تعمّد المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى المناظرة التى عقدت بينه وبين الرئيس دو بايدن منذ ساعات تكرار مقولة “إدخال المهاجرين الإرهابيين، وأرباب السجون والمرضى العقليين الى الولايات المتحدة أثناء ولاية الرئيس الديمقراطى الحالى جو بايدن” على مسامع الجمهور الأمريكى الذى شاهد المناظرة تحت إدارة شبكة سى إن إن فى أتلانتا بولاية جورجيا.

وأكد ترامب على أن أحوال الأمريكيين من أصول إفريقية وإسبانية قد ساءت وتراجعت أثناء فترة رئاسة بايدن بسبب السماح بدخول 2 مليون مهاجر غير شرعى الى البلاد، ورعاية الدولة لهم وتوفير فرص العمل التى كان من الأولى ان يحصل عليها السود والإسبان من الأمريكيين الذين يشعرون بالتهميش مع المحاربين القدامى، بينما يقيم المهاجرون فى أفخم الفنادق وتتحمل خزينة الدولة الإنفاق عليهم فى الوقت الذى يعانى منه المحاربين القدامى دفع ما يضمن لهم حياة كريمة وأسرهم مدعيا إنتشارهم فى شوارع المدن يستجدون الأموال التى حرموا منها وأخذها منهم المهاجرين، بالإضافة الى حصول هؤلاء المهاجرون على الرعاية الصحية فى المستشفيات.

وأجاد ترامب إستغلال ملف الهجرة لصالحه أثناء المناظرة حيث ربطه بزيادة إنتشار جرائم الكراهية والإغتصاب وربطها بقضية الإجهاض وقال أن تعرض الفتيات والسيدات لكثير من جرائم الإغتصاب ناتجا عن دخول العناصر الإجرامية من المهاجرين الى البلاد، كما أن إنتشار حتى المخدرات والمدمنين والسيدات من السود المدانين قانونيا فى السجون زادت أعدادهم، إنما يعود الى دخول المخدرات عبر الحدود وعدم قدرة سيطرة إدارة بايدن عليها وفشله فى تفعيل القانون الذى سعى طوال فترته الحصول على موافقة الحزبين على إصداره،  بينما أشاد ترامب بأن الولايات المتحدة طان لديها أكثر الحدود امنا فى العالم أثناء ولايته وكررها عدة مرات وهو الإجراء الذى كان محل إعجاب وتقدير من العالم وقادته، بينما إتهمه بايدن بتمزيقه لعائلات المهاجرين وفصل الأطفال عن أمهاتهم مما أضر بسمعة الولايات المتحدة كدولة تحترم حقوق الإنسان فى العالم، وأوضح بايدن أن طلبات اللجوء زادت جدا فى عهده مما تطلب الأمر الترتيب والتنسيق مع الجانب المكسيكى.

وتناول ترامب إتهاما بتدفق الإرهابيين من الشرق الأوسط من بينهم حماس وإرتكابهم للجرائم والعنف عند دخولهم الى الأراضى الأمريكية، إلا أن الرئيس بايدن رد وقال أنه لا يوجد إرهابيين دخلوا البلاد سوى 3 أشخاص لم يكونوا ينتمون الى حماس ولكن كانوا 3 أشخاص فقط تم التعامل معهم وقتلهم وهنا إتهم المرشح الديمقراطى منافسه الجمهورى بالكذب الذى تكرر أكثر من 10 مرات . 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن ترامب المناظرة أزمة الهجرة غير الشرعية المكسيك الشرق الأوسط أحد الإرهابيين

إقرأ أيضاً:

غزة المنسيِّة

مع بداية عام جديد، يستعد فيه العالم للاحتفالات بميلاد السيد المسيح الذى كان داعية للسلام والمحبة على الأرض، أسمع صرخات أطفال ونساء غزة التى لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام وسط صمت دولى فاضح لن يغفره التاريخ.

