بوابة الوفد:
2024-11-22@18:30:15 GMT

أحزاب انتصرت للوطن!

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أدى حكم الإخوان لمصر من 30 يونيو 2012 إلى 30 يونيو 2013، إلى غموض مستقبل الأحزاب والحياة السياسية فى البلاد، بعد قيام مكتب الإرشاد الحاكم الفعلى للبلاد فى ذلك العام الكئيب بحصر الحياة الحزبية فى حزب الحرية والعدالة، واختزال الدولة فى العشيرة أو القبيلة المحكومة بالسمع والطاعة مع منح العقل إجازة مفتوحة من التفكير، فأصبح الوطن مجرد حفنة تراب، وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت المرشد، وأصبح الرئيس الإخوانى مجرد واجهة ينفذ ما يملى عليه!

أمام هذا التدهور الذى كانت تعتبره الجماعة نجاحًا يقودها إلى تحقيق غايتها فهو تحويل مصر إلى إمارة إسلامية فى ظل خطة استعمار تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتشاركها الجماعة للبدء فى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد من مصر والذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية ونشر الفتنة والحروب الأهلية والانقسامات الداخلية لاستعمارها من جديد.

نصيب الإخوان من هذا الخراب كان قطعة أرض يقيمون عليها إمارة إسلامية، وخاضوا فى سبيل تحقيق هذا الحلم فى بحور من دماء الأبرياء من رجال الجيش والشرطة المصرية والمدنيين، ورفعوا شعار "الذى يرش مرسى بالماء نرشه بالدم"، وقايضوا على عودة مرسى إلى الكرسى بوقف الدماء فى سيناء، لكن قامت ثورة 30 يونيو فى يوم الذكرى الأولى لجلوس الإخوان على مقعد السلطة، ورفض المصريون هذا الحكم الإرهابى الفاشى، ونزل ملايين المصريين إلى الميادين فى كل المدن المصرية وكل الحوارى فى الشوارع والنجوع يهتفون: يسقط.. يسقط حكم المرشد.

قبل بزوغ فجر ثورة الخلاص من الحكم الإرهابى، بدأت القوى الحزبية فى مصر تستشعر خطر وجود هذه الجماعة على رأس السلطة، وتوحدت الصفوف رغم اختلاف الأيديولوجيات للتخلص من حكم الإخوان حيث إن توحيد الصف الحزبى كان له تأثير كبير فى تحقيق هدف الإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية من السلطة. فقد قامت الأحزاب السياسية بدور مهم للغاية بدأ من قياداتها إلى أعضائها، وساهمت فى كشف كذب وتضليل الجماعة الإرهابية، كما فضحت نواياها الخبيثة ضد المصريين وكانت أيضا رأس حرب الثورة فى حث المصريين على ضرورة المشاركة وبينت كيف أن جماعة الإخوان نكصت جميع عهودها مع المصريين فهى لا تعرف سوى مصالحها فقط، كما كشفت أنها كانت تخطط للحكم 500 عام، ولكن الله أنقذ مصر مما كانوا يدبرون لها ولشعبها.

اجتمعت كل الأحزاب قبل ثورة 30 يونيو على اختلاف أيديولوجياتهم وتوجهاتهم من أجل إعلاء مصلحة الوطن، حيث وحدت ثورة 30 يونيو كل القوى والأحزاب السياسية، لأن الخطر حينما يقترب من مصر سواء من داخلها أو خارجها، نجد ضررًا من اللحمة ما بين القوى السياسية، وفترة الإخوان كانت من أفضل الفترات التى التحمت فيها كل القوى السياسية على اختلاف توجهاتها وانصهرت فى جبهة واحدة، وهى جبهة الإنقاذ الوطنى، فوجدنا الأحزاب السياسية وفى مقدمتها طبعا حزب الوفد، الذى انطلقت جبهة الإنقاذ من مقره الرئيسى فى بولس حنا بالدقى تلتحم فيها الأحزاب وتتحد سويا لشعورهم بالخطر الذى يحيط بمصر، واستمر دور الجبهة فى توعية وحشد المواطنين حتى تكللت الجهود بطرد الإخوان الإرهابيين من السلطة، بعد بطولة صاغ سطورها الجيش والشعب والشرطة، وخرجت الدولة المصرية من الخندق المظلم الذى كان يحاول أهل الشر والإرهاب وضعها فيه.

