وقفات احتجاجية موحدة للسودانيين حول العالم للدعوة لإيقاف الحرب
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ينظم السودانيون في بعض المدن العالمية وقفات احتياجية موحدة السبت والأحد، المُقبلين، للدعوة لإيقاف الحرب وذلك في الذكرى الخامسة لمليونية 30 يونيو 2019.
التغيير: عبد الله برير
ويهدف المحتجون إلى ايصال مطالب الشعب السوداني للمجتمع الدولي والمتمثلة في ايقاف الحرب ومحاسبة مرتكبيها واستعادة مسار ثورة ديسمبر وإدانة ما اسموه بالموقف السلبي للمجتمع الدولي تجاه معاناة الشعب.
ودعت عدة كيانات للسودانيين بالخارج للخروج والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تُمارس ضد المدنيين من جرائم ضد الإنسانية وابادة جماعية وتهجير قسري وعنف جنسي.
وتنظم مجموعة “السودانيين الأمريكيين للتحول الديمقراطي” بالولايات المتحدة وقفتها الاحتجاجية السبت 29 يونيو بواشنطن دي سي امام الكونغرس الامريكي.
وتركز مطالب الوقفات الاحتجاجية على وقف الحرب في السودان وتوصيل العون الانساني ومعاقبة (جنرالات الحرب) وعدم افلاتهم من العقاب.
لفت نظر المجتمع الدوليويهدف المحتجون إلى لفت نظر المجتمع الدولي للاهتمام بمعاناة الأطفال في السودان الذين يعانون من الجوع رافعين شعارات (حياة الاطفال مهمة، الجوع قاتل) ومخاطبة المجتمع ليقوم بدوره تجاه حرب السودان “المنسية” وسد نقص الغذاء والدواء والماء.
وتنصب بقية الشعارات حول (وقف الحرب بالوكالة في السودان من أجل الموارد) مع التذكير باهداف ثوره ديسمبر “الحرية والسلام والعدالة”.
ووصفت الحملات الدعائية للوقفات حرب السودان بانها أكبر أزمة نزوح في العالم تسببت في حالات الجوع، ودعت إلى “اسكات صوت البنادق وايقاف قتل المدنيين”.
وترفع الوقفات شعارات (ما في ميليشيا بتحكم دولة، اللجنة الأمنية ثكناتك أولى، لا للمليشيا ولا للبرهان فقط السلام والعدالة للسودان).
ويؤكد المحتجون في حملتهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية على أنهم ضد الحرب ومع السلام (لا للحرب لا تعني نعم للجنجويد، بل نعم للسلام والعسكر للثكنات والجنحويد ينحل، لا للحرب مضمونا وصدقا تعني اننا متوافقون على ايقافها بغض النظر عن خلافاتنا السياسية فالوطن قبل كل شيء والسلام الطمانينة وعدا ذلك لا وطن ولا بلاد).
تجمع النمساوفي فيينا ينظم السودانيون وقفة كبرى في الثلاثين من يونيو تحت شعار (لازم تقيف).
وذكر تجمع السودانيين بالنمسا في حملاته الدعائية باجترار ذكريات ومآسي الثالث من يونيو 2019 الذي حدثت فيها مجزرة فض اعتصام قيادة الجيش بالخرطوم، وذكرى 25 اكتوبر 2021 التي تصادف الانقلاب على الحكومة الانتقالية، وتاريخ الخامس عشر من ابريل 2023 الذي اندلعت فيه الحرب.
وقفة لندن
وفي لندن يحيي السودانيون هناك الذكرى الخامسة لمليونيه 30 يونيو امام مقر هيئة الاذاعة البريطانية.
واتفق المنظمون والمحتجون الذين ينوون المشاركة في المناسبة على رفع شعار (مَسيرة من اجل السودان).
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع مواكب الثلاثين من يونيو وقف الحرب
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
مقال الرزيقي
كتب الصادق الرزيقي مقالا (طويل عريض) مؤخرا عن الحرب الحالية. طوفنا بنا في سفر التاريخ وخطوط الطول والعرض الجغرافية وتقاطعات علم الاجتماع. ولنا وقفة مع جزء من مقاله بخصوص المصالحة المجتمعية بين عرب دارفور وبقية قبائل السودان. هذا ما دعونا له مرارا وتكرارا. ولكن يا غالي لا أظن في القريب العاجل والمتوسط أن يتناسى الشعب تلك المآسي. قد يتجاوز الشعب عن جرائم القتل والنهب والسلب. أما الاغتصاب وبيع الحرائر في الضعين ودول الجوار. فتلك من الصعب تجاوزها. وفي تقديرنا أن جدار العزل المجتمعي الذي شيدته تداعيات الحرب بين عرب دارفور عامة والرزيقات والمسيرية خاصة مع بقية قبائل السودان لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز من فوقه. أما هدمه نهائيا فذاك ضرب من المستحيل. ولست متشائما ولكن قراءة ما بين سطور الحقيقة أجزم بأن دفع فاتورة الحرب سوف تبدأ بعد رفع تمام إسكات البندقية. هنا المقاطعة المجتمعية تماما. عليه نطالب مثقفي عرب دارفور تهيئة مجتمعاتهم للتعايش مع الواقع المر الذي ينتطرهم. ومن ثم رويدا رويدا يمكنهم كسر حاجز العزل مع الشارع السوداني. خلاف ذلك مزيدا من العزل. وخلاصة الأمر نرى بأن عقلية عرب دارفور وبُعدها عن المدنية وقبول الآخر سوف يدفعها للتهور أيضا. وهي غير قابلة لدفع الفاتورة. عليه مستقبلهم سوف يكون خصما على جغرافيتهم (الحواكير). أي: الهروب خارج السودان لدول الحوار بفعل الضربات الموجعة من قبائل أم زرقة الدارفورية مباشرة وبقية قبائل السودان بطريقة غير مباشرة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/١/٣٠