ترامب وبايدن يتبادلان الاتهامات بشأن التسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سياسته الاقتصادية في مستهل مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
واستعرض مجهودات إدارته في علاج الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن ترامب ترك الولايات المتحدة في فوضى.
بينما قال ترامب إن الولايات المتحدة في عهده كانت تمتلك أعظم اقتصاد في العالم، رغم معاناة العالم من جائحة كورونا.
وتابع: "الولايات المتحدة خسرت احترام العالم، ما جعلها أشبه بدولة من العالم الثالث، وهو أمر مخزٍ ومؤذٍ للدولة".الحرب العالمية الثالثةواتهم ترامب بايدن بأنه سيقود أمريكا إلى الحرب العالمية الثالثة، وقائلًا إن بوتين وكيم جونغ أون لا يخشيانه.
ورد بايدن قائلًا: "إذا كنت تريد حربًا عالمية ثالثة، فقط قل لبوتين افعل ما يحلو لك مع الناتو.إدانات جنائيةوسأل ترامب منافسه: "لماذا سمحت للملايين أن يأتوا من السجون والمصحات ليدخلوا إلى دولتنا ويدمرونها؟".
وقال الرئيس جو بايدن خلال المناظرة، مخاطبًا دونالد ترامب: "أنا الآن أنظر إلى شخص مدان"، مشيرًا إلى التهم والإدانات التي يواجهها ترامب.
ورد ترامب بالإشارة إلى الإدانات الجنائية بحق هانتر نجل جو بايدن، ثم قال عن بايدن: "يمكن أن يكون مجرمًا مدانًا بمجرد خروجه من المنصب".المسؤولية عن التضخموكانت المناظرة قد افتتحت بالحديث عن الاقتصاد الأمريكي، إذ واجهت مديرة المناظرة الرئيس جو بايدن بزيادة التضخم في البلاد، ورد بايدن بأن الاقتصاد مزدهر، لكنه اعترف أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.
بينما رد ترامب بأن الاقتصاد ينهار، ويعيش في حالة من فوضى، مشيرًا إلى أن مكاسب الأجور الأقوى من المتوقع لشهر مايو أدت إلى ارتفاع متوسط الأجر في الساعة إلى 4.1% خلال العام الماضي، لكن البطالة ارتفعت إلى 4% من 3.9%، وهي المرة الأولى منذ أكثر من عامين التي لا يقل فيها معدل البطالة عن 4%.الحرب في أفغانستانورد ترامب على اتهامات بايدن للإدارة السابقة بأنها لم تفعل شيئًا بشأن الجنود الأمريكيين الذين يُقتلون في أفغانستان.
قال ترامب إن الولايات المتحدة كانت ستخرج من أفغانستان بشكل أفضل وأكثر كرامة مما فعلت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.سياسات الحدوداتهم دونالد ترامب، جو بايدن بسوء التعامل مع سياسات الحدود، وقال إن إدارة بايدن شهدت أكثر من 7.9 مليون مواجهة على الحدود الأمريكية - المكسيكية، وهو ما يقرب من 3 أضعاف العدد الذي حدث في عهد ترامب.
وأضاف ترامب أن المهاجرين فروا من منازلهم لأسباب متعددة، بما في ذلك تأثير الجائحة على اقتصادات أمريكا الوسطى والكوارث الطبيعية.
وقال أيضًا إنه أجرى مقابلات مع مهاجرين أكدوا أنهم شجعوا على القدوم بسبب توقعهم لإدارة أكثر ترحيبًا.
ورد بايدن باتهام ترامب بـ"المبالغة" و"الكذب" بشأن الهجرة.
وقال: "الحدود في فترة ولايتي كانت في أفضل حال"، وإن إدارته تعمل بشكل حثيث من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن الهجرة.
وأشار إلى أن "إرهابين" من تنظيم القاعدة دخلوا البلاد خلال فترة حكم ترامب وقتلوا 3 من الجنود الأمريكيين.