ورغم المآسى والدمار والخراب الذى لحق بالقطاع المنكوب، بل بفلسطين كلها، لم يتحرك أحد لإنقاذ ما تبقى، وكأن تل أبيب لن تتوقف عن القتل والدمار، إلا بعد الخلاص من الفلسطينيين تمامًا ومحو قضيتهم نهائيًا.

ومن المحزن أن العالم نسى القضية الفلسطينية رغم أفعال إسرائيل الإجرامية المستمرة ليل نهار، وتوجهت الكاميرات إلى سوريا لمتابعة ورصد فرح الشعب السورى بالحرية، وتركت الإبادة الجماعية للأبرياء فى غزة، وكأنها تعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بأن تمضى فى طريق إنهاء وجود الفلسطينيين فى أرضهم المحتلة فى أسرع وقت ممكن عبر التجويع والقتل والتهجير القسرى، فى مشهد مؤسف لم تشهده الإنسانية من قبل.

ولنا فى مأساة الدكتور حسام أبوصفية أكبر دليل على وحشية الكيان الصهيونى وجيشه، لقد صمد هذا الطبيب داخل مستشفاه فى شمال القطاع شهورًا طويلة لمعالجة الجرحى وسط ظروف صعبة وإمكانيات طبية معدومة، لم يخف ولم يستسلم رغم الاعتداءات المتكررة، بل استمر فى تأدية واجبه إلى أن قصفت قوات الاحتلال المستشفى منذ أيام على رؤوس المرضى والطاقم الطبى، وأجبرتهم على النزوح فى مشهد يندى له جبين كل إنسان حر. 

ورغم إخراج الطاقم الطبى بالقوة كان «أبوصفية» يطمئن على سلامة مرضاه، وكان آخر من خرج لتسليم نفسه لقوات الاحتلال، حتى وصف البعض صورته وهو متجه وسط الخراب إلى دبابة إسرائيلية لاعتقاله، بأنه وحيد كغزة.

ظهر الرجل بمعطفه الأبيض شامخًا فى الصورة، إلا أنه اختفى ولم يعرف عنه أحد شيئًا إلى الآن وسط أنباء عن تعذيبه بطريقة وحشية كالضرب بكابلات الكهرباء، وكالعادة تجاهل الاحتلال مناشدة «منظمة العفو الدولية» التى وصفت الدكتور «أبوصفية» بأنه كان صوت القطاع الصحى المتضرر، وعمل فى ظروف غير إنسانية حتى بعد استشهاد ابنه، وطالبت بضرورة الإفراج الفورى عنه.

لقد فشلت المؤسسات الدولية والمساعى الدبلوماسية ووفود المفاوضات فى كبح جماح هذا الكيان المسعور الذى يبيد البشر والحجر تحت سمع وبصر العالم منذ نحو ١٥ شهرًا متواصلة حتى تحولت غزة إلى كوم تراب، وفقدت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء. 

إننى أتطلع مع بداية عام جديد إلى أن تنتهى فورًا هذه الصفحة السوداء فى التاريخ الإنسانى، لأن هذه المجزرة التى تحدث فى غزة وسط التواطؤ والصمت ستظل عارًا يلاحق العالم عقوداً طويلة. 

مقالات مشابهة

  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • ترامب يصف بايدن بأسوأ رئيس في التاريخ الامريكي
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي
  • ارتفاع المهاجرين الذين وصلوا للمملكة المتحدة في 2024 بنسبة 25% مقارنة
  • ترامب: معدل الجريمة في الولايات المتحدة بلغ مستوى لم تشهده من قبل
  • كاتب أمريكي: الولايات المتحدة شريكة في إبادة الفلسطينيين.. ويجب إصدار أمر باعتقال بايدن
  • الصين وأميركا في 2025.. حرب وشيكة أم دبلوماسية ستغير شكل العالم؟
  • غزة المنسيِّة
  • ماذا سنشهد حول العالم في عام 2025؟