قيادة حزب الوفد لجبهة الإنقاذ ضد الإخوان فى ثورة 30 يونيو ليست غريبة عليه فهو الحزب الذى أطلق ثورة 1919، للمطالبة باستقلال مصر عن الاستعمار البريطانى، وهو الحزب الذى أعلن انحيازه للدولة فى كل الجهود التى تقدم بها حاليا لإقامة الجمهورية الجديدة.

لم يتخل الوفد عن دوره كحزب معارض ولكن لا يعارض من أجل المعارضة، وإنما يعارض عندما يكون الشعب أو الوطن فى خطر كما حدث فى ثورة 30 يونيو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستقبل الأحزاب الحياة السياسية ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

سعيد بن تمان العمري: تلفزيون سلطنة عمان مرآة للوطن والمواطن وأداة تواصل وبناء

- تطور التلفزيون العماني ليصبح مرآة تعكس تطلعات الوطن والمواطن باستخدام تقنيات حديثة.

- يواجه تحديات في ظل صعود الإعلام الرقمي والمنافسة من المنصات الاجتماعية.

- يساهم في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة العمانية من خلال البرامج الوثائقية والثقافية.

- بصدد إدخال ميزات تفاعلية تسمح للمشاهدين بالمشاركة في المحتوى بشكل مباشر.

في حوار خاص بمناسبة اليوم العالمي للتلفزيون، استعرض سعيد بن تمان العمري، المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، التطور المستمر لدور التلفزيون العماني كأداة إعلامية محورية في نقل الرسالة الوطنية وتعزيز الهوية العمانية. وأكد العمري أن التلفزيون العماني لم يكن فقط قناة لنقل الأخبار، بل أصبح مرآة تعكس تطلعات الوطن والمواطن، وهو يسعى بشكل دائم لمواكبة التحولات التقنية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومتجدد.

تطور ومواكبة

وفي بداية تحدثه، تطرق سعيد بن تمان العمري، المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، إلى تطور دور التلفزيون العماني في نقل الأحداث المحلية والدولية منذ تأسيسه وحتى اليوم، مؤكدا أن التلفزيون كان ولا يزال أحد أهم الأدوات الإعلامية التي واكبت مسيرة التنمية في البلاد. وقال العمري: "منذ تأسيسه، كان التلفزيون صوت عُمان في الداخل والخارج، وبدأ كوسيلة لنقل الأخبار اعتمادًا على تسجيل الأحداث المهمة ثم بثها. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح قادرًا على تغطية الأحداث بشكل فوري، مما ساهم في نقل أخبار البلد محليًا وعالميًا لحظة بلحظة، دون زيادة أو نقصان".

وأضاف: "ومع مرور الوقت، عزز تلفزيون سلطنة عُمان استخدام تقنيات البث الفضائي ليصبح ناقلًا حيًا للأحداث من جميع أنحاء العالم. واليوم، ومع الاعتماد على التقنيات الرقمية والبث عالي الدقة، نستطيع تقديم محتوى برامجي هادف ورصين يعكس تطلعات الوطن والمواطن، ما يجعل التلفزيون مرآة حقيقية للبلاد".