وتابع: زدنا عدد الراغبين في الحصول على حق القدوم إلى بلادنا، وانخفضت نسبة الوافدين إلى حدودنا بطريقة غير قانونية إلى 40%.حرب أوكرانيا
قال ترامب إن الحرب في أوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان لدينا زعيم حقيقي، مشيرًا إلى أن الأموال التي تُنفق على حرب أوكرانيا لو كنت في الحكم ما كان لها أن تصرف، فقد منح بايدن 200 مليار دولار لأوكرانيا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي "أفضل بائع" لأنه "كلما يأتي إلى واشنطن يحصل على المليارات".
وتابع: يمكنني إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل تولي المنصب.
ووصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب قتل آلاف الناس ويريد تأسيس الإمبراطورية السوفييتية، ويريد احتلال كل أوكرانيا، ولن يتوقف عندها"، وقال إن ما يحدث في أوكرانيا كان بتشجيع من ترامب لبوتين كي يفعل كل ما يريد".
وأضاف: "الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا كانت على شكل أسلحة، كما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قدم تعهدات أيضًا بضمان أمن الدول".
وقال إن الدعم الأمريكي أنقذ كييف من السقوط في يد القوات الروسية.
وسأل: "ماذا تعتقد سيحدث لتلك الدول الأعضاء في الناتو؟"
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام بايدن ترامب ترامب وبايدن الرئيس الأمريكي مناظرة بايدن وترامب الولایات المتحدة مشیر ا إلى جو بایدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحك
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "المستبد الماكر والمناهض لأميركا"، يريد الجلوس مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المتعطش لاتفاقية سلام في أوكرانيا تظهره صانع سلام، ويأمل في إغرائه بإنشاء نظام عالمي جديد قائم على المعاملات دون قواعد أو حقوق إنسان ليقسما العالم إلى مناطق نفوذ بينهما.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روبين ديكسون وكاثرين بيلتون وفرانسيسكا إيبل- أن بوتين يسعى إلى إبرام صفقة كبرى بشأن الأمن الأوروبي، تترك أوكرانيا تحت رحمة الكرملين، وتضعف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتعزز مكانة روسيا كقوة عالمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىlist 2 of 2كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سورياend of listوقبل أي محادثات يقوم الكرملين بعناية بتقييم رسائل ترامب وطموحاته ونقاط ضعفه التي تشمل -حسب المحللين الروس- السذاجة الجيوسياسية وقصر فترة الانتباه، والميل إلى الاعتماد على الحدس دون العقل، يقول كونستانتين ريمتشوكوف، محرر صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا "أعتقد أن ترامب يلتزم الصمت عمدا لأنه لا يعرف. لقد رأينا حملته. إنه ليس مفكرا عميقا في الأمور الجيوسياسية".
وستكون القضية الكبرى بين الرجلين -حسب الصحيفة- حرب أوكرانيا التي وعد ترامب بإنهائها خلال 24 ساعة، مع أن بوتين وضع شروطا صارمة لأي صفقة، تشمل إبقاء أوكرانيا خارج الناتو بشكل دائم، وتقليص قوتها العسكرية بشكل كبير والتمسك بجزء من أراضيها، مما يعني بالنسبة للمحللين، ضعف الأمل في التوصل إلى اتفاق، بسبب موقف بوتين المتطرف وخوف ترامب من الظهور بمظهر الضعيف.
إعلان
لا إشارات لعصر جديد
ورأت الصحيفة أن الأمور الآن لا تشير على الفور إلى عصر جديد من العلاقات الدافئة بين الرجلين، إذ بث مذيعو التلفزيون الحكومي الروسي صورا عارية لميلانيا ترامب بعد أيام قليلة من الانتخابات، كما حذر بوتين من أن ترامب "ليس آمنا"، في إشارة واضحة إلى اغتياله المحتمل.
ومن جهته، أعلن ترامب بعد خسارة بوتين لعميله السوري بشار الأسد أن روسيا في "حالة ضعف" بسبب الحرب الأوكرانية والاقتصاد المتعثر، وقال "هذا هو وقته للتحرك"، وطالب بوتين بالذهاب إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإجراء محادثات سلام.
