مع تصاعد حالة التوتر وعدم استقرار العلاقات بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، قامت كوريا الجنوبية بفرض عقوبات مستقلة على أربع سفن روسية وثمانية كوريين شماليين لتورطها في تجارة غير مشروعة للأسلحة والوقود وأنشطة أخرى في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.


ووفقا لوكالة يونهاب للأنباء، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان صحفي تم تداوله أمس إن العقوبات تشمل أيضا خمسة كيانات أخرى منها: إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية، المسؤولة عن إطلاق الصاروخ الأخير يوم الأربعاء والذي زعمت سيئول أنه كان اختبارًا فاشلًا.

وتشمل الكيانات الأخرى شركة إم ليزينغ إل سي سي (M Leasing LLC) ومقرها روسيا، والمسؤولة عن تجارة الأسلحة بين موسكو وبيونغ يانغ، وشركة يوروماركت (Euromarket)، ومقرها جورجيا، والتي ظلت تبيع النفط الروسي إلى كوريا الشمالية.
وتستهدف العقوبات أيضا ثمانية كوريين شماليين، جميعهم يشاركون في تطوير وإدارة الصواريخ داخل إدارة الصواريخ في كوريا الشمالية، بحسب الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أن الخطوة الأخيرة تأتي ردا على الاتفاق العسكري الموقع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما في بيونغ يانغ في 19 يونيو الجاري. 
ويدعو هذا الاتفاق إلى تقديم مساعدات عسكرية وغيرها من كل طرف من البلدين إلى البلد الآخر "بكل الوسائل" المتاحة لهما و"دون تأخير" في حال تعرض أي منهما للغزو أو دخوله في حالة حرب.


نقل السلع الفاخرة لكوريا الشمالية..انتهاك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 


يشار إلى أن  السفن الروسية الأربعة شاركت في إمداد كوريا الشمالية بالنفط المكرر من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وهو مورد مهم جدا لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية في كوريا الشمالية.
وينتهك هذا النشاط عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحديداً القرار 2397 المعتمد في ديسمبر 2017، والذي يحظر توريد وبيع ونقل السلع الفاخرة إلى كوريا الشمالية.
يُذكر أن السفن الخاضعة للعقوبات تحتاج إلى موافقة خاصة من سلطات الموانئ الكورية الجنوبية في حال رغبت في دخول ميناء كوري جنوبي.
تجدر الإشارة إلى أن المعاملات المالية وعمليات صرف العملات الأجنبية مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات تتطلب موافقة مسبقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية سيئول كوريا الشمالية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الأسلحة النووية النفط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أن عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

 

وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.

 

وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".

 

وأدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.

 

وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.

 

وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.

 

 

وفي السياق رحب اليمن بالإجراء الذي أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية، والمتمثل في إدراج الإيراني سيد أسد الله إمام جمعه، وشبكته التجارية ضمن قائمة العقوبات، باعتبارها مسؤولة عن شحن الغاز البترولي المسال والنفط الخام الإيراني إلى اذرع ايران في المنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي الإرهابية، هذه الخطوة تمثل ضربة مباشرة لأحد أبرز ممولي المليشيا

 

وقال وزير الاعلام معمر الارياني إن شبكة إمام جمعه، لعبت خلال السنوات الماضية، دورا محوريا في تهريب وتوريد الغاز البترولي المسال والنفط الخام إلى مليشيا الحوثي، ضمن منظومة تمويل منظم تشرف عليها إيران وتستغل من خلالها الموارد النفطية والغازية لتمويل اذرعها المسلحة، وتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة.

 

وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية". ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.

 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

 

واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

 

ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 


مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري أوكراني: روسيا أطلقت صاروخا على كييف صنع في كوريا الشمالية
  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. واليمن يرحب
  • الجيش الأمريكي يجري تدريبات على تأثيرات الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية للمرة الأولى
  • في زمن التفاوض... واشنطن تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على 12 شركة إيرانية
  • سيئول تتساءل عن سر اختفاء مسؤولين كبار في كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية تطلق بنجاح قمرها الاصطناعي الرابع للاستطلاع العسكري
  • كوريا الجنوبية تبدي تفاؤلاً حيال محادثات التجارة مع أميركا
  • الصين تفرض عقوبات على أعضاء بالكونجرس الأمريكي ومسؤولين حكوميين