التحديات

وحول أبرز التحديات التي تواجه التلفزيون العماني في عصر الإعلام الرقمي والمنصات الاجتماعية، أوضح سعيد بن تمان أن التحديات التي تواجه التلفزيون ليست حكرًا عليه، بل تشمل جميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيرًا إلى أن أبرز تلك التحديات يتمثل في "الحفاظ على جاذبية التلفزيون وسط صعود المنصات الرقمية والإعلام الجديد، والتي تتميز بسهولة الوصول والتفاعل مع الجمهور".

وقال: "يتمثل التحدي أيضًا في مواكبة سرعة نقل المعلومات عبر المنصات الرقمية، إلى جانب المنافسة من محتوى البث المباشر الذي يلبي تطلعات الجمهور الفورية. كما أن انخفاض سوق الإعلانات التقليدية يمثل تحديًا إضافيًا، إذ يتجه المعلنون نحو المنصات الرقمية بشكل متزايد".

وأضاف العمري أن تلفزيون سلطنة عُمان يعمل بجد على توظيف أحدث التقنيات الرقمية وتجديد المحتوى المرئي ليواكب هذه التطورات.

تعزيز الهوية

وفيما يتعلق بمساهمة التلفزيون في نشر الثقافة والتراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية أشار المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان إلى أن التلفزيون كان ولا يزال شريكًا أساسيًا في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الثقافة العُمانية. وقال: "منذ بداية بثه، لعب التلفزيون دورًا كبيرًا في تشكيل ثقافة معرفية وتراثية ووطنية. ومن خلال البرامج الوثائقية، الثقافية، وبث الفعاليات المحلية، ساهم في تعريف الجمهور الداخلي والخارجي بتقاليد عُمان وأصالتها".

وأكد سعيد بن تمان أن قناة عُمان الثقافية تمثل نموذجًا بارزًا في هذا المجال، حيث تقدم محتوى نوعيًا يعكس الهوية الوطنية، مضيفًا: "يبقى التلفزيون وسيلة مهمة لإبراز القيم والعادات العمانية، خاصة في المناسبات الوطنية، مما يعزز الانتماء الوطني بشكل كبير".

جذب الشباب

وعن البرامج التي يتم التركيز عليها لجذب فئة الشباب ومواكبة تطلعاتهم قال العمري إن الشباب يمثلون أولوية لدى تلفزيون سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن البرامج التفاعلية التي تستضيف الشباب وتناقش قضاياهم وتطلعاتهم تأتي في صدارة الاهتمامات. وأوضح: "نركز على إنتاج محتوى يتناول مواضيع تهم الشباب مثل ريادة الأعمال، التقنية، التحديات الاجتماعية، وقصص النجاح. كما نعمل على إدخال عناصر من الإعلام الجديد، مثل التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لجذب هذه الفئة وإشراكها بشكل فعال".

الكوادر الاعلامية

وعرج سعيد العمري إلى موضوع اختيار وتطوير الكوادر الإعلامية العاملة في التلفزيون العماني لضمان تقديم محتوى عالي الجودة، مؤكدا أن عملية اختيار الكوادر الإعلامية في التلفزيون العماني تخضع لمعايير دقيقة تشمل التأهيل الأكاديمي والخبرة العملية، بالإضافة إلى القدرة على مواكبة التقنيات الحديثة.

وقال: "نحن نسعى دائمًا لتطوير الكوادر الإعلامية من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل داخل وخارج سلطنة عمان، التي تهدف إلى تحسين مهارات التحرير والتقديم والإخراج".

وأضاف أن التدريب لا يقتصر على الجوانب النظرية، بل يتضمن أيضًا دورات عملية في تقنيات البث والتصوير الحديثة، بما يضمن تقديم محتوى إعلامي ذي جودة عالية.

محتوى مبتكر

وحول جهود التلفزيون العماني في تقديم برامج ذات محتوى مبتكر وجاذب للجمهور المحلي والعالمي، أوضح العمري أن التلفزيون العماني يولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم برامج مبتكرة وجذابة تجمع بين التقليدية والتقنيات الحديثة.

