بعد انتهاء المناظرة الأولى للرئاسة الأمريكية، بين الرئيس الحالي، جو بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب، جاءت مًراجعات الديمقراطيين لأداء بايدن في المناظرة بأنها ليست جيدة، بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

قلق داخل الحزب الديمقراطي

وذكرت الصحيفة أن هناك قلقا في أوساط الحزب الديمقراطي بعد المناظرة، إذ أن ترامب يشعر بالانتصار، وأفادت عدة وسائل إعلام أن صوت الرئيس المبحوح، وميله إلى التعرج، وصعوبة إنهاء إجاباته جعل حلفائه قلقين للغاية بشأن قدرته على التغلب على ترامب في انتخابات نوفمبر.

وعلقت مصادر في الحزب الديمقراطي على أداء بايدن لشبكة «سي إن إن»: «لدينا مشكلة».

يحتاج فريق بايدن إقناعه بالانسحاب

وقالت كيت بيدنجفيلد، مديرة الاتصالات السابقة لجو بايدن، على شبكة سي إن إن: «لقد كان أداء جو بايدن في المناظرة مخيبا للآمال حقا».

قال ديفيد أكسلرود، كبير الاستراتيجيين السابق لباراك أوباما، إن الديمقراطيين قلقون للغاية لدرجة أنهم قد يتساءلون عما إذا كان ينبغي على بايدن مواصلة حملته.

كارثة مطلقة

وطرحت قناة «إن بي سي» الأمريكية سؤال على أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين، ما مدى سوء الذعر الديمقراطي العام بشأن أداء بايدن؟

ليرد أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين القدامى الذي يعمل مع حملة بايدن: «أنا آسف لعدم اهتمام الناخبين بالقضايا الديمقراطية بشكل جدي، إذا كنتم مستعدون للاستمرار مع مرشح لا يمكنه التحدث، يارجل كارثة مطلقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن جو بايدن أمريكا الولايات المتحدة ترامب الحزب الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • الكرملين يهاجم إدارة بايدن المنتهية ولايتها.. تتخذ خطوات متهورة
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • قيادة في «مهب الريح».. المستشار الألماني يقاوم ثورة خصومه داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي
  • كيف ستدار الفترة المتبقية من إدارة بايدن؟
  • إيلون ماسك يهاجم جيف بيزوس بسبب ترامب
  • قبیل تسلّم ترامب.. لماذا سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى؟
  • بايدن يهاجم قرار الجنائية الدولية.. والمجر تنوي دعوة نتنياهو لزيارتها
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا تعجز أمام قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا لن تستطيع وقف إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • حزب الله يهاجم قواعد إسرائيلية والضاحية الجنوبية بمرمى القصف