الجزائر وروسيا والصين تمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين البحرية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
الجديد برس:
امتنعت الجزائر وروسيا والصين عن التصويت على مشروع قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.
وقد بررت هذه الدول موقفها بالعلاقة بين هذه الهجمات وجرائم الإبادة الجماعية في غزة، بالإضافة إلى هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على اليمن بموجب قرار سابق لمجلس الأمن صدر في يناير الماضي.
ومساء الخميس، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2739 الذي يدعو الحوثيين إلى “الكف فوراً عن جميع الهجمات ضد سفن النقل والسفن التجارية”. وقد حظي القرار بتأييد 12 عضواً في المجلس، بينما امتنعت الجزائر والصين وروسيا عن التصويت.
وجدد القرار مطالبته للحوثيين بإطلاق سراح السفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها، وحث جميع الأطراف على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة. كما أكد على أهمية تعزيز الدبلوماسية ومواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبرر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع امتناع بلاده عن التصويت بأنه يعكس قلقها بشأن تطبيق القرار 2722 وإساءة استخدام حق الدفاع عن النفس، مشدداً على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وضمان عدم التعدي على سيادة الدول.
وأكد بن جامع على الضرورة القصوى لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر الراهن في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.
وقال ممثل الجزائر: “لا يمكننا تجاهل العلاقة الواضحة بين الوضع المدمر في غزة وتصاعد الهجمات في البحر الأحمر. واليوم مجدداً لا يمكننا التأكيد بما يكفي على الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة”.
ومن جانبه، أشار نائب السفير الصيني غينغ شوانغ إلى الهجمات التي شنتها سبع دول على اليمن بعد اعتماد القرار 2722، والتي أدت إلى أضرار بالبنية التحتية ووقوع ضحايا مدنيين، مما فاقم المخاطر الأمنية في البحر الأحمر.
وفي السياق نفسه، أكدت نائبة السفير الروسي آنا يفستيغنييفا على أن القرار الحالي يتضمن عيوباً خطيرة من وجهة نظر القانون الدولي، وأنه يتضمن بنوداً حاولت بعض الدول الغربية ترجمتها بطريقتها الخاصة لتبرير الهجمات على اليمن.
وشددت يفستيغنييفا على أن التركيز يجب أن يكون على تحقيق الاستقرار في فلسطين وإنهاء الحرب الإسرائيلية لعودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر.
وقد سلطت الدول الثلاث بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان، الضوء على العلاقة بين الوضع في غزة وتصاعد الهجمات في البحر الأحمر، مشددة على الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ومعالجة الأسباب الجذرية للتوتر في المنطقة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر عن التصویت فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
أدان مجلس الأمن الدولي، بشدة، تكثيف الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان، عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها"، وفق وكالة فرانس برس.
وعبر الأعضاء عن إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية.
وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
ودعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
و دعا المجلس مرة أخرى إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
ودعا بيان المجلس الذي نشر الجمعة جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، والى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.