هو ما إذا كان لا يزال يؤمن به"، محذرا من القبول بـ"اتفاق أوباما المعدل".
وأشار التقرير إلى أن الخلافات داخل فريق ترامب تصاعدت بعد اللقاء الذي جمع ترامب برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والذي اتسم بالتوتر، خاصة خلال مناقشة الملف الإيراني.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن "ترامب استمتع نوعا ما بمواجهة نتنياهو بشأن إيران"، مضيفا أن "نفس الديناميكية التي رأيتموها في العلن حدثت في السر".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن ترامب يسعى للتوصل إلى صفقة نووية خلال شهرين، دون أن يوضح ما سيفعله إذا فشلت المفاوضات، في وقت يرى فيه بعض المقربين منه في "معسكر الحوار"، أن "مطالب نتنياهو بالتخلي الكامل عن البرنامج النووي الإيراني غير واقعية".
ترامب يرسل "إشارات ورسائل متضاربة"
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تضارب في مواقف إدارة ترامب إزاء المحادثات النووية الجارية مع إيران، مشيرة إلى خلافات داخل فريق الأمن القومي حول طبيعة الاتفاق المطلوب، وسط إشارات متباينة بشأن إمكانية الاكتفاء بحدود على تخصيب اليورانيوم بدلا من تفكيك كامل للبرنامج.
وأكدت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي المتخصص في شؤون البيت الأبيض والأمن القومي ديفيد سانغر وترجمته "عربي21"، أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز شدد قبل أسابيع على أن هدف الإدارة هو "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، موضحا أن ذلك يشمل “منشآت التخصيب ومنشآت التسليح وحتى الصواريخ بعيدة المدى".
لكن هذا الموقف الصارم بدأ يتراجع مع تصريحات أدلى بها ستيف ويتكوف، كبير مفاوضي ترامب في الملف النووي، الذي تحدث في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عن إمكانية بناء "نظام تحقق لإنتاج اليورانيوم المخصب، وفي النهاية التحقق من التسليح، والذي يشمل الصواريخ ونوعها وحتى الزناد لقنبلة"، دون التطرق إلى تفكيك البرنامج بالكامل.
وأشار التقرير إلى أن ويتكوف، الذي التقى وزير الخارجية الإيراني في عمان السبت الماضي، خرج من اللقاء وهو يتصور "نوعا مختلفا تماما من الاتفاق مع إيران عن ذلك الذي وصفه والتز".
وأضاف ويتكوف "من حيث المبدأ، يمكن تحسين الاتفاق النووي الأصلي"، في إشارة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وخرج منه ترامب عام 2018، واصفا إياه حينها بأنه "اتفاق أحادي الجانب فظيع، ما كان ينبغي إبرامه أبدا".
لكن الموقف تغير مجددا بعد اجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض صباح الثلاثاء، حيث عاد ويتكوف وأعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن "إيران يجب أن توقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي وتقضي عليه"، مؤكدا أن "الصفقة مع إيران لن تكتمل إلا إذا كانت صفقة ترامب".
وشددت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي لاحق، على أن ترامب أبلغ العمانيين المشاركين في المحادثات بأن "على إيران إنهاء برنامجها النووي من خلال المفاوضات"، مشيرة إلى أن الجولة التالية من المفاوضات ستُعقد السبت المقبل.
وبحسب مسؤولين مطلعين على النقاشات الداخلية، فإن ويتكوف ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس عبّرا عن قلقهما من أن الإصرار على "التفكيك الكامل" قد يؤدي إلى إفشال المفاوضات، في ظل رفض إيراني واضح لهذا المطلب.
واقترح المسؤولان بدلا من ذلك إنشاء "نظام تحقق صارم" قد يُدار أمريكيا بدلا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن ذلك يشبه الترتيبات السابقة التي وُصفت بأنها تنازل في عهد أوباما.
في المقابل، أشار التقرير إلى تمسك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو بموقفهما الرافض للسماح لإيران بالاحتفاظ بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم، محذرين من أن "إيران ستستأنف بسرعة رفع مستوى التخصيب إلى مستويات قريبة من تصنيع القنبلة".
من جانبه، قال غاري سامور، المسؤول النووي السابق في إدارتي كلينتون وأوباما، إن "القضاء على قدرة إيران أمر بعيد المنال"، مضيفا "لا أعتقد أن إيران ستوافق على القضاء على البرنامج بأكمله حتى تحت تهديد القوة العسكرية".
وفي طهران، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "قد يُثمر الاتفاق وقد لا يُثمر؛ لسنا متفائلين للغاية ولا متشائمين للغاية"، لكنه أضاف "بالطبع، نحن متشائمون للغاية بشأن الجانب الآخر".
وقال سامور، الذي يدير حاليا مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برانديز، إنه يدعم أي اتفاق "يعيد ضبط الساعة النووية"، حسب التقرير.
وأوضح أن "جميع الأساليب التي استُخدمت حتى الآن - التخريب والعقوبات والدبلوماسية - كانت كلها لكسب الوقت"، معتبرا أن "ترامب لا يريد خوض الحرب، كما أن الإيرانيين لا يريدونها، وهذا يُشير إلى إمكانية وجود مجال للاتفاق".