بعد أشهر من الترقب والرصد وسط مخاوف متصاعدة من التوسيع التدريجي لقواعد الاشتباك جنوباً، برزت حالة من التكيّف السلبي مع تلك الحالة الشاذة والاستثنائية التي تعكس تناقضاً مخيفاً بين أوصال البلد من الجنوب إلى بيروت وباقي المناطق اللبنانية.
وكتبت ساببن عويس في" النهار": حالة التكيّف لم تزعج الحزب فقط، بل أيضاً تل أبيب التي أيقنت أن نبرة التهديدات العالية وصولاً إلى تهديد مطار رفيق الحريري الدولي، أو توزيع صور لانفجار مرفأ بيروت لم تفعل فعلها في ضرب الموسم السياحي، في الوقت الذي يعاني فيه الإسرائيليون من تراجع في الحركة.

وهذا ما يدفع بأوساط اقتصادية لبنانية إلى التخوّف من أن تعمد إسرائيل إلى توجيه ضربة عشوائية ربما، خصوصاً أن الجهود الديبلوماسية الضاغطة في اتجاه خفض التوتر تتزايد.


في المقابل، لا تخفي مصادر سياسية خشيتها من الوقت الضائع المستقطع في انتظار بلورة أي تسوية مرتقبة تؤدي إلى وقف النار في غزة وتالياً في لبنان، مستندة إلى المخاوف التي عبّر عنها رئيس المجلس نبيه بري قبل أيام، عندما تحدّث عن وضع دقيق وحسّاس، كاشفاً أن أمام لبنان شهراً حاسماً. ذلك أن الأسابيع المقبلة سترسم صورة الوضع في رفح ومنه سيرتسم مصير الجبهة مع لبنان.

وفيما السباق على أشدّه بين المساعي الديبلوماسية وبين الحلّ العسكري، لا تقلل المصادر الاقتصادية من كلفة المناخ المتوتر السائد في البلاد على مختلف القطاعات برغم المظاهر التي تخالف هذا المناخ، مشيرة إلى أن الموسم الصيفي لا يزال في بدايته، وأن الأخطار حقيقية ولا تقتصر على حرب نفسية يجري التسويق لها للتخفيف من حدة القلق، معوّلة على نجاح المساعي الجارية للتهدئة قبل أن تدخل البلاد في المحظور، وتختفي عن دائرة الاهتمام الدولي مع بدء العالم الانشغال باستحقاقاته الانتخابية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، علماً بأن أول ملامح هذا الغياب تمثّل في ترحيل ملف الرئاسة إلى ما بعد غزة، وتجميد الخماسية نشاطها بعدما تبيّن لأعضائها أن لا رئيس ضمن المواصفات التي وضعتها، بل إن الرئاسة ستكون بنداً من ضمن رزمة التسوية أو الصفقة التي ستشمل بدورها الحكومة ورئيسها وبرنامج عملها.

في الانتظار، يجهد القطاع الخاص من أجل الصمود ومواجهة كلفة الانتظار!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان.. أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق جنوب البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من 20 غارة جوية على مناطق مختلفة في جنوب لبنان.

وأوضحت، أن غارات الجيش الإسرائيلي استهدفت العديد من الاودية والمناطق الحرجية في أطراف زبقين وبيت ياحون والعيشية والريحان وأنصار والبيسارية.

وأمس الجمعة، أدانت قيادة الجيش اللبناني، مواصلة انتهاك إسرائيل لسيادة لبنان، حيث قامت قوات إسرائيلية بإدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة "العباد - حولا" جنوب لبنان.

أكد الجيش اللبناني أن دخول مستوطنين إسرائيليين إلى الأراضي اللبنانية يعد انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية، مشددًا على أن هذا التصرف يمثل استمرارًا للخروقات الإسرائيلية للقوانين والقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه يتابع هذه التطورات بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، لضمان معالجة هذه الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • التحديات والآمال في ظلّ رئاسة جوزاف عون
  • إصابة لبناني بنيران إسرائيلية في بلدة كفركلا جنوبي البلاد  
  • الرئاسة السورية: لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • الثامن من مارس: والجالسات على أرصفة العدالة في السودان
  • سمعها بتكلم حبيبها.. فتاة تقفز من الرابع خوفا من شقيقها بأوسيم
  • البنك الدولي:كلفة الاعمار والتعافي 11 مليار دولار أميركي
  • لبنان.. أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق جنوب البلاد