في 90 دقيقة يخوض الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الملياردير الجمهوري، دونالد ترامب مناظرة "غير مسبوقة" قد تكون حاسمة في المنافسة للوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

مناظرة "مصيرية" قد نشهد فيها مواجهة "شديدة" بين المرشحين أمام ملايين الناخبين الأميركيين بحسب تحليل نشرته شبكة "سي إن إن"، مشيرة إلى أنها "لحظة محورية" في الانتخابات المتقاربة.

وكالة أسوشيتد برس تؤكد في تقرير لها أن هذه المناظرة ستشكل فرصة مهمة للمرشحين، "لإعادة تشكيل الخطاب السياسي" في محاولة لإقناع الناخبين أن كلا منهم هو الشخص المناسب للمرحلة المقبلة.

الرئيس الديمقراطي الحالي، بايدن أمامه فرصه لطمأنة الناخبين أنه عمره الذي تجاوز الـ 80 عاما لا يعد مشكلة أمام قدرته على توجيه الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته ترامب البالغ من العمر (78 عاما)، يمكنه استغلال اللحظة لتوجيه أنظار الناخبين بعيدا عن إدانته في محاكم نيويورك وإقناعهم أنه الشخص المناسب لتولي زمام الأمور.

رياح عكسية من الجهتين استطلاعات الرأي تظهر منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن وترامب

وتصف الوكالة المناظرة بين ترامب وبايدن بأنها أشبه في "مواجهة رياح معاكسة شديدة" تهب من كلا الجهتين، إذ يعد ترامب بخطط لإعادة تشكيل الإدارة الأميركية إذا عاد للبيت الأبيض، وبايدن يقول إن خصمه "يشكل تهديدا وجوديا للديمقراطية".

الناخبون ستكون أعينهم شاخصة وتتفحص كل تفصيل صغير في المناظرة، إذ لن تكون التصريحات فقط من ستؤثر على تغيير مسار السباق، ولكن حتى الأداء إذ أن كل كلمة أو إيماءة، وحتى كيفية تفاعلهما مع بعضهما البعض، وكيفية تحمل الضغط وضبط الأعصاب.

مديرة مركز أننبرغ للسياسة العامة في جامعة بنسلفانيا، كاثلين هول جاميسون، ترى أن هذه المناظرات لا تغير توجهات الناخبين بقدر ما تعززها وتقول "إن هذه المناقشات لا تغير تصور الناخبين بطرق تغير أصواتهم، فهي عادة تعزز ولا تقنع".

بايدن وترامب.. ما أبرز المحاور المتوقعة في "المناظرة التاريخية"؟ في مواجهة رئاسية تصفها وسائل إعلام أميركية بأنها "الأكثر مصيرية" في تاريخ الولايات المتحدة، يلتقي الرئيس الأميركي، الديمقراطي جو بايدن، بالرئيس السابق، الجمهوري دونالد ترامب في أول مناظرة لهم في حملة الانتخابات الرئاسية.

وتضيف للوكالة أن ما يجعل هذه المناظرة "مختلفة" أن هذه المرة "لديك اثنان من المرشحين الذين لديهم آراء الناخبين بشأنهما بشكل جيد، لكن هذا لا يعني أن ملاحظاتهم صحيحة أو تتطابق مع ما سيراه الناخبون على المسرح".

ويعتزم أكثر من 70 في المئة من الناخبين الأميركيين الاستماع إلى مناظرة الخميس بين بايدن وترامب، وهو ما يعني أنها "قد تقلب حملة 2024 رأسا على عقب"، بحسب تقرير نشرته مجلة بوليتكو.

كل شيء على المحك بايدن وترامب يستعدان لمناظرة مهمة

فيليب رينز، المستشار السياسي الديمقراطي الذي ساعد وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في الاستعداد للمناظرات مع ترامب في عام 2016 يقول لأسوشيتد برس إن "لدينا رجلين لما يتواجها منذ أربع سنوات".

وأضاف أن بايدن وترامب "لا يحبان بعضهما البعض، ولم يريا بعضهما البعض، ويتجهان إلى أكبر ليلة في حياتهما.. وهذا يلخص ما هو على المحك الخميس".