وقال: "نحن نعمل على دمج تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في بعض البرامج لتكون أكثر تفاعلاً وجاذبية. إضافة إلى ذلك، نركز على إنتاج برامج تستند إلى أبحاث السوق وتلبي احتياجات الجمهور المحلي والعالمي، مثل الأفلام الوثائقية والبرامج التعليمية التي تهم المشاهدين في كافة المجالات".

الوصول للجمهور

وتطرق الحديث إلى توسيع نطاق البث إلى منصات جديدة للوصول إلى جمهور أوسع، وحول ذلك أفاد سعيد بن تمان المكلف بمهام مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان أن التلفزيون العماني قد بدأ في تعزيز حضوره على منصات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، قائلًا: "من خلال البث الرقمي والتفاعلي، أصبحنا قادرين على الوصول إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعًا، بما في ذلك الشباب والمشاهدين من مختلف الثقافات. إن هذه الاستراتيجية ساعدت في زيادة متابعة المحتوى عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مما يعزز من تفاعل الجمهور مع برامجنا".

تفاعل مباشر

ومما أشار إليه سعيد بن تمان العمري موضوع رؤية التلفزيون العماني في تحسين تجربة المشاهدين وتطوير تقنيات البث، وحول ذلك قال إن التلفزيون العماني يولي اهتمامًا بالغًا بتطوير تجربة المشاهدين، وتابع: "نحن نعمل على تحسين جودة البث من خلال استخدام تقنيات حديثة وبأفضل المعايير العالمية. كما أننا بصدد إدخال ميزات تفاعلية تسمح للمشاهدين بالمشاركة في المحتوى بشكل مباشر، سواء عبر التعليقات أو التقييمات، مما يسهم في تقديم تجربة مشاهد أكثر تفاعلاً وملاءمة لتطلعات الجمهور".

يأتي ذلك في إطار قياس رضا الجمهور عن المحتوى المقدم وكيفية الاستفادة من آرائهم، وتابع العمري قائلا: "إن التلفزيون العماني يعتمد على العديد من الأدوات لقياس رضا الجمهور، مثل استطلاعات الرأي والمقابلات والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وأضاف: "نحن نتابع عن كثب تعليقات الجمهور وتحليل نسب المشاهدة لمحتوى البرامج. بناءً على هذه البيانات، نقوم بتطوير المحتوى وتكييفه وفقًا لتفضيلات المشاهدين، ما يساهم في تقديم برامج جديدة تتناسب مع اهتماماتهم وتوقعاتهم".

توعية المجتمع

واختتم العمري حديثه بالإشارة إلى دور التلفزيون العماني في توعية المجتمع بقضايا التنمية المستدامة والمواطنة والمسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى الدور المهم الذي يلعبه التلفزيون العماني في توعية المجتمع بقضايا التنمية المستدامة، حيث قال: "نحن ملتزمون بتقديم محتوى يعزز الوعي حول قضايا البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، وأهمية المبادرات المجتمعية. ومن خلال البرامج التوعوية، نهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، وتأكيد أهمية المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

مقالات مشابهة

  • بيروت تصرخ بوجع عميق: كلنا للوطن
  • أرقام تقزمية
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • جرائم جماعة الإخوان الإرهابية في التضليل ضد الدولة.. الكذب أسلوبهم
  • كيف تاجرت جماعة الإخوان الإرهابية بالقضية الفلسطينية واستغلتها سياسيا؟
  • سعيد بن تمان العمري: تلفزيون سلطنة عمان مرآة للوطن والمواطن وأداة تواصل وبناء
  • كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل
  • اقتصاد الإخوان.. كيف أسقطت قرارات الجماعة مصر في فخ الفشل؟
  • السودان ما بين استبدال القوى السياسية أو استبدال الأمة السودانية
  • محاربة الشائعات ومساندة القيادة السياسية تتصدران اجتماع تحالف الأحزاب المصرية