ومع ذلك، يتفق الرجلان في أمور عديدة، فبوتين لا يحب ذكر القمع الروسي وحقوق الإنسان، وهو يرى في ترامب شخصا قاسيا لا يهتم بالقيم مثله، مما يساعد في تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بدون حقوق الإنسان، تتقاسم فيه الشركات العملاقة الخريطة وتتاجر بسيادة الدول الأضعف.
مزاج منتصروذكّرت الصحيفة بأن بوتين عبّر بعد أيام من فوز ترامب عن مزاج منتصر، مدعيا أن نظامه الجديد أصبح قريبا، وقال إن "الناتو لم يعد يناسب العصر، وميثاق الأمم المتحدة -الذي يحظر الغزو- أنشأه المنتصرون ويجب تغييره، والليبرالية الغربية شمولية في جوهرها".
وقال الكاتب الروسي المقيم بالولايات المتحدة ميخائيل زيغار إن بوتين بدا وكأنه يخاطب ترامب بشكل مباشر عندما قال إن الغرب عاجلا أم آجلا سوف يفهم الحاجة "لنهج عملي رصين يرتكز على تقييم قاسٍ، ولكنه عقلاني يراعي الأحداث والقدرات الخاصة"، وأوضح أن "القوة تصنع الحق، وإن على الدول الدفاع عن مصالحها عسكريا، وبأي وسيلة ضرورية".
صفقة كبرى
وبينما يستعد بوتين وترامب للملاكمة -حسب تعبير الصحيفة- يبقى الزعيم الروسي مقيدا بالوقت بسبب اقتصاده الذي يعاني من العقوبات، ولكنه يراهن على أن أوكرانيا لا تستطيع الصمود وقتا طويلا، خاصة أن موسكو تعتقد أن تسليم الأسلحة الغربية سوف ينخفض تحت حكم ترامب.
إعلانوقالت تاتيانا ستانوفايا، من مركز كارنيغي، إن بوتين يأمل في "إقناع ترامب بأن الحرب يجب أن تنتهي وفقا لشروطه. وإذا لم ينجح الأمر سوف يستمر في القتال". وقال أكاديمي روسي (لا يريد كشف هويته) إنه لا يوجد مزاج للتسوية في الكرملين مع تقدم قواته بشكل مطرد في شرق أوكرانيا، ولا أحد يتوقع انهيارا اقتصاديا، وبالتالي "فإن روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات، ولكن من موقع قوة".
ورأت واشنطن بوست أن تفاخر ترامب بقدرته على إبرام صفقة سريعة يشير إلى نفاد الصبر، ولذلك يصر المسؤولون الروس على صفقة تعالج "الأسباب الجذرية" للحرب، ورغبة بوتين في صفقة كبرى بشأن البنية الأمنية الأوروبية، وقال أحد المقربين من الكرملين إن بوتين سيرفض أي صفقة لا تشمل أوروبا وبقية العالم.
تقسيم العالموهذا يعني -حسب الصحيفة- عقد قمة بين ترامب وبوتين يتفقان فيها على تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، مع ضمان تفوق روسيا على أوكرانيا وجورجيا وغيرهما من جيران الاتحاد السوفياتي السابقين غير الأعضاء في الناتو، ومن شأن هذا أن يكبح جماح الحلف ويهدد أمن أوروبا.
غير أن المحيطين بترامب يرون تقسيم النفوذ الناشئ بين روسيا والصين، وقال ترامب إنه سيضطر إلى "تفكيك التحالف" بين روسيا والصين، ولكن لعبته لإضعاف العلاقات بين موسكو وبكين لن تنجح، "نظرا للعلاقة الشخصية بين المستبدَين وعدم ثقتهما المشتركة في واشنطن وآمالهما في أن يصبحا أكثر قوة في نظام ناشئ متعدد الأقطاب على حساب الولايات المتحدة".