ويشير تقرير صحيفة بوليتيكو إلى أنه بالنسبة للناخبين المستقلين والذين ليست لديهم آراء إيجابية تجاه أي من المرشحين، قد تكون التوقعات منخفضة تجاه بايدن وترامب، ولكن هذه المناظرة قد تكون "المكان الذي يتم فيه كسب المنافسة أو خسارتها، في انتخابات يرجح أن يتم حسمها بشكل متقارب".

ديفيد أكسلرود، كبير الخبراء الاستراتيجيين للرئيس الأسبق، بارك أوباما، قال للمجلة: "قد تكون (المناظرة) واحدة من أكثر الأحداث أهمية في التاريخ الأميركي".

بايدن وترامب في المناظرة الأكثر مصيرية بتاريخ أميركا.. ما أهميتها؟ من المقرر أن يتواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، الخميس، في اتلانتا بولاية جورجيا في مناظرة رئاسية يمكن أن تكون الأكثر مصيرية في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لشبكة "سي إن إن".

ويكشف استطلاع لـ "كوك بوليتكال" أن الناخبين يثقون بترامب في معظم القضايا، ولكنهم أكثر قلقا بشأن مزاج ترامب من عمر بايدن، وهما من المقاييس التي ينظر إليها الناخبون في مناظرة الخميس.

وتلفت بوليتيكو إلى أن هذه المناظرة الثالثة ستكون بين ترامب وبايدن ولكنها "الأكثر أهمية" إذ ستتيح استقطاب أكبر كم من الناخبين، إذا ستكون الـ 90 دقيقة حاسمة لتساعد العديد من الناخبين في حسم خياراتهم.

سباق انتخابي متقارب  المناظرات الرئاسية تحظى بمتابعة ملايين الناخبين. أرشيفية

عادة ما تجتذب المناظرات الرئاسية الأميركية عشرات الملايين من المشاهدين، وحددت عبر التاريخ مسار بعض سباقات الانتخابات. لكن هذه المرة، يقول خبراء استراتيجيون إن هناك مخاطر أمام كلا المرشحين اللذين يخوضان سباقا متقاربا وتراجعت شعبيتهما في استطلاعات الرأي بحسب رويترز.

ويرى مساعدو ترامب أن بايدن ربما يتعثر أو يشرد في حديثه وهو ما قد يفاقم مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس.

فيما يعتقد مساعدو بايدن أن المناظرات يمكن أن تضر ترامب من خلال الكشف عن شخصيته المتقلبة وأحيانا قد تظهر تغير مواقفه بشأن قضايا مثل الإجهاض.

وتأمل حملة بايدن في الحديث عن الإجهاض وتتطلع حملة ترامب للحديث عن الهجرة، لكن المذيعين اللذين سيديران المناظرة سيقرران الأسئلة.

قد تشمل المواضيع محل النقاش: كيف سيتعامل المرشحان مع التحديات التي يفرضها الارتفاع المستمر في أسعار السلع وملف المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس وبين روسيا وأوكرانيا.

وقد يطرح خلال المناظرة دور ترامب في الهجوم على الكونغرس في السادس من يناير 2021 لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 وإدانته في 34 تهمة جنائية، وكذلك المشاكل القانونية التي تواجه هانتر ابن بايدن الذي أدين بالكذب لشراء سلاح بشكل غير قانوني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة بایدن وترامب هذه المناظرة ترامب فی قد تکون أن هذه

إقرأ أيضاً:

صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض

انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.

أخبار ذات صلة ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض ترامب يوقف القروض والمنح الاتحادية المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يجري اتصالا مع رئيس الوزراء الكندي
  • رغم وجوده في البيت الأبيض.. هل يشتري ترامب تيك توك؟
  • العاهل الأردني يلتقي ترامب في البيت الأبيض 11 فبراير الجاري
  • ملك الأردن يلتقي ترامب 11 فبراير في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يكشف كواليس مكالمة السيسي وترامب
  • البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي وترامب
  • البيت الأبيض: ترامب أكد لـ الرئيس السيسي أهمية دور مصر في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بغزة
  • الرئيس الأمريكي يوجه دعوة مفتوحة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض
  • صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
  • هل تعني عودة ترامب إلى البيت الأبيض انتصارا لـالأوليغارشية؟