المقاومة تتصدى لتوغل إسرائيلي في الشجاعية وشهداء في قصف على وسط وجنوب غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة في قطاع غزة، في حين تصدت فصائل المقاومة لتوغل مباغت لقوات الاحتلال في حي الشجاعية، ودمرت دبابات وآليات للاحتلال وأوقعت جنودا إسرائيليين بين قتيل وجريح.
فقد استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خياما للنازحين في منطقة المواصي الساحلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت بشكل محدود في منطقة الشاكوش في منطقة المواصي، وأطلقت قذائف تجاه خيام النازحين ثم تراجعت.
وفي قصف آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة استشهاد 3 من عناصره وإصابة آخرين، جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرة إسرائيلية وسط القطاع.
بدوره، أفاد مستشفى العودة بمخيم النصيرات -في بيان- بأنه استقبل 3 شهداء و12 مصابا، جراء استهداف مقر تابع لجهاز الدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من المصابين، بينهم 4 أطفال، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون قرب مدرسة الخنساء، شرقي خان يونس، التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف.
المقاومة تتصدى لعملية بالشجاعية
وبعد أن شهدت المعارك في الشجاعية هدوءا نسبيا استمر أسابيع، لم يتوقف خلالها القصف الإسرائيلي، عادت المعارك لتندلع فيها، حيث شهد الحي قتالا ضاريا من المسافة صفر، بعد توغل إسرائيلي بشكل مباغت تصدت له فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)- أن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا 4" بعبوة "شواظ"، وناقلة جند من طراز "نمر" بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى إلى تفحم الناقلة ومقتل كل من فيها. كما أعلنت القسام استهداف ناقلة جند أخرى بالسلاح نفسه.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تدمير مقاتليها آليتين عسكريتين بعبوات أرضية برميلية في أرض قنديل بحي الشجاعية.
كما أعلنت السرايا تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب مقبرة التوانسة شرق الحي عبر تفجير عبوة برميلية من طراز "ثاقب" كانت قد زرعتها مسبقا.
في المقابل وفي الرواية الإسرائيلية، قالت القناة الـ12 إن الجيش أطلق ما سمتها عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية بناء على معلومات استخبارية عن وجود مسلحين عادوا إلى المنطقة وبدؤوا يعملون على استعادة قدراتهم.
أما الإذاعة الإسرائيلية، فأوضحت أن العملية التي أطلقها الجيش في الشجاعية هي الثالثة منذ بداية الحرب.
وأضافت الإذاعة أن الجيش أطلق العملية عقب معلومات استخبارية عن عودة مسلحي القسام للعمل هناك.
ونتجت عن العملية العسكرية الإسرائيلية نزوح آلاف الأسر من حي الشجاعية إلى مناطق غربي مدينة غزة، بسبب الاستهدافات العنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي للحي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن عشرات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وصلوا إلى مستشفى المعمداني في حي الشجاعية.
كما أشار شهود عيان إلى أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية شنت قصفا عنيفا بشكل متزامن ودون سابق إنذار على حي الشجاعية، مما أدى لتدمير منازل وقتل وإصابة من بداخلها، بالإضافة إلى قتل أعداد من المواطنين في الشوارع.
وأوضح الشهود أن آلاف الأسر نزحت من حي الشجاعية جراء القصف العنيف وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية هناك.
عمليات للقسام وسرايا القدس
ميدانيا أيضا لكن في الجنوب، قالت كتائب القسام إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية في الحي السعودي، غربي رفح، بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأفادت القسام بهبوط طائرات مروحية للجيش الإسرائيلي في مكان الاستهداف لإجلاء القتلى والجرحى.
كما أعلنت كتائب القسام قنص جندي إسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي رفح أيضا، أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي الشابورة.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت غرفة قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، ومقر قيادة قوات الاحتلال في المحور ذاته بصاروخ "107" قصير المدى.
وفي حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، أعلنت القسام استهداف تجمع لقوات الاحتلال بقذيفة "آر بي جي".
أما سرايا القدس، فقالت إنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي وآلياته في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
كما أعلنت قصف موقع "صوفا" العسكري، شرق مدينة رفح، بقذائف هاون، وكذلك محيط موقع كيسوفيم بدفعة صواريخ.
وذكرت سرايا القدس أنها قصفت -بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين- تجمعا لجنود العدو في محيط موقع كيسوفيم برشقة صاروخية
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حی الشجاعیة کما أعلنت مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 23 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث سيناريوهات متعددة للحرب على قطاع غزة ، وفيما يتشدد شركاء بنيامين نتنياهو في مطالبها بحسم عسكري شامل، تبلورت لدى الجيش الإسرائيلي أربعة مسارات محتملة للحرب.
سيناريوهات حرب غزةالسيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حماس ، وبعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة "نصر معنوي" لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.
إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".
وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حماس قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.
السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في غزة.
هذا السيناريو، وإن كان مفضلاً لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حماس ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار "الحسم العسكري الكامل" من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.
وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلًا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.
ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليًا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حماس من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.
وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.
ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.
وذكرت الصحيفة أنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائب كاتس غالانت.
ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة بالفيديو والصور: إخلاء بلدات وإغلاق طرق رئيسية.. حرائق جبال القدس خارج السيطرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025