ما المنتظر من أول مناظرة بين بايدن وترامب؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
حول تأثير مناظرة بايدن مع ترامب في تقرير مصير سيّد البيت الأبيض، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
اليوم 27 حزيران/يونيو تجري المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأميركية جو بايدن ودونالد ترامب، وهي تحظى باهتمام العالم أجمع وليس الأميركيين فحسب.
وقد توقّف كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأميركية وكندا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، عند رأي أدلى به، في 21 حزيران/يونيو، الصحفي الأميركي سيمور هيرش، وفيه قال إن مصير بايدن سيتقرر خلال هذه المناظرة.
ويرى فاسيليف أن هذه الصيغة يجب أن تؤخذ كأساس، فـ "بايدن الآن في وضع حرج، لقد اضطروه إلى هذه المناظرة، وعلى ما يبدو، سوف يخوضها. هناك وجهة نظر أشاركها، مفادها أنه سيتم بالتأكيد الاتفاق على اسئلة (سي إن إن). بالمناسبة، الصحفي (الذي سيدير المناظرة) مناهض متحمس لترامب. وترامب بالطبع وافق على المشاركة، ففي حالته هزيمته فيها لن تؤثر في موقف الحزب الجمهوري وأنصاره منه".
"هناك شيء آخر يجب أن يؤخذ في الاعتبار: البلاد منقسمة، ولن تكون هناك نتيجة موضوعية من المناظرة. ويحث الاستراتيجيون السياسيون على عدم الالتفات إلى الجماعات المتذبذبة في صفوف الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. إذا وصل الأمر إلى المواجهة، فإن المستنقع المتذبذب سوف يختفي تلقائيا.
نقطة أخرى مهمة هي روبرت كينيدي جونيور. إذا جرت المناظرة الثانية في سبتمبر/أيلول، فربما يؤتى به إليها، كمشارك ثالث".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض انتخابات جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هل يسعى بايدن لتوريط بلاده عسكريا قبل تسليمها لترامب
الديمقراطيون فى الولايات المتحدة الشر متأصل فى داخلهم حتى على بلادهم، محاولات مستميتة ويائسة لتوريط الرئيس المنتخب ترامب مع تسلمه مهام الرئاسة رسميا فى الـ 20 من يناير القادم، وعلى طريقة الأرض المحروقة يريد بايدن وإدارته تسليم العالم مشتعلا لترامب. وكأنه يريد أن يقول له وعدت أن تنهى كافة النزاعات والحروب بمجرد انتخابك، ها نحن ذا فلنرَ ماذا أنت فاعل؟!!
بايدن النائم تقريبا طوال فترة ولايته قرر ألا يكون «بطة عرجاء» فى الأيام الأخيرة ما قبل وصول الرئيس المنتخب، اتجه إلى إشعال العديد من بؤر الصراع المشتعلة بالأساس على مستوى العالم. بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية اتخذت إدارة بايدن قرارا بنشر عدة قاذفات من طراز بي-52 القادرة على حمل رؤوس نووية وسرب من الطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية فى الشرق الأوسط دعما للحليف التقليدى إسرائيل وكأنها تقول لنتنياهو أنها أكثر سخاء معه من حليفه ترامب. وحتى على مستوى لبنان تحاول إدارة بايدن عدم إعطاء هدايا مجانية للرئيس المنتخب حيث أعلنت أنها تريد المضى قدمًا فى مساعى إنهاء الحرب فى لبنان من خلال مسودة الاتفاق التى قدمتها عاجلاً وليس آجلاً. وإن كان الأمر هنا فى النهاية بيد نتنياهو.
وأوكرانيا، ومع مرور 1000 يوم على الحرب فى أوكرانيا، أعطى بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى من نوع «أتاكمز- ATACMS» قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا. وأوكرانيا لم تكذب خبرا وعلى الفور قامت باستهداف منطقة بريانسك الحدودية الروسية بستة صواريخ باليستية. وهو ما دفع الرئيس الروسى فى المقابل إلى التلويح بسلاح الردع النووى، ووقع مرسوماً لتحديث العقيدة النووية الروسية يوسع من حالات اللجوء للسلاح النووى. كذلك أعلنت الخارجية الأمريكية فى «نفحة» ربما تكون الأخيرة للرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، تشمل أسلحة وذخائر حيوية لم تشهدها الجبهة الأوكرانية من قبل.
بايدن لم يقف عند هذا الحد، فقد سمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك فى تحول كبير آخر فى سياسة الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا بزعم تعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضى الأوكرانية ذات السيادة، وهو هنا على وجه التحديد يضرب مقترح ترامب لإنهاء النزاع الروسى الأوكرانى فى مقتل لأنه قائم بالأساس على وقف إطلاق النار وفقا لخطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام. بما يعنى ضمنيا احتفاظ روسيا بالأراضى التى ضمتها من أوكرانيا.
إدارة بايدن لم تكتف وتقف عند الدعم العسكرى المخالف تماما لما أعلنه الرئيس المنتخب ترامب، بل عملت على رفع مستوى الاستفزاز السياسى والعسكرى لموسكو من خلال إقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى بولندا، وهو ما اعتبرته موسكو استفزازا خطيرا ينتج عنه عواقب وخيمة.
هذه المحاولات المستميتة من الإدارة الديمقراطية الراحلة لتوريط ترامب أو على الأقل جعل الـ 100 يوم الأولى من ولايته أكثر صعوبة، لم تمر مرور الكرام على المعسكر الجمهورى، دونالد ترامب جونيور على موقع التواصل (x) كتب أن الرئيس يحاول «إشعال حرب عالمية ثالثة» قبل أن يتولى والده منصبه، ترامب الأبن أضاف «يبدو أن المجمع الصناعى العسكرى يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدى فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».