بايدن يتهم ترامب بتسببه في فوضى الاقتصاد.. والأخير: "سلمتك البلاد على طبق من ذهب"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
اتهم الرئيس الحالى جو بايدن والمرشح الديمقراطى منافسه الجمهورى دونالد ترامب بأنه المتسبب الرئيسى فى سقوط وضعف الإقتصاد وتدمير الطبقة المتوسطة وتزايد البطالة حتى جاء لإنقاذ العائلات التى لم تجد قوت يومها لعائلاتها، ووصف بايدن الحالة الاقتصادية فى البلاد أثناء ولاية ترامب “بالفوضى” وكررها 3 مرات، بينما عملت إدارة بايدن على خلق المزيد من الوظائف وعودة رؤوس الأموال للولايات المتحدة والاستثمارات الأجنبية وعلى رأسها شركة سامسونج من كوريا الجنوبية والتى أتت إلى الأراضى الأمريكية لاستثمار ما يقرب من 40 مليون دولار من أجل افتتاح مصانع وشركات لإنتاج الرقاقات التى كانت تستورد من الصين، بالإاضفة الى توفير الألاف من فرص العمل التى لا تشترط وجود مؤهل عال بين الأمريكيين، وقال بايدن أن إدارته وفرت العديد من الأدوية بأسعار مخفضة مثل الإنسولين الذى بلغ ثمنه 35 دولار وقال مرة أخرى 25 دولار بدلا من 400 دولار فى عهد ترامب.
ومن جانبه هاجم ترامب غريمه الديمقراطى بايدن ووصفه بأنه أسوأ رئيس تاريخ فى الولايات المتحدة كما قال بايدن بدوره أن المؤرخين الأمريكيين وضعوا ترامب كأسوأ رئيس بين كل من تولوا إدارة الولايات المتحدة وتكرر هذا الاتهام لأكثر من 10 مرات، وعلى إثره أشار ترامب إلى الأداء الهزيل لإدارة بايدن التى تسببت فى زيادة التضخم وضياع الوظائف بسبب تركه وفتحه للحدود التى تدفق من خلالها ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين فاقوا 2 مليون، موضحا أنهم تمتعوا بفرص العمل التى اقتنصوها من حقوق الأمريكيين وخصوصا السود وذوى الأصول الإسبانية.
وأكد ترامب عدة مرات على مدار المناظرة أنه سلم البلاد لمنافسه بايدن وهى تتمتع بأعظم اقتصاد على مستوى العالم على حد وصفه، نسبة التضخم صفر مع تذليل العقبات البيروقراطية وخفض الضرائب من 20% إلى 13% من أجل تشجيع الإستثمارات الخارجية ووصف ترامب أحوال البلاد قبيل تسليمها لبايدن “ أنه أعطاها له على طبق من ذهب”، إلا ان غريمه الديمقراطى قد سمح لتدفق الإرهابيين من الشرق الأوسط والمكسيك وأرباب السجون والمرضى العقليين بالدخول الى البلاد وإرتكاب الجرائم، واصفا الأمة الأمريكية بأنها تحمل الخزى والعار ولم تعد تحظى بإحترام العالم.
ومع ذلك اتهم بايدن ترامب بأنه السبب فى تحقيق أكبر مديونية وعجز فى الموازنة بلغ أكثر من 2 تريليون دولار عندما استلم المرشح الديمقراطى مقاليد الحكم بينما كان العجز 100 مليار فقط، وقال بايدن أن ترامب ناصر الأغنياء وخفض لهم الضرائب الى 13% ويفكر الآن فى وصولها إلى 10% وهو ما يؤثر على استقرار الطبقة المتوسطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب بايدن المناظرة الاقتصاد الأمريكي أزمة الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن.. ما مرحلة البطة العرجاء؟
بعدما فاز بمقعد البيت الأبيض، وبخلاف التقاليد السائدة حول العالم، لن يتوجه دونالد للبيت الأبيض مباشرة وإنما سيتعين عليه الانتظار لنحو 11 أسبوعاً من هذا الفوز من أجل استلام مهامه، طبقا للقواعد الأميركية.
