تبادل المنافسان في الانتخابات الأمريكية جو بايدن ودونالد ترامب، الحديث حول أعمارهما في أثناء المناظرة التاريخية بينهما، وهاجم «بايدن» منافسه «ترامب» قائلًا إنه أصغر بثلاث سنوات لكنه أقل كفاءة بكثير، فيما رد الأخير مُتحديًا منافسه بإجراء اختبار إدراكي.

وقال «ترامب»: «أجريت فحصين طبيين للتأكد من قدرتي الجسدية وأود أنّ يجري بايدن فحصا واحدا فقط»، وفق «سي إن إن».

وتجادل الاثنان حول مهارتهما في لعبة الجولف، إذ قال «ترامب» إنه يشعر أنه يعيش حالة جيدة وفاز ببطولتين في لعبة الجولف، مضيفًا: «للقيام بذلك، عليك أن تكون ذكيًا جدًا ويجب أنّ تكون قادرًا على ضرب الكرة بعيدًا».

«ترامب» يسخر من جو بايدن

وسخر «ترامب» من منافسه قائلًا: «لا يستطيع بايدن أنّ يفعل ذلك، فهو لا يستطيع ضرب الكرة على مسافة 50 ياردة».

«بايدن» يتحدى منافسه

وتحدى «بايدن»، «ترامب»، قائلًا إنه سيكون سعيدًا بخوض منافسة معه: «لقد أخبرتك من قبل أنني سعيد بلعب الجولف، إذا حملت حقيبتك الخاصة ولعبنا، هل تعتقد أنك قادر على القيام بذلك؟».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب مناظرة بايدن وترامب الانتخابات الأمريكية مناظرة

إقرأ أيضاً:

لعبة المصالح ودماء الأبرياء

ما يجري اليوم في السودان ليس مجرد اشتباك عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل هو مشهد أعقد بكثير؛ مشهد تُرسم ملامحه في الغرف المغلقة، وتُكتب فصوله بدماء الأبرياء على الأرض. في قلب هذا المشهد يقف عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ممسكًا بخيوط اللعبة، مدفوعًا بطموح لا سقف له للانفراد بالسلطة، ولو كان الثمن تفكيك المؤسسة العسكرية نفسها.
في الظاهر، يبدو أن الجيش يخوض معركة "استعادة الدولة"، لكن القراءة المتأنية لتحركات البرهان الأخيرة تكشف عن أجندة مزدوجة: مواجهة قوات الدعم السريع من جهة، وتفكيك البنية الصلبة للإسلاميين داخل الجيش من جهة أخرى. هذا التيار، الذي شكّل لعقود مركز ثقل داخل المؤسسة العسكرية، بات عبئًا سياسيًا وأمنيًا على طموحات البرهان الشخصية، فاختار تصفيته بأسلوب ناعم لكنه قاتل: الزج بالقيادات والعناصر المحسوبة على الإسلاميين في الخطوط الأمامية، في معارك تُخاض بلا غطاء جوي وبإمدادات محدودة، ضمن تكتيكات واضحة لـ"الاستنزاف الذكي".
الانسحاب "المفاجئ" لقوات الدعم السريع من العاصمة لم يكن هروبًا تكتيكيًا بقدر ما كان انعكاسًا لاتفاق غير معلن، أُتيح بموجبه لتلك القوات التمركز في "حواضنها الاجتماعية" بدارفور وكردفان، بينما تُركت وحدات صغيرة في غرب أم درمان تؤدي دورًا وظيفيًا في إرباك المشهد ومنع استقرار العاصمة. هكذا، أُعيد توجيه المعركة نحو أطراف البلاد، لا سيما في الفاشر، حيث تدور معارك طاحنة تفتقد للتوازن العسكري، وتبدو أشبه بمصيدة سياسية.
في خضم هذه الحسابات، يغيب المواطن السوداني، الذي يُساق يوميًا إلى جبهات الموت، ويخسر كل يوم مزيدًا من الأمل في انفراج قريب. كما يغيب الخطاب الوطني الجامع، ليُستبدل بخطابات التخوين والتجييش الإعلامي، التي تسهّل على أصحاب المصالح تمرير أجنداتهم دون مقاومة حقيقية. وفي ظل هذا الصراع، يعيش المواطن معاناة يومية مريرة؛ انعدام الأمن، نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية. صار الموت والجوع والنزوح واقعًا معتادًا، بينما تتصارع النخب على السلطة وتغيب الحلول.
النتيجة؟ بلاد تُستنزف على جبهتين: جبهة الموت المجاني، وجبهة التآكل الداخلي في مؤسسات الدولة، خصوصًا الجيش. أما الحقيقة، فتُغلّف بالشعارات، ويُحجب عنها الضوء وسط ضجيج المعارك. ما يجري هو تثبيت لسلطة فرد على حساب وطن بأكمله، يُراد له أن يبقى في دوامة الدم والمصالح حتى يستنزف كل طاقاته.
وفي النهاية، يظل السؤال الأكبر معلقًا: إلى متى سيبقى الشعب السوداني رهينة لعبة المصالح بين جنرالات يتقنون فن التضحية بالجميع، إلا أنفسهم?

محمد الامين حامد

rivernile20004@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • بن غفير يصل الولايات المتحدة بعد مقاطعة إدارة بايدن له
  • النيابة تكشف عن محاكمة نظاميين ومستنفرين أثناء الحرب بسبب جرائم فردية
  • بايدن : البابا فرانسيس أحد أهم القادة في عصرنا
  • لعبة المصالح ودماء الأبرياء
  • ترتيب الدوري الإنجليزي.. وموعد تتويج ليفربول باللقب
  • الإمارات تستعرض في جورجيا الأمريكية آخر الاستعدادات لبطولة آسيا والمحيط الهادئ للجولف
  • جذبت ستائر محله أثناء سيرها..حلاق ينهي حياة طفلة بطعنات في الدقهلية
  • باراتوي بطل «تحدي أبوظبي» للجولف
  • قطر: نعمل لإحياء اتفاق غزة وملتزمون بذلك رغم الصعوبات
  • جوزيف عون :موضوع حصر السـ.ـلاح بيد الشرعية سننفذه لكن ننتظر الظروف التي تسمح لنا بذلك