بوابة الوفد:
2024-07-05@21:22:24 GMT

أحزاب انتصرت للوطن!

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أدى حكم الإخوان لمصر من 30 يونيو 2012 إلى 30 يونيو 2013، إلى غموض مستقبل الأحزاب والحياة السياسية فى البلاد، بعد قيام مكتب الإرشاد الحاكم الفعلى للبلاد فى ذلك العام الكئيب بحصر الحياة الحزبية فى حزب الحرية والعدالة، واختزال الدولة فى العشيرة أو القبيلة المحكومة بالسمع والطاعة مع منح العقل إجازة مفتوحة من التفكير، فأصبح الوطن مجرد حفنة تراب، وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت المرشد، وأصبح الرئيس الإخوانى مجرد واجهة ينفذ ما يملى عليه!

أمام هذا التدهور الذى كانت تعتبره الجماعة نجاحًا يقودها إلى تحقيق غايتها فهو تحويل مصر إلى إمارة إسلامية فى ظل خطة استعمار تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتشاركها الجماعة للبدء فى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد من مصر والذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية ونشر الفتنة والحروب الأهلية والانقسامات الداخلية لاستعمارها من جديد.

نصيب الإخوان من هذا الخراب كان قطعة أرض يقيمون عليها إمارة إسلامية، وخاضوا فى سبيل تحقيق هذا الحلم فى بحور من دماء الأبرياء من رجال الجيش والشرطة المصرية والمدنيين، ورفعوا شعار "الذى يرش مرسى بالماء نرشه بالدم"، وقايضوا على عودة مرسى إلى الكرسى بوقف الدماء فى سيناء، لكن قامت ثورة 30 يونيو فى يوم الذكرى الأولى لجلوس الإخوان على مقعد السلطة، ورفض المصريون هذا الحكم الإرهابى الفاشى، ونزل ملايين المصريين إلى الميادين فى كل المدن المصرية وكل الحوارى فى الشوارع والنجوع يهتفون: يسقط.. يسقط حكم المرشد.

قبل بزوغ فجر ثورة الخلاص من الحكم الإرهابى، بدأت القوى الحزبية فى مصر تستشعر خطر وجود هذه الجماعة على رأس السلطة، وتوحدت الصفوف رغم اختلاف الأيديولوجيات للتخلص من حكم الإخوان حيث إن توحيد الصف الحزبى كان له تأثير كبير فى تحقيق هدف الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية من السلطة. فقد قامت الأحزاب السياسية بدور مهم للغاية بدأ من قياداتها إلى أعضائها، وساهمت فى كشف كذب وتضليل الجماعة الإرهابية، كما فضحت نواياها الخبيثة ضد المصريين وكانت أيضا رأس حرب الثورة فى حث المصريين على ضرورة المشاركة وبينت كيف أن جماعة الإخوان نكصت جميع عهودها مع المصريين فهى لا تعرف سوى مصالحها فقط، كما كشفت أنها كانت تخطط للحكم 500 عام، ولكن الله أنقذ مصر مما كانوا يدبرون لها ولشعبها.

اجتمعت كل الأحزاب قبل ثورة 30 يونيو على اختلاف أيديولوجياتهم وتوجهاتهم من أجل إعلاء مصلحة الوطن، حيث وحدت ثورة 30 يونيو كل القوى والأحزاب السياسية، لأن الخطر حينما يقترب من مصر سواء من داخلها أو خارجها، نجد ضررًا من اللحمة ما بين القوى السياسية، وفترة الإخوان كانت من أفضل الفترات التى التحمت فيها كل القوى السياسية على اختلاف توجهاتها وانصهرت فى جبهة واحدة، وهى جبهة الإنقاذ الوطنى، فوجدنا الأحزاب السياسية وفى مقدمتها طبعا حزب الوفد، الذى انطلقت جبهة الإنقاذ من مقره الرئيسى فى بولس حنا بالدقى تلتحم فيها الأحزاب وتتحد سويا لشعورهم بالخطر الذى يحيط بمصر، واستمر دور الجبهة فى توعية وحشد المواطنين حتى تكللت الجهود بطرد الإخوان الإرهابيين من السلطة، بعد بطولة صاغ سطورها الجيش والشعب والشرطة، وخرجت الدولة المصرية من الخندق المظلم الذى كان يحاول أهل الشر والإرهاب وضعها فيه.

قيادة حزب الوفد لجبهة الإنقاذ ضد الإخوان فى ثورة 30 يونيو ليست غريبة عليه فهو الحزب الذى أطلق ثورة 1919، للمطالبة باستقلال مصر عن الاستعمار البريطانى، وهو الحزب الذى أعلن انحيازه للدولة فى كل الجهود التى تقدم بها حاليا لإقامة الجمهورية الجديدة.

لم يتخل الوفد عن دوره كحزب معارض ولكن لا يعارض من أجل المعارضة، وإنما يعارض عندما يكون الشعب أو الوطن فى خطر كما حدث فى ثورة 30 يونيو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستقبل الأحزاب الحياة السياسية ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

أحزاب سياسية تشيد بالمسيرة النضالية للواء الراحل خالد باراس

عبرت أحزاب سياسية عن خالص التعازي والمواساة في وفاة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار اللواء خالد باراس، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني .

وأشادت تلك الأحزاب ومنها تنظيم التصحيح وحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان النعي، بمسيرة باراس الحافلة بالمواقف النضالية في مقارعة الاحتلال البريطاني وتحقيق الاستقلال وما تلا  ذلك من مراحل نضالية على مستوى كل أرجاء الوطن.

وأشارت إلى أن الفقيد باراس يعد نموذجا للمناضل الوحدوي الجسور، الذي ظل منحازا إلى صف الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله، ووقف في مواجهة كل مؤامرات الاحتلال القديم والجديد، ومناهضة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على البلاد.

وعبرت الأحزاب عن خالص العزاء والمواساة لأبناء الفقيد وكافة أفراد أسرته وكل منسوبي مكون الحراك الجنوبي، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري لمصراوي: لولا نجاح 30 يونيو كانت هتتولد ثورة إسلامية في مصر
  • كيف شكك الإخوان في أحاديث خيرية الجيش بعد ثورة 30 يونيو؟.. المفتي يُجيب (فيديو)
  • أحزاب سياسية تشيد بالمسيرة النضالية للواء الراحل خالد باراس
  • في ذكرى 30 يونيو.. الأحزاب: توحيد الجهود ساهم في إنجاح الثورة وتوعية المواطنين ساعد على تغيير المشهد السياسي بشكل واسع
  • أمين صندوق العلاج الطبيعي: النقابة كانت توجهها سياسيا لخدمة "الجماعة الإرهابية" قبل ثورة 30 يونيو
  • لغز ظهور الجماعة!
  • ماجدة موريس لـ البوابة نيوز: الدراما لم تبرز مساوئ حكم الإخوان بشكل كاف
  • الحزب العربي الناصري يحتفل بالذكرى الـ 11 لـ ثورة 30 يونيو.. غدًا
  • أحزاب سياسية راسخة.. ام تجمعات انتخابية؟
  • نبيلة عبيد لـ "الفجر الفني": نعيش بأمن وأمان بفضل ثورة 30 يونيو.. وإلهام شاهين: اكتشف الشعب حقيقة الإخوان في هذا اليوم