ورغم أن هذه المدة تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من فترة الأربعة أشهر التي حددها الدستور في الأصل لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب حديثا.
وتم تحديد الفترة الأصلية في البداية بين نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، حين كان نقل المعلومات وتنقل الناس في جميع أنحاء البلاد يتطلب وقتا طويلا.
وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم في كثير من الأحيان اختيار أعضاء مجلس الوزراء من قبل البرلمان، الذي يقيم أعضاؤه ويعملون في العاصمة، فإن المواهب السياسية تنتشر في أرجاء الولايات المتحدة مترامية الأطراف.
وقد ساهمت الصعوبات التي مرت بها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في إقناع القادة على أداء القسم لأي رئيس منتخب حديثا بسرعة أكبر، مما خفض الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر .
التحضيرات جارية على قدم وساق لحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأربعاء 20 يناير 2021وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة "البطة العرجاء" (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.
ويشير مصطلح "البطة العرجاء" إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع "شير أميركا"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
صورة منقوشة لمشهد في العام 1789 يجري فيه الترحيب بجورج واشنطن في ترينتون، نيو جيرسي، وهو في طريقه إلى حفل تنصيبه بصفته أول رئيس لأميركاوحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.
وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق "بعض الوقت".
ثم تابع "في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء".
وأضاف "كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة".
وثمة سبب آخر يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بفترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر تقريبًا بين الرؤساء، وهو أنه بدلا من أن يتم تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية بواسطة الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، يتم اختيار رئيس الولايات المتحدة رسميًا من قبل المجمع الانتخابي بعد أسابيع من الانتخابات الشعبية.
هذا يعني أن الرؤساء لا يمكنهم تولي مناصبهم على الفور، إلا أنه يمكن للفائز المعلن الحصول على الأموال اللازمة لعملية انتقال السلطة وعلى إحاطات من الإدارة المنتهية ولايتها.
الأستاذة الفخرية بجامعة ولاية فلوريدا، إليزابيث بي غولدسميث، قالت إن الأميركيين أنفسهم يقدّرون الفترة الانتقالية، لأن عطلة عيد الشكر تأتي بعد الانتخابات بفترة وجيزة ويتبعها سريعًا عيد الميلاد وعيد الأنوار (هانوكا) والأعياد الشتوية الأخرى.
كما تختلف الولايات المتحدة أيضًا من حيث أن الرئيس هو رئيس الحكومة ورئيس الدولة.
ترامب يفوز بولاية رئاسية جديدة منذ طفولته، كان دونالد ترامب محاطا بالثراء والفرص التي وفرها له والده، فريد سي. ترامب. وعن نشأته وبناء إمبراطوريته المالية، هناك روايتان.وعلى الرغم من أن انتقال السلطة قد يبدو بطيئا ويجري على مهل، فإن التحول في البيت الأبيض سريع جدًا في 20 يناير، لدرجة أنه يتطلب فريقا ماهرا من موظفي الحكومة يمكنه التخطيط الجيد وحشد الموارد بسلاسة.
وعادة ما يغادر الرئيس المنتهية ولايته منزله بالبيت الأبيض لحضور حفل التنصيب، ثم ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض بعد ساعات قليلة.
وذكرت غولدسميث أن مئات الموظفين يبدأون العمل عند بزوغ الفجر حتى تكون غرف السكن الخاص وغرف وقاعات الأماكن العامة البالغ عددها كلها 132 جاهزة للرئيس القادم.
وتابعت أن "نشاطهم يبلغ ذروته، فهم يرتبّون الأسرّة، ويُخرجون فُرش الأسنان، وهناك الكثير مما يحدث وراء الكواليس".